مع سليماني… مازال واقفين
سجل المنتخب الوطني فوزا ساحقا بأربعة أهداف مقابل هدف واحد أمام المنتخب الغامبي سهرة أمس بملعب تشاكر بالبليدة، وتأهل بذلك إلى الجولة الثالثة والأخيرة من تصفيات كأس الأمم الإفريقية بجنوب افريقيا 2013، ويكون بذلك قد تصالح مع الجماهير الجزائرية التي أثبتت مرة أخرى وفاءها للخضر، ورد الاعتبار لنفسه بعد الهزيمة غير المتوقعة أمام المنتخب المالي في تصفيات المونديال، وأكد أيضا المدرب البوسني العمل الكبير الذي يقوم به، وكان المنتخب الوطني قد دخل بقوة في المباراة وضغط من الوهلة الأولى على مرمى الغامبيين تطبيقا لتعليمات الناخب الوطني البونسي حليلوزيتش، مما أثمر هدفا سريعا في الثانية 22 عن طريق لاعب فالنسيان الفرنسي فؤاد قادير الذي استغل خطأ وارتباكا في دفاع العقارب الغامبية معلنا عن تقدم الخضر ومفجرا حناجر الجماهير الجزائرية الحاضرة في مدرجات ملعب مصطفى تشاكر، رد فعل المنتخب الغامبي كان سريعا وحاول تقليص النتيجة إثر مخالفة مباشرة إلا أنها مرت فوق إطار المرمى، ليواصل بعدها رفقاء القائد بوڤرة الضغط على الغامبيين وكاد ڤديورة أن يضاعف النتيجة في الدقيقة الرابعة بعدما وصلته توزيعة رائعة من سوداني على الجهة اليسرى، يقذفها لاعب فورست نوتنغهام الانجليزي بقوة من خارج منطقة الجزاء، إلا أن كرته مرت فوق المرمى بقليل، وبعدها بدقيقتين تمكن هداف شباب بلوزداد إسلام سليماني من تسجيل الهدف الثاني للخضر إثر توزيعة من وسط الميدان تجد رأسية سوداني يمررها إلى سليماني الذي سدد الكرة مثلما جاءت مسجلا هدفه الثاني مع المنتخب الوطني في ثاني مباراة رسمية يخوضها أساسيا مع “الخضر”، ومن جانبهم حاول الغامبيون العودة في النتيجة والإبقاء على أمل الفوز وتمكنوا من تسجيل هدف في مرمى الحارس مبولحي الذي تفاجأ بتسديدة قوية من قبل مصطفى جاجو الذي توغل وسدد بقوة من خارج منطقة 18 م في الدقيقة 14 أين خادع المدافعين الجزائريين الذين كانوا خارج الإطار خلال المرحلة الأولى، وساهم القائد بوڤرة في الهجوم وكاد أن يسجل الهدف الثالث في الدقيقة 26 برأسيته، قبل أن يردها الحارس ألان كريستوفر الذي لم يستطع مواصلة المرحلة الأولى من اللقاء بعدما تلقى إصابة على مستوى الكتف إثر اصطدامه بسوداني الذي حاول أن يخطف الكرة منه، ليتم تعويضه قبل دقيقة عن إعلان نهاية المرحلة الأولى التي انتهت بتفوق المنتخب الوطني بهدفين مقابل هدف واحد. الشوط الثاني لم يكن مختلفا عن سابقه، حيث واصل المحاربون الضغط على مرمى الغامبيين وهو ما جعلهم يسجلون هدفا ثالثا ثلاث دقائق فقط عن بداية المرحلة الثانية من تسجيل هداف “الخضر” الجديد إسلام سليماني الذي وصلته توزيعة على الجهة اليسرى من سوداني الذي أضاف الهدف الرابع في الدقيقة 65 بعد أن وصلته توزيعة متقنة من مهدي مصطفى، ما باقي أطوار المباراة فقد عرفت محاولات كثيرة من قبل مصباح ولحسن وكذلك بودبوز إلا أن اللقاء انتهى بفوز رائع للمحاربين بأربعة أهداف أعادت الثقة للمنتخب والجماهير الجزائرية.
حليلوزيتش غاضب على ڤديورة
أثار وسط ميدان نادي فورست نوتينغهام الانجليزي عدلان ڤديورة غضب الناخب الوطني حليلوزيتش بسبب عدم تطبيقه لتعليماته، بالأخص خلال الشوط الأول، حيث ظل طيلة المرحلة الأولى يوجه له التعليمات بمساندة رفاقه في الدفاع وعدم ارتكاب الأخطاء، ومساعدة كل من بوڤرة ومجاني اللذين كانا يعانيان في الدفاع وطلب منه عدم المغامرة كثيرا في الهجوم خوفا من هجمة مرتدة للعقارب الغامبية، وهو ما حدث بالفعل حيث تلقى مبولحي هدفا مباغتا عن طريق خطأ في مراقبة اللاعب مصطفى جاجو الذي تمكن من تسجيل هدف أمام كل من بوڤرة وڤديورة، وكان المدرب البوسني قد تحدث إلى ڤديورة خلال المباراة الأخيرة أمام مالي وعاتبه على عدم تطبيقه لتعليماته في ملعب واغادوغو.
جمهور متوسط حضر المواجهة والأبواب فتحت على00 15.سا
على خلاف المبارة التي لعبها “الخضر” أمام رواندا، فإن لقاء أمس أمام غامبيا لم نسجل فيه حضورا جماهيريا كبيرا، والأكيد أن فوز “الخضر” في لقاء الذهاب في بانغول وهزيمتهم الأخيرة أمام مالي أثرا نسبيا على توافد الجمهور إلى ملعب تشاكر رغم أن أبواب الملعب فتحت في حدود الساعة الثالثة زوالا، أي حوالي 5 ساعات قبل بداية المواجهة.
تنظيم محكم وأرضية الملعب جيدة
عرفت مواجهة أمس تنظيما محكما من إدارة الملعب التي وفرت كل الظروف لإنجاح هذا اللقاء، على غرار المواجهتين السابقتين أمام رواندا والنيجر، كما بدت أرضية الملعب جيدة وهو ما ساعد لاعبي المنتخبين على تطبيق كرة القدم داخل الميدان.
”الخضر” وصلوا إلى الملعب على 18.40سا ومبولحي ودوخة أول من دخلالميدان
كانت العناصر الوطنية أول من وصل إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، حيث حل أشبال المدرب البونسي وحيد حليلوزيتش في حدود الساعة السادسة إلا عشرين دقيقة، أمام تجاوب أنصار “الخضر” الذي استقبلوهم بتصفيقات حارة على عكس الفريق المنافس الذي استقبل بالتصفير.
لافتة كبيرة مكتوب عليها “زياني كريم“
يبدو أن أنصار “الخضر” مازلوا لم يهضموا استبعاد اللاعب السابق للمنتخب كريم زياني، حيث لم يتوان الجمهور خلال لقاء أمس في تعليق لافتة كبيرة كتب عليها اسم كريم زياني، وهو ما يؤكد المكانة التي يحظى بها اللاعب السابق لنادي مرسيليا الفرنسي لدى مشجعي “الخضر” الذين لم ينسوا الخدمات الجليلة التي قدمها للمنتخب.