مشاريع بـ90 مليار دولار مفتوحة أمام الخواص لأول مرة

مشروع مع وزارة السكن لتزويد 100 ألف شقة بمدافئ شمسية للحد من تبذير الطاقة

أعلن وزير الطاقة، يوسف يوسفي، عن فتح باب الإستثمار، رسميا، أمام الخواص في القطاع في المشاريع الخاصة بالخماسي الحالي 2015/2019 والتي تتطلب رصد 90 مليار دولار، وهو الإعلان الذي جاء بعد الأخبار التي روجت لها الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، والتي أكد من خلالها تعرض الوزير إلى ضغوطات من أحد رجال الأعمال من أجل فتح باب الاستثمار أمامه، وهو الرجل الذي كان وراء -حسب حنون– إقالة الرئيس المدير العام السابق لسوناطراك حميد زرڤين  .دعا المسؤول الأول على قطاع الطاقة، يوسف يوسفي، في أول لقاء جمعه بمنظمات «الباترونا» والإتحادات الوطنية للمستثمرين والمقاولين، أمس، بمقر الوزارة، الخواص إلى الإستثمار في القطاع، شريطة استجابة هؤلاء للعوامل التي تركز عليها الوزارة أثناء عمليات الإنتقاء على غرار النوعية وقلة التكلفة، حيث قال يوسفي في هذا الشأن «المجال حر ومرحبا بالجميع، وما عليكم إلا منافسة الصينين في الأسعار»، مؤكدا في هذا الصدد أن ما يقوم به هو شخصيا –أي الوزير– ما هو إلا تنفيذا لتعليمات الرئيس بوتفليقة القاضية بتنويع الإقتصاد وبناء اقتصاد قوي، وذلك من خلال تسخير كافة الإمكانات من كفاءات وأموال ووسائل. وأشار الوزير في معرض الحديث الذي خص به الباترونا، إلى أن الشركة الوطنية للمحروقات «سوناطراك» لديها مشاريع ضخمة خلال الخماسي الجاري، والشأن نفسه بالنسبة لمؤسسة سونلغاز، تتطلب توفير مئات الآلاف –يضيف الوزير– من الكابلات ووسائل الحفر وغيرها والوزارة لا ولن تُقصي أحدا. هذا وتعهد الوزير خلال اللقاء الأول من نوعه المفتوح أمام المستثمرين الخواص بعقد لقاءات أخرى، خلال الأيام القادمة، للتفصيل أكثر في مشاريع القطاع التي ستفتح أمام هؤلاء، والتي تشمل مجالي الكهرباء والطاقة على حد سواء، حيث تم التأكيد أمس على أهمية وصل الكهرباء والغاز إلى كافة مناطق الوطن. هذا، وبخصوص الخطة المعتمدة من طرف الوزارة للحد من تبذير الطاقة لدى المواطن، فقد تم الإعلان أمس عن مشروع يعتبر الأول من نوعه سيجسّد بالتنسيق مع وزارة السكن والعمران والمدينة، يتمثل في تزويد 100 ألف مسكن بالمدافئ الشمسية، حيث شدد الوزير يوسفي هنا على قلة التكلفة لدى الشركة التي ترغب في الظفر بهذا المشروع بتوفير مدفأة بسعر 30 ألف دينار، أي ثلاثة مليون سنتيم. دائما وضمن نفس الإطار الخاص بترشيد استهلاك الطاقة، أعلن أحد إطارات مؤسسة «سونلغاز» في مداخلته، عن مشروع خاص بتعميم المصابيح الكهربائية فيما يتعلق بالإنارة العمومية، وذلك خلال السنوات الثلاث القادمة.