مطاردة «بوليسية» تطيح بعصابة مختصة في سرقة السيارات ببني مسوس

أغلب المركبات كانت تباع في ولاية البليدة بعد تزوير هيكلها

تمكنت مصالح أمن دائرة بوزريعة، مؤخرا، إثر مطاردة «بوليسية»، من توقيف مسبوق قضائيا تورط في تنفيذ ست عمليات سرقة طالت عدة مركبات على مستوى حي سيدي يوسف ببني مسوس على متن سيارة مسروقة، ادّعى أنه استأجرها، كما أسفرت التحريات عن توقيف 3 أشخاص آخرين، من بينهم ناقل لحوم بين العاصمة وحاسي بحبح، على خلفية الاشتباه في تورطهم في المشاركة في الجرم، وذلك استنادا إلى تصريحات المتهم الرئيسي، الذي كشف أن المركبات بيعت على مستوى البليدة بعد تزوير هيكلها.

التحقيقات في قضية الحال باشرتها مصالح الأمن بعد تهاطل عدد من الشكاوى ضد مجهولين نفذوا عدة عمليات سرقة لمركبات على مستوى ذات الحي بنفس الطريقة، والتي كانت آخرها في الأيام الأخيرة من شهر رمضان الفارط، أين تفطن الضحية إلى اختفاء مركبته من نوع «هيونداي i10»، وذلك بعد سماع محركها، ليسارع إلى إبلاغ مصالح الشرطة، بعدما تبين أنه كانت هناك سيارة من نوع «دايو سيالو» تحوم حول المنطقة، ليتم تعقب المركبة الأولى والتي تم توقيفها بعد اصطدامها بالرصيف. المشتبه فيه الأول وبعد اقتياده إلى مركز الأمن، أفاد بأن المركبة التي كان على متنها قام باستئجارها ولديه شهود على ذلك.

وتم إقحامها في القضية وتحوّلا إلى متهمين بسبب تناقض التصريحات، فيما حاولوا جميعا إلصاق التهمة بشاب ينحدر من ولاية البليدة، على أساس أنه نفذ أيضا عمليات سرقة أخرى تخص سيارة «R4» وعدة سيارات أخرى قام ببيعها بعد تزوير وثائقها، رغم أن المركبة الأخيرة تم العثور عليها في حي المتهمين الآخرين.

أما المتهم الرابع وبعد توقيفه، فقد فند الجرم المنسوب إليه، خاصة وأنه أقحم في القضية استنادا إلى تصريحات المتهم الأول الذي بينهما عداوة قديمة بسبب تعرضه له وضربه بواسطة سكين، معتبرا أن الأمر الهدف منه الانتقام منه ليس إلا، ليتم متابعتهم في عدة ملفات قضائية بعدة تهم تنوعت بين السرقة بالتعدد والسرقة بالكسر والتزوير واستعمال المزور.

وعليه التمس ممثل الحق العام، أمس، تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا وغرامة بقيمة 100 ألف دج في حق المتهمين في كل الملفات التي جلّها تم فيها متابعة المتهم الأول والثاني فقط.