مصارحة

مدخل:إن الزيف ينطلق من المرايا .
*إن الشمس لايمكن أن تدرا وراء الغيمة ،
أو تعتذر أثناء الظهــــيرة
إن الشمس إذا سطعــت ،
تظهر كل الأشياء على حقيقتها ،
إنما الظلال تحول بزيفها
الأقزام إلى عمالقة،
والى مشاهد مثيرة
وتبقى الشمس تفضح الشكـــــل ،
واللون والوجوه المكـعبة
و الأوجه، كذلك
الوجوه المستديرة…؟
*تبقى الشمس وحدها الكاشف الوحيد
للظلم والظلام….
الشاهد الوحيد لاستمرارنا ،
ولالتقائنا،ولاختلافنا،
كذلك أنت ،أريدك كالشمس،
حتى تفضحينني،
أريدك حجتي في هذا الكون
كي أتعلم لغة أخرى عدا لغة
الهمس واللمس….
أتعلم العد والحساب ،
وعدد السنين والأيام…..
فتاريخ هواك وحبي لك ،
انقلبت من مفكرتي القديمة ،
واختفى من لغتي العتيقــــــة ،
ومن كراستي أيضا ،
لقد سقط سهوا من كل مخططاتي …
*أنت حجتي منذ إن سقطت أوراق التوت ا
ومنذ أن اقتتلا ًهابيل وقابيلً
لان التفاحة ما عادت تعنيهما ،
أو تغنيهما….
سيدتي ….ما عادت من “دونك”
الجنة غايتي ،
الم تكن جهنم غراما ؟؟؟
*إني احبك …احبك
لان قصة “التفاح” و التوت
و الوصية لم تعد تعنيني
سيدتــــــــي
إني لا أريد أن أطيح بعرش
الملك ،أو الخلافة ،
ولا ارغب في تولي الإمارة..
ولا أريد أن ادعي النبوة
كي تدثريني أو ترمليني ،
أو تقبلينـــــــــــي ..
أنا يا لهث زماني ،
احبك بوضوح كوضوح الشمس
احبك بحرارة كحرارة الشــمس
احبك حبا لافحا كلفــح الشمــس
لأني ما كنت يوما تاجر من تجار
الثامن من ْمارسْ؟؟
فانا لا أريد أن استحوذ على
باقي أيام السنة
و أتصدق لك بيوم واحد
كي اعترف انك صاحبتي
بالميمنة والميسرة ،،
سيدتي ،أنا لا أنافق النساء
ولا اكذب على حبيباتـــــي
فأنت لك كل العمر ….
فقط أعطيني من عمرك لحظة واحدة ؟
أروضك قليلا…
أمارس حبي قليلا …
أموت قليلا…
واحيا قليلا ….
حتى تعطيني رتبة الفارس !!؟
أريد أن أحارب الردة
في كل مكان ؟؟
و اذهب إلى “بغداد”…..
و ابحث في الأسواق ….
عن ذلك الجواد!!؟
يا حســــــــــــــــرتاه ؟
لم أكن ادري أن <>
تخلى عن حصانه ،
فحلق ذقنه ،
وفضل سيارة <>!!
و اختلى بصديقـــــــــات الرواق!
إن عنترة لم يعد عنترة !!
ولا الحصان صار حرا !!
لأنه بيع دون شوشرة !!
أما <>العامرية رموها بالبهتان !
ثم قالوا: اليهود نقلوا إليها
الدعــــارة !؟
و الشرق الرفيع مازال عالقا
في جلباب أم عمارة !!
سيدتي إنني لا أريد أن أقيض
مع العالم الجديد ….
و النظام الجديد ….
حبي لك مقابل العباءة
و العمامة ،
و الذهب والإمارة !؟
* ما جدوى كل هذا عنــــدنا ؟!
ونحن لم نتصارح مع أنفسنا…
ولم نتصالح مع أوطاننا……
ولا حتى مع مذاهبنا……..
كنا دوما في خانة الانتظار
للخبز السعيد ،
و سماع الرأي السديد،
يا لها من بشارة !؟
*يا لخيبة الشمس فينا
حينما تصارحنا !!
يا لخيبة النور فينا
حينما يخترق ظلامنا !!
و يجدنا امة همها الوحيد….
الجلوس في حضن امرأة
عارية…
و نبيذ مرفوق بنكهة سيجارة ؟!!
*ألان يمكن أن اخدع الشمس
لان اللغة خلعت قناعها ،
لان «تفاح الجنة»و«أشجار التوت »
على أبواب الكنائس ……
و المساجد،،
و الحانات!!
راني الآن صارحت نفسي
أمامك
و أعلنت فيك رغبتي
و أضرمت فيك شعلتي
فتعلي راني لا اخشى عريتي
فالشمس لا يخشاها الا الجبناء !!
لماذا لا تصارحيني ؟!
الاهداء: الى الروسية ش.ف هذه الحروف المشاكسة ،، وثورة الشك واليقين