مصيـر 8 ملايين تلميذ مرهـون بإضـراب كناباست

تستقبل المؤسسات التربوية بداية من اليوم، أكثر من 8 ملايين ونصف تلميذ، بعد 15 يوما كاملة من الراحة، قام من خلالها تلاميذ الأقسام النهائية بأخذ دروس الدّعم خلال الأسبوع الأول، ويصف المتتبعون للشأن التربوي هذا الفصل بـ«القنبلة»، باعتبار أن العديد من النقابات على رأسها «الكناباست» و«أونباف» هددت بشلّ هذا الفصل.
قال مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «كناباست»، إنه سيتم عقد مجلس وطني في الأيام القليلة القادمة، من أجل مناقشة الأساليب التي يتم على أساسها إجبار الوزارة الوصية بتنفيذ المطالب التي تم رفعها في آخر لقاء جمع الطرفين . وقال بوديبة في التصريح الذي خصّ به «النهار» أمس، إن وزارة التربية لم تظهر أيّ نية لتنفيذ المطالب المرفوعة، بالرغم من أن النقابة أمهلتها الوقت الكافي لدراسة تلك المطالب وتجنيب القطاع من شلل يمكن أن يؤثر سلبا عليه. وأضاف بوديبة «وحسب تصريحات الوزيرة فإن المطالب تم تنفيذها بنسبة 95 من المائة وهي النقطة التي أفاضت الكأس، باعتبار أن الوزارة تريد أن تظهر للرأي العام بأنها حققت كل المطالب، واللوم يقع على النقابات التي ترفض الإقتناع بالمطالب التي تم تلبيتها». واستطرد المتحدث قائلا: «من خلال هذه التصريحات، يظهر جليا بأنه لا توجد إرادة حقيقية من الوزيرة لحل مشاكل القطاع، كما أن الوزارة لم تقم بأي شيء من أجل تفادي الإضراب»، مشيرا إلى أن «الإضراب هو الحل الوحيد لاسترجاع الحقوق المهضومة». وذكرّ المتحدث بالإضراب الذي تم شنّه يومي الثامن والتاسع من شهر ديسمبر الماضي، والذي «كان إضرابا إنذاريا»، حيث قال: «كان لا بد على الوزارة أن تتخذ الإجراءات بعد الإضراب الإنذاري مباشرة قصد تفادي المشاكل».