إعــــلانات

معلقة بين الزواج والعنوسة بسبب الخوف من الندم.. ماذا أفعل؟

بقلم النهار
معلقة بين الزواج والعنوسة بسبب الخوف من الندم.. ماذا أفعل؟

أنا فتاة في أوائل العشرينات من عمري مشكلتي هي الخوف من الزواج والخوف من العنوسة

حينما أسمع عن شخص يركز على أن يتزوج امرأة تكون متدينة أغلبهم للأسف يركز فقط على المظهر الخارجي أو على الأشياء التي ليس لها أهمية كبيرة في العالم. أقول في نفسي لو تزوجته لحول حياتي إلى جحيماً، المشكلة هي أني أشعر في كثير من الأحيان أن كلا من أبي وأمي يحيا مع الأخر تعيساً، ولي قريبة مطلقة، ولم أرى رجلاً يحب زوجته ولا امرأة تحب زوجها أبداً تقريباً سوى مرتان في جميع حياتي. وأيضاً حينما كنت في سن الثامنة عشر تقدم لي شخص أكثر من ممتاز وكان باقي سبعة أشهر لتتم العرس، ولكن توقف الأمر لأسباب لا يعلمها إلا الله فكلما جاءني أحد قارنته به، زيادة على ذلك أنه كلما حدثتني واحدة عن عريس كلهم يريدون لأنفسهم الجميلات فقط ولا يهم الباقي لا يهم شخصيتها أحيانا أقول في نفسي أصبر من الجائز أن يأتي أفضل منه بعد ذلك أخاف أن يفوتني قطار الزواج وأندم بعد ذلك وأخاف أتزوج رجل لا أحترمه ولا أحبه فأندم.

أرجوك، ادعي لي ووجهيني، ماذا أفعل جزاك الله خيرا؟

 

الرد:

 

اسألي الله أن يرزقك بالزوج الصالح الذي تقر به عينيك وتنعم به دنياك، لكن ألا ترين معي أنك صغيرة علي كل هذه الأمور التي تقحمين عقلك فيها وبالتالي تطلقين أحكاما خاطئة، فأنت تدورين في دوائر عدة تجعلك تخلطين الأمور بين رفضك للزواج كمبدأ لأنه لا يوجد متزوجين سعداء، وبين رفضك للعرسان وشعورك بالذعر منهم لعيوب شخصية فيهم، ومن جهة ثالثة رعبك من العنوسة رغم أن عمرك لم يتجاوز العشرين، فأنت مقتنعة تماماً بفكرة الزواج لكنك تخشين الفشل أو تخافين عدم التوفيق.

أولاً من الطبيعي جداً أن تنتقي وتختاري وترفضي أكثر من خاطب ثانياً قد تكون وجهة نظرك في الزواج والرجال والحياة بشكل عام وجهة نظر سطحية جداً وهامشية جداً تنقصها الخبرة والحنكة.

ثالثاً بالنسبة للتعساء في الزواج من حولك أقول لك إن السعادة الكاملة غير موجودة في الدنيا فكما سترين أزواج تعساء فهناك في المقابل كم كبير من أزواج سعداء.

لذا أدعوك لطرد الأفكار السلبية جميعا من رأسك والتمتع بطاقة إيجابية في مواجهة الحياة طاقة تتناسب وعمرك الصغير واستعدادك الكبير للتعلم والتكيف مع معطيات الحياة والاستفادة بكل ما يتاح أمامك من خبرات، والاحتكاك بالكبار لتعلم الحياة الحقيقية.

أرجو ألا تتعجلي إطلاق الأحكام قبل أن تصبح لديك الخبرة الكافية والقدرة الكافية على الاختيار بعد وضوح الرؤية وتمام المعرفة، ولا تشغلي بالك بأمر العنوسة والانتظار على أساس الاختيار السليم أفضل من التعجل وإساءة الاختيار الذي قد ينتج عنه فشل الزواج.

ردت: أم الخير

رابط دائم : https://nhar.tv/Zdnbp
إعــــلانات
إعــــلانات