مسيرات في البويرة و بجاية و تيزي وزو و باتنة بمشاركة مئات الأشخاص المعترضين على الانتخابات الرئاسية

لبى مئات الأشخاص اليوم الثلاثاء في كل من البويرة و بجاية و تيزي وزو و باتنة نداء التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية الارسيدي الداعي إلى تنظيم مسيرات سلمية للمطالبة ب “تغيير ديمقراطي” و “رفض” إجراء الانتخابات الرئاسية ل17 أبريل وفق ما لاحظه صحافيو وأج. ففي البويرة تجمع ما يربو عن 300 شخص من بينهم عشرات المناضلين و المتعاطفين مع التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية و الطلبة بساحة الشهداء بوسط المدينة قبل انطلاق الموكب في مسيرة سلمية باتجاه مقر الولاية رافعين شعارات تدعو إلى إحداث تغيير عن طريق “انتقال ديمقراطي” و رفض إجراء الانتخابات الرئاسية الخميس المقبل. و في بجاية تجمع مئات الأشخاص بالقرب من ملعب الوحدة المغاربية بترقة اوزمور قبل أن يقطع الموكب مسافة نحو 3 كلم مرورا عبر العديد من أحياء المدينة ليتوقف أمام مقر الولاية و قد رفع المشاركون لافتات يطالبون فيها بترسيم اللغة الامازيغية و رفض إجراء الانتخابات الرئاسية. أما بولاية تيزي وزو فقد انطلقت المسيرة التي شارك فيها آلاف الأشخاص على مستوى مفترق الطرق المحاذي للجامعة باتجاه وسط المدينة على مسافة 2 كلم مرورا بشارع أحمد لمالي و عبان رمضان. و قد جرت المظاهرة التي دامت حوالي ساعتين و نصف بحضور الرئيس السابق للأرسيدي سعيد سعدي و الرئيس الحالي لهذه التشكيلة السياسية محسن بلعباس إلى جانب وفد من منطقة مزاب يرتدي أعضاؤه اللباس التقليدي. و رفع المتظاهرون أثناء هذه المسيرة التي تضاعف عدد المشاركين فيها لدى تنقلها شعارات تدعو إلى إحداث “انتقال ديمقراطي” و بناء “دولة القانون” و “رفض الانتخابات” و “ترسيم اللغة الامازيغية”. و اعتبر سعيد سعدي في كلمة قصيرة ألقاها بوسط المدينة أن “مقاطعة انتخابات 17 ابريل سيكون لها وزن حاسم على مستقبل البلاد” قبل أن يدعو الناخبين إلى “هجر مكاتب الاقتراع بهدف إقصاء النظام القائم و فرض مرحلة انتقالية من أجل إعداد دستور يحدد أسس الديمقراطية و قواعد اللعبة السياسية”. أما بولاية باتنة فقد قدر عدد الذين استجابوا لنداء حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بين 100 الى 150 شخص حيث انطلقت المسيرة التي شارك فيها مواطنون محسوبون على الحركة الثقافية البربرية من قصر العدالة باتجاه وسط المدينة بالقرب من محطة النقل البري القديمة. ولم تسجل اي حادثة تذكر خلال هذه المسيرة التي تمكن عناصر الامن الوطني من تطويقها باحكام وباحترافية وعدم الرد على الافتزازات.