مصدر رسمي بوزارة الموارد المائية: “لا تغيير في برنامج توزيع الماء الشروب”

18 من المئة فقط نسبة امتلاء السدود في الوسط و 37 من المئة على المستوى الوطني

وضع 1068 بئر حيّز الخدمة من أصل 2217 للتموين بالماء الشروب منها 171 للعاصميين فقط

وضعت الحكومة قرابة ٩٠٠ بئر حيز الخدمة من أجل توفير الماء الشروب لفائدة الساكنة، في انتظار رفع العدد تدريجيا بالاستناد إلى المشاريع المبرمجة، والتي تندرج في إطار البرنامج الاستعجالي المتخذ لمواجهة أزمة العطش الناجمة عن الشحّ في الأمطار الذي تعيشه البلاد.

وقالت مصادر مسؤولة في قطاع الموارد المائية، إن نسبة امتلاء السدود مستقرة حاليا في حدود سبعة وثلاثين من المئة، وأن الوزارة لا تزال مستمرة في تطبيق البرنامج الاستعجالي المتخذ سالفا، من أجل ضمان استمرارية توزيع الماء الشروب، وهو البرنامج الذي يضم إلى جانب السدود التي وصلت نسبة امتلائها إلى واحد وستين من المئة في الجهة الشرقية، واثنين وعشرين من المئة في الغربية، أما الوسطى فتعرف نسبة امتلاء دنيا بباقي جهات الوطن، لتستقر في حدود ثمانية عشر من المئة، تساهم محطات تحلية مياه البحر هي الأخرى في عمليات التزود بالماء، بالإضافة إلى برنامج “سيال”.

وبعيدا عن السدود التي تعتمد في امتلائها على تساقط الأمطار التي عرفت تراجعا رهيبا في السنوات الأخيرة في الجزائر، مما خلّف أزمة عطش، لجأت وزارة الموارد المائية إلى برنامج آخر مصنف هو الآخر ضمن الخانة الاستعجالية، ويتمثل في حفر الآبار الارتوازية، أين تم وضع 320 بئر من أصل 700 حيز الخدمة، وبرنامج آخر يتمثل في 577 بئر من أصل 1200 مبرمجة، أما فيما يخص برنامج الجزائر العاصمة، فقد تم وضع 171 بئر حيز الخدمة من أصل 217، البعض منها تابع لقطاع الموارد المائية والبعض الآخر تابع لولاية الجزائر وبرنامج شركة “سيال”.

وكشفت مراجع “النهار” عن إسداء وزير القطاع، كريم حسني، مؤخرا، لتعليمة قضت في مضمونها بتسهيل منح رخص حفر الآبار عبر كافة ولايات الوطن، لمواجهة النقص المسجل في التموين والعمل على دعم الفلاحين ومرافقتهم في مجال السقي، بالتنسيق مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية.