مصر تضع الجزائريين ضمن قائمة سوداء

الإجراء يتضمن تشديد إجراءات التفتيش على الجزائريين ورصد تحركاتهم خلال إقامتهم بالأراضي المصرية

أدرجت السلطات المصرية الجزائر ضمن قائمة سوداء في مطار القاهرة الدولي، بحيث تفرض الإجراءات المتخذة بموجب تلك القائمة تشديد عمليات الفحص والتفتيش على الجزائريين الوافدين إلى مصر عبر مطار القاهرة، إلى جانب رصد كافة تنقلاتهم خلال فترة إقامتهم في مصر.

الإجراء الجديد الذي لم يتم الكشف عنه من طرف السلطات الرسمية في مصر، فضحته وسائل إعلام مصرية، منها الموقع الإلكتروني لجريدة روز اليوسف المصرية، حيث قالت إن سلطات مطار القاهرة قررت إدراج كل من الجزائر، اليمن، العراق، الصومال وموريتانيا ضمن لائحة سوداء، يتم بموجبها تطبيق إجراءات فحص وتفتيش مشددة على رعايا تلك الدول، لدى دخولهم الأراضي المصرية عبر بوابة مطار القاهرة.

وحسب نفس المصدر، فإن الداعي من وراء فرض إجراءات تفتيش إضافية مشددة على الرعايا الجزائريين المتوجهين إلى مصر، إلى جانب رعايا باقي الدول الأخرى المذكورة، هو حملة الطرود الملغمة التي أعلن التنظيم الإرهابي “القاعدة في بلاد العرب” عن شنها، باستغلال خدمات الشحن الجوي، بحيث وصل عدد من الطرود الملغومة إلى أراضي دول أوروبية، انفجر بعضها، وجرى تفكيك الباقي بعد اكتشافها. ويضيف نفس المصدر أن سبب اختيار تلك الدول العربية؛ هو وجود فروع لتنظيم القاعدة على أراضي تلك البلدان.

ورغم وجود الدواعي والتبريرات الأمنية، للقرار المصري بفرض إجراءات تفتيش أمنية إضافية على الرعايا الجزائريين الوافدين إليها، إلا أن تشابه تلك الإجراءات مع تلك التي أعلنت عنها دول غربية في وقت سابق، مثل الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا، من خلال المبالغة في تشديد عمليات التفتيش إلى حد انتهاك حقوق المسافرين، سيكون له تداعيات منتظرة، حيث يرتقب أن يعقب القرار المصري بإدراج 5 دول عربية ضمن لائحة سوداء على مستوى مطار القاهرة الدولي، ردود فعل غاضبة، سواء من جانب حكومات وسلطات تلك الدول، أو من جانب مواطنيها، خصوصا مع وجود الكثير من المؤشرات التي تقود إلى الإعتقاد بأن الإجراءات الأمنية “الإحترازية” المصرية مبالغ فيها وتنتهك كرامة وحقوق رعايا تلك الدول العربية، مثل عدم إدراج دول أخرى عربية ضمن اللائحة السوداء، رغم وجود فروع لتنطيم القاعدة تتواجد بشكل فعلي وخطير على أراضي بلدان أخرى عربية وغير عربية.

كما أن عدم وجود خدمة لشحن الطرود البريدية بين مصر وعدد من الدول العربية الخمسة، مثل موريتانيا، يطرح الكثير من الأسئلة وعلامات الإستفهام حول السبب الحقيقي الكامن وراء إدراجها ضمن القائمة السوداء.