مصــرع 13 «حـراڤ» إفريقــي جوعـا وعطشـــــا في الصحـراء الجزائرية

الجيش يمشط مئات الكيلومترات بحثا عن 33 «حراڤ» تائه أغلبهم أطفال ونساء
عثرت، ليلة الجمعة إلى السبت الماضيين، قوات الجيش الوطني الشعبي، على ما يقل عن 13 جثة في منطقة صحراوية حدودية تربط الجزائر بمالي والنيجر، وكشف مصدر أمني مطلع أنه ومن خلال الطلعات الجوية الروتينية لأفراد الجيش الوطني الشعبي على الحدود المذكورة آنفا، رصدت إحدى الطائرات العسكرية حوالي 13 جثة، ليتبين بعدها أن تلك الجثث تعود لمهاجرين أفارقة غير شرعيين هلكوا وسط ظروف مأساوية، أين تم التحقيق لمعرفة هوية وجنسية تلك الجثث واتخاذ جميع الإجراءات الأمنية والإدارية .واستنادا إلى مصادر متطابقة، فإن الجثث التي عثر عليها في عمق الصحراء الشاسعة تعود لمواطنين من النيجر أرادوا الرحيل من بلدهم إلى الجزائر عن طريق الهجرة غير الشرعية، إلا أنهم ضلوا الطريق بعدما تخلى عنهم مهربو الأسلحة والمخدرات، كما أن العطش والحرارة المرتفعة في المنطقة كانا سببا في هلاكهم. وبناء على المعلومات المتوفرة، فإنه لا يستبعد أن يكون هناك أزيد من 30 شخصا كانوا على متن القافلة التي عثر على 13 جثة منها، لا يزالون في عداد المفقودين في نفس المنطقة والبحث عنهم جاري من طرف السلطات النيجرية والجزائرية، وقالت ذات المصادر التي لها علاقة بالمهاجرين الأفارقة، إن المهاجرين الأفارقة الذين أغلبهم من مالي والنيجر غالبا ما يتم نقلهم من بلدانهم إلى البلدان المجاورة عن طريق مهربي المخدرات والأسلحة الذين يأخذون منهم أموالا نظير نقلهم إلى البلدان المجاورة كالجزائر، مشيرة إلى أن بعض المهربين يتسببون في مقتل اللاجئون عندما يتم الاستغناء عنهم في منتصف الطريق خوفا من إلقاء القبض عليهم من طرف السلطات الأمنية الخاصة بالبلد المقصود الهجرة إليها، أين يلقى اللاجؤون حتفهم في الصحراء الشاسعة خاصة تلك المتاخمة للجزائر، بسبب العطش وانعدام الغذاء، وجفاف أغلب الآبار والينابيع في هذه الفترة تحيددا. من جهة ثانية قال المندوب المحلي للحكومة النيجرية في بلدة آرليت الشمالية «آلات مواجاسكيا» إنه تأكد العثور على 13 جثة في موقع واحد ويعتقد أن 33 شخصا آخرين من القافلة ذاتها التي تضم بالأساس نساء وأطفالا لقوا حتفهم في مكان آخر، لكن لم يعثر بعد على جثثهم.