إعــــلانات

مصرع عون حماية مدنية بعدما أنقذ شابا حاول الانتحار في عين تموشنت

مصرع عون حماية مدنية بعدما أنقذ شابا حاول الانتحار في عين تموشنت

البطل «قناوي شمس الدين» البالغ من العمر 28 سنة سقط من علو 15 مترا

 شهيـــــد الواجــــب كــان معـــيلا لوالدتـــــه وشقيقتــــــه المعاقــــــــة

لقي، ليلة أول أمس، عون حماية مدنية حتفه بعدما انزلق من علو 15 مترا بأعالي جولق بحري لشاطئ المرجان بعين تموشنت، عندما كان يقوم بإنقاذ قاصر يبلغ من العمر 16 سنة كان في حالة هيستيرية، وحاول الانتحار برمي نفسه من أعلى الجولق البحري.

الحادث وقع في حدود الساعة 21.00 ليلا، عندما كان القاصر واقفا على حافة الجولق البحري يريد رمي نفسه ووضع حد لحياته، مما جعل بعض الأشخاص يقومون بإخطار عناصر الحماية المدنية لبلدية المالح، التي تدخلت لإنقاذ الشاب.

وعندما تمكن عون الحماية المدينة المدعو «قناوي شمس الدين» البالغ من العمر 27 سنة من إنقاد الشاب وإقناعه بالعدول عن الانتحار وهو يحمي ظهره أثناء صعوده من حافة الجولق، انزلق العون وسقط من الأعلى إلى غاية الأسفل على مسافة 15 مترا.

مما تسبب له في جروح بليغة على مستوى الرأس وباقي أنحاء الجسم، لينقل من قبل زملائه من عناصر الحماية المدنية إلى مستشفى احمد مدغري بعاصمة الولاية.

إلا أن جميع جهود الإسعاف لم تكلل بالنجاح، خاصة أن عون الحماية أصيب بنزيف داخلي حاد تسبب في توقف دماغه حسب مصادر «النهار»، التي أكدت وفاته خلال ساعات الفجر الأولى بذات المستشفى الذي كان يعج بزملائه ورفقاء دربه.

حيث أن الفقيد تم إخراجه من ذات المستشفى جثة هامدة، ليتم دفنه خلال الظهيرة بمقبرة الحجايرية بأولاد الكيحل بحضور جمع غفير من أفراد عائلته وأقربائه وعدد كبير من أفراد الحماية المدنية من مختلف وحدات تراب الولاية، الذين حضروا جنازة الفقيد وسلموا العلم الوطني لوالده.

بعد إلقاء النظرة الأخيرة علي البطل الذي كرس حياته لإنقاذ أرواح الآخرين،لتكون آخر دقائق حياته إنقاد حياة شاب آخر.

كما أكد مسؤول خلية الإعلام والاتصال لدى الحماية المدنية لعين تموشنت لـ«النهار» أن الفقيد ترك فراغا كبيرا وسط جميع الوحدات، وهو شهيد واجب، حيث لم تغادر الابتسامة وجهه منذ التحاقه بصفوف الحماية المدنية، سنة 2013.

وكان يتحلى بروح الجماعة في العمل والأخلاق الحميدة، كما كانت له سيرة مهنية نظيفة جعلته محبوب الجميع ويؤمن بشعار الحماية المدنية «من أنقد روحا كمن أنقد الناس جميعا».

كما أن الفقيد بكاه كل من عرفه، خاصة والدته التي كان يسكن معها بحي سيدي سعيد العتيق، وكان معيلها ومعيل شقيقته المعاقة.

رابط دائم : https://nhar.tv/aaBfu
إعــــلانات
إعــــلانات