إعــــلانات

مقتل قائد فرقة درك، عون حماية مدنية وإصابة 3 آخرين جنوب تبسة

مقتل قائد فرقة درك، عون حماية مدنية وإصابة 3 آخرين  جنوب تبسة

أقدمت مجموعة إرهابية مجهولة العدد والهوية يرجح أن تكون من بقايا سرية الإرهابي المقضي عليه العتروس، على تفجير لغمين أرضيين جنوب عاصمة الولاية تبسة، بالمكان المسمى فم المطلق بمنطقة بوجلال الواقعة ما بين بلدتي الماء الأبيض والعقلة المالحة.وخلف الإعتداء الأول في حدود الساعة الرابعة وربع من

مساء الخميس، 5 قتلى مدنيين من عائلة واحدة متكونة من الأب مسعي سعيد، ابن عمه، زوجته، شقيقة زوجته ورضيع تمزقت جثثهم في غضون ثوان معدودة لما كانوا على متن سيارة من نوع بيجو 404 مغطاة بضواحي بلدية العقلة المالحة، لتتفاجأ بعد مرور حوالي نصف ساعة من الزمن فرقة مشتركة متكون من أعوان الدرك الوطني والحماية المدنية عند وصولها لمسرح الحادثة على متن عربتين عسكريتين وسيارة إسعاف بانفجار لغم ثاني أشد عنفا، أسفر عن مقتل قائد فرقة الدرك لبلدية بئر العاتر برتبة مساعد أول ينحدر من ولاية سطيف، دركي آخر وعون الحماية المدنية وإصابة 3 أفراد آخرين بجروح بالغة الخطورة نقلوا على إثرها إلى مستشفيات بئر العاتر وتبسة، في حين نقل قائد فرقة الدرك لبلدية العقلة إلى مستشفى قسنطينة العسكري لخطورة وضعيته الصحية حيث بترت ذراعه اليمنى، وبحسب شهادات سكانية فإن الضحية المدني معروف بمنطقة الماء الأبيض بنشاطه في تربية المواشي، وتكون المجموعة الإرهابية التي تقف وراء العملية قد ترصدت تنقله على متن سيارته ليتم استهدافه أثناء عودته بنفس الطريق غير المعبد، معتمدة في ذلك تكتيك استدراج قوات الأمن لتفجير قنبلة ثانية عن طريق التحكم عن بعد، لإلحاق أضرار وحصيلة بشرية أثقل في صفوف الأمن. من جهتها استنفرت عناصر قوات الجيش المدعومة بعناصر الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب قواعدها على الفور وانتشرت في عدة أماكن بمناطق قابل بوجلال بحثا عن ألغام أخرى يكون الإرهابيون قد زرعوها في أوقات مبكرة مطلع الأسبوع، في حين باشرت قوات أخرى مرفقة بعناصر حرس الحدود عملية تمشيط واسعة النطاق لتقفي أثار بقايا المجرمين ولم تستبعد مصادر أن تستعمل القوات الجوية لضرب عدة أماكن بجبال بوجلال والمناطق المتاخمة لها.

الانتقام جاء بعد 48 ساعة من إدانتهم بالإعدام غيابيا

أكدت مصادر على صلة بملف قضية أخطر المجموعات الإرهابية على مستوى جنوب مدينة تبسة، أن العملية الهمجية لم تكن حدثا معزولا، بل جاءت كردة فعل على عودة ملف بقايا عناصر الأمير شايبي لخميسي المعروف باسم العتروس إلى أروقة العدالة، حيث لم تمض سوى 48 ساعة عن صدور حكم غيابي عن محكمة الجنايات، يقضي بإدانة 6 عناصر تربط معظمهم صلة قرابة بالعتروس وينحدرون من منطقة الماء الأبيض القريبة من مسرح الانفجار بالإعدام لتورطهم في 18 قضية إرهابية، وكانت قوات الجيش الوطني الشعبي قد قضت على الأمير العتروس نهاية سنة 2007 بمعية حارسيه بمنطقة الماء الأبيض 30 كلم جنوب تبسة.

عائلة مسعي سعيد نسفت لرفضها تموين المسلحين

باشرت، صباح أمس، مصالح الدرك الوطني على مستوى بلدية الماء الأبيض، تحقيقات معمقة للوصول إلى الأسباب الحقيقة التي تقف وراء استهداف عائلة الضحية سعيد مسعي، وذكرت مصادر من عين المكان أن منزله قد خضع لعملية تفتيش دقيق بحثا عن أي قرينة أو رسالة تهديد يكون قد تلقاها من طرف الإرهابيين، سيما وأن المعلومات المستقاة من جهات محلية لم تستبعد إمكانية رفضه الاستجابة لإمداد المسلحين بالأموال والمؤونة باعتباره من أشهر الموالين بالمنطقة، فضلا على أنه ينحدر من تلك المنطقة التي تنحدر منها أغلبية المجموعة الإرهابية التابعة للأمير العتروس. كما ربطت جهات أخرى استهداف عائلة الفقيد عبد المجيد بالانتقام من ابنه الذي يعمل كضابط شرطة يعمل بإحدى ولايات الشرق الجزائري.

حتى الرضيع وليد لم ينج من همجية القاعدة

أثبتت للمرة الألف بشاعة الآلة الإجرامية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أنها لا تفرق بين المدنيين والعسكريين وأن الجماعات المسلحة لها قناعة إراقة الدماء وفقط مهما كانت صفة المستهدفين، وجاء مقتل البريء وليد مسعي صاحب 24 شهرا في قائمة ضحايا تفجيرات تبسة نهاية الأسبوع التي خلفت 7 قتلى بين مدنيين وعسكريين، كأكبر دليل على وحشية مصاصي الدماء المتسترين وراء قناع الجهاد والإسلام. وأكدت من جهة أخرى أن والدته أيضا كانت حامل في شهرها الثامن.

4 جرحى في انفجار لغم برأس العش غرب تبسة

من جهة أخرى شهد مدينة تبسة، انفجار لغم آخر وقع نهاية الأسبوع الماضي ببلدية ثليجان 75 كلم غرب تبسة، أدى إلى إصابة 4 أشخاص بجروح خطيرة أدت بأحدهم إلى فقدان ساقيه، وحسب مصادرنا فإن الانفجار وقع، صباح يوم الخميس، عند حوالي منتصف النهار إثر قيام هؤلاء برحلة لأجل جني الفطريات بمنطقة رأس العش التي كانت إلى وقت قريب إحدى أهم معاقل الجماعات الإرهابية المسلحة والتي شهدت مواجهات دامية بين قوات الجيش والإرهابيين خلفت مقتل العديد من أفراد الجيش وتم القضاء على العشرات من الإرهابيين. وعلم أنه تم نقل الجرحى إلى مستشفى تبسة وحول جريحان إلى عنابة لاستعصاء حالتهما.

المنطقة شهدت عملية مماثلة خلال 2007 هلك فيها 5 ضباط

تعتبر تفجيرات نهاية الأسبوع، ثاني عملية تشهدها المنطقة بعد تلك التي خلفت مقتل نائب القطاع العسكري وأربعة من ضباط الجيش خلال شهر مارس من سنة 2007 ، حينما قامت مجموعة إرهابية باختطاف مواطن رفقة ابنه ليتم إطلاق سراح الولد بعد ذبح والده، وأثناء قيام نائب قائد القطاع العسكري ومرافقيه لتقفي آثار المجموعة انفجرت القنبلة التي كانت مزروعة بإحكام وسط الطريق ليلقوا حتفهم جميعا وعلمت ”النهار” أن قائدي القطاع العسكري العقيد ”غوار” ومجموعة الدرك الوطني فور سماعهم خبر الانفجارات رفقة قوة مشتركة انتقلوا إلى عين المكان ووقفوا على الأضرار الجسمانية وأثار الانفجار، كما انتقلوا للمستشفى لزيارة الجرحى.

رابط دائم : https://nhar.tv/hGtn2
إعــــلانات
إعــــلانات