إعــــلانات

مــواقـــف و طــرائــــف

مــواقـــف و طــرائــــف

إن البوادر الايجابية

التي ما فتئ المنتخب الجزائري الأول  فوق الميدان يحققها، جعلت الاتحادات والوكالات تحسب للجزائر لها ومعها بعدما كانت بالأمس القريب تحسب بها وعليها، فبعد ثلاث مباريات في الدور الأخير المؤهل للمنافستين المعروفتين صار منتخب الخضر مبجلا وبين المنتخبات الأخرى مفضلا وبعملية حسابية واقعية سيكون المسار بالنجاح مكللا ..

أسهم ومؤشرات كرتنا في البورصات الدولية والمواقع التابعة للاتحاديات الإقليمية، عرفت قفزة بالارتفاع وهو ما يوحي بلغة أخرى أن سماء “الكوارجية” سيسودها الانقشاع وستعود، لا محالة، الفائدة على الأسرة الكروية بالانتفاع ومن ثمة كل المتتبعين والمناصرين ولغليل الشعب بالإشباع، في انتظار قرارات وتوصيات ايجابية أخرى نريد لمنظومتنا الإشعاع لما يحين دور وزير شبابنا ورياضتنا مع فخامته في جلسة الاستماع ..

فاللاعبون المحترفون المغتربون أحرزوا تقدما ملحوظا فوق الميدان بالدليل والبرهان وأين ما شئتم في البليدة، في تشيلالومبي، في العاصمة، وفي كل مكان  وهم لا يطالبون من المحيطين بهم سوى تركهم يحضرون للمواجهات الحاسمة  المتبقية في هدوء وأمان وقلوبهم في هذا الشهر الفضيل مليئة بالتقوى والإيمان، وهو ما أدى بهم إلى اتخاذ جملة من المواقف التي أظهرت للمتتبعين مدى إصرار ورغبة اللاعبين بقرار صارم وحازم لنقل المباراة الفاصلة أمام زامبيا على عشب “تشاكر” ولا يعني هذا بالضرورة أنهم “شواكر” لينقلب السحر على الساحر ! فبفعل التحالف، ألزموا أنفسهم بتجنيبنا المخاوف والكل يتطلع من زملاء جبور في مرمى زامبيا أهدافا في شكل قذائف، في سهرة رمضانية تاريخية نتلذذ فيها أحلى وأشهى أطباق “القطايف” ..

على صعيد آخر، راقتني تصريحات صدرت من مدرب متزن، لأنه شبع المحن وكره التنقل بين الملاعب والمدن وأخيرا ومنذ سنة رجع إلى المعدن أين يقطن، فرغم فوزه بمبارتين متتاليتين إلا انه لم يُغالي ولم يضع رأسه في مقصلة العلالي إذ صرح وهو واع، يدلي بما يلي : ” نحن حددنا مركزنا في الترتيب بالسادس، إذا وفقنا في ذلك فلا باس، وإذا انهينا المشوار دونه ستدركنا الوساوس، وإذا شاءت الأقدار وانهينا المسار على أحسن من ذلك فهذا يعني بأننا أبرار أشاوس” ..

مدرب آخر برهن على حنكته وخبرته، فبعد إمضائه على عقده مع ناديه الجديد القديم وقبل إشرافه على أول حصة وعلمه بصعوبة المأمورية والوضعية الترتيبية المزرية، راح يبعث في لاعبيه روح التنافس وبدء السير في الاتجاه المعاكس واصفا لاعبيه بالفوارس شريطة ارتدائهم بذلات من أرقى الملابس ..

موقف طريف مماثل يخص ذلك الحارس الذي كثرت بشأنه الطلبات في أولى فترة التنقلات وقبيل مراسيم الإمضاءات، تاركا لمناجيره وصية مفادها : ألا يُعرض في شكل هدية أو في ثوب ضحية والكلمة الأخيرة تكون لمن يدفع بلا روية  !

وأخيرا الأزمة إذا عمت خفت، فلما يعجز نادٍ بالمملكة السعودية على دفع مستحقات لاعب غلفته النجومية، بسبب أزمة مالية، يهون كل شيء ويصبح تماطل رؤساء الأندية الجزائرية على اللاعبين في غاية البديهية !  

رمضان كريم

رابط دائم : https://nhar.tv/qoIl1
إعــــلانات
إعــــلانات