مسيرتا شركة «ماكسي» للبناء متهمتان بتهرب ضريبي بقيمة 54 مليار سنتيم في بلوزداد

جرت محاكمة مسيرتي شركة «ماكسي» للبناء، أمام محكمة بئر مراد رايس في العاصمة، والأمر يتعلّق بالمسماة «ر.ح»، في العقد الثاني من العمر، مقيمة في تونس، رفقة زوجة والدتها المسماة «ز.ك»، في العقد السادس من العمر، عن تهمة الغش الضريبي بسبب تراكم الضرائب عليهما، لتبلغ 54 مليار سنتيم، بعد عمليات استيراد ضخمة قامت بها الشركة لمادة «الإسمنت»، من قبل المموّل الذي هو والد المتهمة الأولى، بموجب وكالة عامة منحته إياها  .القضية وحسبما دار في جلسة المحاكمة، تعود إلى عرض المدعو «ع.ح»، على ابنته تأسيس شركة متخصّصة في استيراد مواد البناء بموجب عقد تأسيسي، وتعيينها مسيّرة لها رفقة زوجته، حيث تولّت الشابة التسيير خلال الفترة الممتدة بين 2005 و2008، ثم قامت بعدها بحكم تنقلها بين الجزائر وتونس، بتحرير وكالة عامّة لوالدها تتيح له التصرّف في الشركة، التي على أساسها قام بمعاملات تجارية تتعلق بعمليات استيراد ضخمة لمادة الإسمنت بقيمة 54 مليار سنتيم، من دون التصريح برقم الأعمال لدى الجهات المتخصّصة، إلى حين ورود معلومات إلى مصالح الجمارك، بخصوص قيام هاته الشركة بعمليات استيراد مشبوهة، ليتم على إثرها تحريك القضية بعد التحري مع مديرية الضرائب لبلوزداد، وبمثول المتهمتين للمحاكمة، أنكرتا الأفعال المنسوبة إليهما، حيث صرحت الأولى أنها كانت مجرد مسيّرة شكلية للشركة، وأن والدها من قام بتلك المعاملات التجارية بموجب وكالة منحته إياها، موضّحة أنها لم تستطع إيداع شكوى ضده، على الرغم من أنه من أغرقها في الديون مع مديرية الضرائب. ومن جهته، أكد دفاعها أن والد موكلته هو المسؤول عمّا جرى، ووضع عليه اللوم، كونه لم يكن في مركز الأب الذي بدل أن يوفر الحماية لعائلته، استغلّ الثقة التي وضعت فيه من أجل التحايل على مصالح الضرائب، التي وجّهت لهم إنذارا تسلّمته شخصيا، من دون أن يخبر به المسيرتين، وذلك قبل أن يتم تصفية الشركة خلال سنة 2010، مطالبا بذلك إجراء تحقيق تكميلي قبل الفصل في القضية، في حين الْتمس الطرف المدني، تعويضا بقيمة المبلغ المدان، وطالبت النيابة في حقهما تنزيل عقوبة عامين حبسا نافذا  .