مقري للنهار الحكومة تصنع البيئة التي ستساعد على تشكيل الارهاب

أكد رئيس حركة مجمتع السلم عبد الرزاق مقري أن موقف “حمس” له نوع من الخصوصية فهو من جهة لا يجاري و لا يقبل تصنيف الجامعة العربية “حزب الله” كمنظمة ارهابية” موضّحا أن القرار “مسيّس ويخدم استراتيجيات حكومات عربية معيّنة ضمن الصراع الاقليمي الموجود في المنطقة فهو لا يجاريه و لانقبله”.
ومن جهة ثانية، اعتبر مقري أن “حزب الله” متورّط في جرائم خطيرة لن يمحوها التاريخ، وسيلاحق لاحقا عن أفعاله قائلا ” حزب الله منخرط في الصراع الاقليمي وأداة من أدوات ايران في المنطقة و كلاهما يتدخلان في شؤون بلد عربي مثل سوريا”.
وتعليقا على ما يتداول في الساحة الاعلامية السياسية بخصوص اعتبار المعارضة لداعش مجرد “الفزاعة” رد عبد الرزاق مقري في تصريح للنهار من خلال حوار في برنامج قهوة وجورنان ” على من يقول هذا الكلام يجب أن يدرك بأنّ الطبقة السياسية في الجزائر عندها خبرة وتجربة وهي تقوم على زعماء وقادة لديهم مستويات علمية عالية ولديهم دراية بما يحدث في العالم ويدركون جيدا للّعبة الاقليمية” تابعا حديثه :”لا يمكن أن ينطلي هذا الكلام على الواقع فنحن لسنا في عالم سياسي بدائي أولي، حيث توجد أحزاب سياسية بدائية النشأة وشخصيات ساذجة لا تفهم”.
وفي سياق مغاير، أكد مقري أن المعارضة لا تتحدث عن السلطة والكرسي بل تتكلم عن ما يحدث في البلاد حيث قال للحكومة أن “طريقة تسييرها للبلاد لا تتناسب مع مخاطر التي تهدّد البلاد وأنتم تصنعون البيئة التي تجعل الإرهاب يتشكّل في البلد من جديد”. متهما النظام السياسي باهتمامه بكرسي الرئاسة والسلطة في زمن خطر “داعش الارهابي” الذي يهدد المنطقة. وقدم عبد الرزاق مقري مثال السائق السكران الذي يقود الحافلة حيث طرح سؤالا هل يجب السكوت أو توقيفه..؟.
ودعا رئيس حركة “حمس” النظام الى الاقتناع بالحوار والتفاوض الجدي للخروج من الأزمة، داعيا إياه بالتوقف عن التكبر والاستعلاء والأنانية وسياسة ” انا أقود السفينة و أنتم تتبعون دون إعطاء رأيكم”.