مـاعـــنـــديش الوقـت .. ماتـهمـنيـــش .. المترشحـين كـذابين

 أبدى معظم الجزائريين عدم اهتمامهم بالحملة الإنتخابية التي انطلقت منذ 4 أيام، مؤكدين رفضهم للخطابات الشعبوية الفارغة -حسبهم– التي يعتبرها المترشحون برامج انتخابية يتسابقون من خلالها للظفر بأصوات الناخبين، حيث أكدوا رفضهم حضور تجمعاتهم وحضور لقاءاتهم، وإن اختلفت الأسباب فقد تبيّن أن أغلبية الجزائريين لم تحرّكهم الحملة. قال العديد من المواطنين الذين التقتهم «النهار»، أمس، في جولة استطلاعية قامت بها عبر شوارع العاصمة، إنهم لا يبدون اهتماما بالحملة الإنتخابية، على الرغم من أنها تبث عبر وسائل الإعلام المختلفة، حيث أكد الكثيرون أنهم لم يتابعوا أي لقاء من اللقاءات التي نشطها المترشحون منذ انطلاق الحملة، كما أكدوا أنهم لم ولن يطّلعوا على البرامج الإنتخابية التي يعرضها المترشحون من أجل الظفر بأصواتهم، وذلك بسبب قدمها وعدم تلبيتها لاحتياجاتهم التي لخّصوها في الأكل والسكن. وتبيّن بعد الجولة الاستطلاعية التي قامت بها «النهار»، أمس، حول مدى تتبّع المواطنين للحملة الانتخابية، أن الكثير من الجزائريين لا يهتمون إلا بلقمة عيشهم والجري وراء مصالحهم اليومية، وأن غالبيتهم لا يهتمون إطلاقا بالحملة الإنتخابية والبرامج التي سطّرها المترشحون من أجل الحصول على الأصوات، بل إن الكثير منهم أكدوا لـ«النهار»، أنهم يعتبرون الحملة الإنتخابية مجرد شكليات، وأن البرامج الإنتخابية هي مجرد وعود لا يتحقق منها سوى 10 ٪، في حين أن الباقي لا يتحقق، وعبّر الكثير من المواطنين عن امتعاضهم من المترشحين بعبارة، «أين كنتم من قبل»، أي قبل الإنتخابات، وأنهم لا يظهرون إلا حين يحتاجون إلى الأصوات، وهو الأمر الذي قال عنه المواطنون إنهم لا يثقون في أي مترشح، كما أشار البعض إلى أن البرامج الانتخابية التي تعرض على التلفزيون تجعلهم يقاطعون مشاهدتها إلى ما بعد الإنتخابات  .