مقاول مزيّف يخدّر بطاليـن لـسرقتهم بعد اسـتدراجهم في لـقاءات عمـل وهمية

المتهم تسبب في وقوع حادثي مرور لاثنين من ضحاياه بفعل المخدِّر
تمكن مقاول مزيف بفضل حنكته، من سرقة بطالين بأسلوب محترف على طريقة الأفلام الأمريكية والإستيلاء على أغراضهم التي فاقت قيمتها الإجمالية 60 مليون سنيتم، وذلك بعد استغلال الأرقام الهاتفية الموضوعة في طلبات العمل لمتحصلين على شهادات جامعية في الهندسة المعمارية عبر موقع «واد كنيس» من أجل الاتصال بهم وإيهامهم بأن لديه مناصب شاغرة، ثم ضرب لهم مواعيد وصب لهم في العصير محلولا مخدرا، لينفذ جريمته ويغادر المكان تاركا إياهم في حالة يرثى لها، في حين تسبب في وقوع حادثي مرور لاثنين من الضحايا بسبب مفعول المخدر الذي لازمهم طوال ست ساعات كاملة.مجريات قضية الحال انطلقت بعد تهاطل عدد من الشكاوى من قبل المواطنين بخصوص تعرضهم لعملية سرقة لأغراضهم المتمثلة في هواتف نقالة وحواسيب محمولة وكذا مبالغ مالية من قبل مقاول على مستوى منطقة حيدرة، وذلك بعد الاتصال بهم عبر الهاتف من أجل ضرب مواعيد للقاءات عمل، لتكشف التحريات الأمنية التي باشرتها الجهات المختصة أن تلك اللقاءات وهمية كان الهدف منها استدراج أكبر قدر ممكن من البطالين لسرقتهم بعد تخديرهم في العصائر، كما تبين أن المقاول مزيف وهو مجرد بطال استغل الوضع الاجتماعي لضحاياه من أجل تنفيذ مخططه، حيث انتقاهم من المتحصلين على شهادات جامعية في الهندسة المعمارية على أساس أنه مقاول ولديه مشروع سكني كبير بالعاصمة، وفي خضم الاتفاق بينهم على طريقة العمل كان يضع لهم في العصائر محلولا مخدرا بغية تنويمهم، يدوم مفعوله لست ساعات، ليقوم بسرقتهم، حيث راح ضحيته 4 أشخاص، من بينهم شابة، اثنين منهم وقع لهما حادث مرور بسبب قيادتهم تحت تاثير المخدر، ليتم توقيفه أين اعترف بالجرم المنسوب إليه، ليلتمس في حقه ممثل الحق العام تسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا، وبعد المداولات القانونية سلطت عليه المحكمة عقوبة 4 سنوات حبسا نافذا وغرامة بقيمة 200 ألف ألف دج عن تهمة السرقة واستغلال وضع الضحايا بوضع مؤثرات عقلية في مواد غذائية، مع إلزامه بدفع تعويض للضحايا الثلاث الذين حضروا جلسة المحاكمة بقيمة 20 مليون سنتيم مليون لكل واحد منهم.