إعــــلانات

مـــفارقــــات .. مـــؤشـــرات.. تــــوازنــــات

بقلم النهار
مـــفارقــــات .. مـــؤشـــرات..  تــــوازنــــات

هالني ما لاحظته

من مفارقات ميزت بطولتنا بقسميها الأول والثاني، فيها من المبكيات وبعضها من المضحكات… فعلى بُعد بضع خطوات عن آخر محطة من اختتام آخر جولات القسم الثاني الذي كان بإعتراف المحللين الأقوى على الإطلاق من حيث الأندية المكونة لرزنامته ومنها يطفو على السطح الوداد وأبناء الحمري العائدون من بعيد لأنهم حفظوا الدرس المفيد ليؤكدوا من جديد بأن اللقب والتتويج ليس فقط لمن يدفع ويزيد… !!

النكسة كانت تاريخية في آخر محطة للموسم المنصرم بالنسبة للحمراوة الذين دفعوا “كاش” ثمن الطراوة التي تحلوا بها بميدانهم وتلقوا على الرأس ضربة “بالهراوة” فعُوملوا من طرف أنصارهم بقساوة، فكان لزاما عليهم تعويض”العفن” بالنقاوة… فالمنطقة التي تستهوي قناصي المواهب الشابة ليس أمامها خيارا سوى العودة إلى الواجهة بعدما أضحت عن النخبة تائهة ووقتها كان الجميع ملتفا حول مائدة “البايلة” محفوفة بالفاكهة

ومن أقصى الغرب نعود إلى الشرق، وبالتحديد الى مدينة الجسر العتيد بفريقيها اللذين ألفا المكوث في القسم الأدنى دون مراعاة حسرة ومعاناة آلاف الأنصار الموالين للعميد ومعهم النادي الأبيض الذي أسسه رائد النهضة الإمام العنيد، فالكل في حيرة وألم شديد ولو توفر لأي ناد ما يحوزاه من مركب رُمم من جديد وأنصار أوفياء يكون بهم جد سعيد، إذن فالكرة في مرمى من يتولى المقاليد الذي من خلال برنامجه سيكشف للمتتبعين ما يريد وبأهدافه المستقبلية سيزرع الأمل في نفسية الجماهير لكي لا يُتهم لاحقا بالتبديد الأكيد… !!

وفي رحلة بعيدة نعود إلى سعيدة التي عاشت الأسابيع الماضية، علما أننا في فصل الربيع الذي تكثر فيه العباقة الطيبة والينابيع، حالة من الإحباط ووقعت “العودة” رغم إمتلاكها العدة والمادة ولأرضية سمتها الجودة، ويُطلق ما كان بحوزته من عصافير مُغردة وهو حال من لم يحفظ الدرس وضلً على امتداد موسمين يعيش نشوة العرس

النكسات دركات وتبقى نكسة عنابة قمة المبكيات، ولكن إحقاقا للحق ومن باب الإعتراف لرئيس النادي النقابي البرلماني عيسى منادي، الذي ومنذ إعتلائه الرئاسة ضلً يُنادي من كل المنابر ومن أعالي سرايدي بأن بونة عريقة ولها كل المستلزمات ولا تنقصها إلا الطريقة المثلى للحصول على ألقاب بدل الخروج من السباق وفي كل مرة في آخر دقيقة، واسألوا ابن الزيبان الأسمراني عن مذاق الولائم وخاصة “العقيقة” ولو يعرف الجميع ما بُذل من جهد مضني وما صُرف من أموال لاختلط عليه الخيال بالحقيقة

و في ختام جولتي، أعود بكم إلى نقطة الإنطلاقة والتأكيد بأنه لا يمكن لأحد أن يستعيد الماضي، ولكن من الممكن بما كان الإستفادة منه بدراسة عميقة للحيثيات دون إهمال الهوامش والجزئيات التي كانت السبب المباشر للهزات وأدت في ما بعد إلى النكسات وترك الجميع ينسى الإنجازات ولا حديث في كل مكان إلا عن السلبيات والإخفاقات… فقليل من التركيز والحكمة والثبات وانتظار بأمل ما هو آت

رابط دائم : https://nhar.tv/NEFOk
إعــــلانات
إعــــلانات