مشايخ من سوريا ولبنان لتعليم الجزائريين مناسك الحج!

ديوان الحج والعمرة شرع في تسجيل حلقات لهم لتوعية الحجاج
أعلن الديوان الوطني للحج والعمرة، عن تسجيل سلسلة حلقات حول مناسك الحج موجهة للجزائريين، ينشطها كبار العلماء ومشايخ من سوريا ولبنان وتونس، حيث استغل الديوان نزولهم ضيوفا على الجزائر من أجل تسجيل دروس حول الحج من أجل بثها عبر القنوات العمومية والخاصة، وهو الأمر الذي أثار الكثير من الانتقادات حول سبب الاستعانة بمشايخ خارج المرجعية الوطنية وكأن الجزائر لا يوجد فيها علماء دين.
وكشف مصالح ديوان الحج والعمرة، أن المديرية الفرعية الإعلام والتوثيق بالديوان شرعت في تصوير الجزء الثاني من سلسلة برنامج «روح الحج» مع ثلة من كبار العلماء والمشايخ والدكاترة والأساتذة الذين تستضيفهم الجزائر ليقدموا خلال حلقات هذا البرنامج زبدة معارفهم حول المقاصد الشرعية من مناسك الحج وكيف السبيل لبلوغ أجر الحج المبرور.
وأضافت مصالح الديوان، أن هذه التسجيلات سيتم بثها عبر العديد من القنوات التلفزيونية العامة والخاصة وكذا عبر قناة الديوان على «اليوتيوب» وجميع وسائط التواصل الاجتماعي الخاصة بالديوان.
وحسب المعلومات المتوفرة لدى “النهار”، فإنه تم الاستعانة بعلماء ودكاترة من لبنان وتونس وسوريا لأول مرة، حيث قاموا بتسجيل حلقات حول الحج، وذلك لتعريف الجزائريين بمناسك الحج وتمكينهم من أداء أركان الحج وفقا للسنة ومن دون أخطاء ستؤدي إلى بطلان حجهم.
وقد لقيت مبادرة الديوان بالاستعانة بمشايخ من هذه البلدان العربية التي تختلف فيها مرجعيتهم الدينية عن مرجعية الجزائر، انتقادا كبيرا من المشايخ والأئمة الجزائريين، على اعتبار أن المنهج والمذهب الذي يتبعه هؤلاء المشايخ يختلف تماما عن المذهب المالكي الذي يتبعه علماء ومشايخ الجزائر، وهو المذهب الذي طالما دافع عنه وزير الشؤون الدينية، محمد عيسى، في أكثر من مناسبة، واصفا إياه بالمرجعية الدينية.
وقد تساءل هؤلاء المشايخ عن سر الاستعانة بهؤلاء العلماء، في حين أن الجزائر تزخر بثلة من العلماء والدكاترة والمشايخ الذين يمكنهم لوحدهم تعليم الحجاج مناسك الحج، مؤكدين أن الحاج الجزائري بحاجة إلى دروس مع أئمة يتم إيفادهم إلى الحج يحتك بهم عبر هذه القنوات التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي.
ويأتي هذا الأمر في الوقت الذي قامت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بتجنيد علماء ودكاترة ومشايخ في لجنة الإفتاء للرد على تساؤلات الجزائريين للحد من الفتوى المستوردة من قنوات ومشايخ في الخارج.