إعــــلانات

مقري: “المرحوم عباسي مدني عرض علي الالتحاق بالفيس ورفضت”

مقري: “المرحوم عباسي مدني عرض علي الالتحاق بالفيس ورفضت”

قدم رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، تعازيه الى عائلة المرحوم عباسي مدني، الذي وافته المنية، أمس الأربعاء، بقطر عن عمر يناهز 88 عاما.

وكتب مقري، “رحم الله الشيخ عباسي مدني، أول ما تعرفت عليه في الجامعة بين 1979 و 1980 حين دعوناه لإلقاء محاضرة في جامعة سطيف”.

وأضاف “كان عباسي مدني رحمه الله من التيار الوطني الإسلامي داخل جبهة التحرير الوطني في زمن الحزب الواحد إلى أن تركها ليشتغل في الساحة الدعوية طيلة الثمانينيات”.

وأشار الى دوره الكبير في الصحوة الإسلامية ونشر الوعي، ونقد الأفكار العلمانية بطريقة علمية مقنعة.

وأورد “بقيت علاقتي به جيدة منذ عرفته في نهاية السبعينيات وأنا طالب في الجامعة، كان ضيفنا الدائم في معرض الكتاب الإسلامي السنوي في جامعة سطيف، وظلت العلاقة متواصلة به بلا انقطاع، أزوره في بيته مرات تلو ومرات، تارة وحدي، تارة مع الطلبة وفي بعض الأحيان مع الشيخ أحمد بوساق”.

من جانب آخر، قال مقري “لم أكن اتفق مع الشيخ عباسي مدني في موقفه من التنظيمات الإسلامية التي كنت جزء منها، ولكن كنت أرى من زاوية أخرى ضرورة القيام بإصلاحات كبيرة للحركة الإسلامية”.

وأضاف “حين أسس الشيخ عباسي مدني الجبهة الإسلامية للإنقاذ عرض عليّ بإلحاح أن أكون معه، خصوصا حينما لمته في أحد زياراتي له في بيته بحيدرة، عن اندساس عناصر خطيرة ومشبوهة في الجبهة في المسيلة ، حيث اعتبر أن التحاقنا بالجبهة التي أسسها هو الذي يحل مشكل المندسين”.

وحسب مقري، فقد أخبره بكل أدب وصرامة بأنه لست مقتنعا بالنهج السياسي الذي يسير عليه، ومع تطور الأحداث اتسعت رقعة الخلاف، ولكن مع بقاء الاحترام والمحافظة على الود القديم.

وأشار أنه رغم الخلافات الشديدة التي وقعت بين حمس وبين الجبهة الإسلامية للإنقاذ، قام وساهم شخصيا بعدة محاولات لتقريب وجهات النظر بين الحركة وجبهة الإنقاذ.

وأكد أن الهدف  من الحوار مع جبهة الإنقاذ، هو تصحيح الأخطاء جميعا، ثم الانطلاق في التعاون لمواجهة مشاريع التيار العلماني الاستئصالي المعادي لكل لون من ألوان الديمقراطية.

وكان آخر لقاء بين مقري والمرحوم عباسي مدني، في المطار حين كان يتأهب لمغادرة البلد، والذي لم يعد إليه بعده أبدا، ولكن كانت له مناسبات قليلة أخرى التقاه فيها بالخارج،.

وعرج “قد يلومني البعض عن إظهار هذه الحميمية بيني وبين عباسي مدني، والحقيقة ما كتبته هو جزء بسيط مما يمكن أن يُكتب لو كان لي الوقت الكافي، فعباسي مدني مجاهد من مجاهدي الساعات الأولى في الثورة التحريرية، ونحن عارضناه بشدة، أما اليوم فها هو بعد أن قضى باقي عمره خارج بلده يُتوفى خارج دياره”.

رابط دائم : https://nhar.tv/teZuQ
إعــــلانات
إعــــلانات