مكتب دراسات جزائري سويسري تسبب في تأخر تسليم مستشفى وهران الجامعي و تجاوزات في عمليات التموين بالأدوية وطلبات غير مطابقة للاحتياجات الحقيقية بالمستشفيات

كشفت تحقيقات تمت بقطاعات صحية في بعض ولايات الوطن الداخلية، تسجيل عدة تجاوزات في التموين بالأدوية التي تأتي من الصيدلية المركزية، بسب عدم التحكم في تسيير المخزون، كما تسببت بعض مكاتب الدراسات الأجنبية، حسب التحقيقات ذاتها، في تسجيل تأخر بعض المشاريع الصحية على غرار المستشفى الجامعي لوهران.
وتشير المعلومات المتوفرة لدى “النهار” بأن عمليات المراقبة المالية التي تمت في القطاعات الصحية لكل من الغزوات وتيزي وزو والبيض وأم البواقي، ومستشفى مستغانم، أسفرت عن تسجيل عدة تجاوزات، وضعف في تقديم الخدمات، خاصة فيما يتعلق بالتكفل بالمرضى من ناحية توفير الأدوية، حيث لم يكن هناك أي تحكم في تسيير عملية التموين بالأدوية التي تأتي من الصيدلية المركزية للمستشفيات، وتم تسجيل عدة انقطاعات في التموين بسبب الإجراءات غير السليمة في التسيير والبرمجة السيئة لعمليات التموين التي كانت غير مطابقة للاحتياجات الحقيقية للمصالح الاستشفائية.
إلى جانب ذلك أفادت التحقيقات المالية أنه تم تسجيل ضعف من الناحية التنظيمية في تسيير مخزون الأدوية بهذه القطاعات الصحية المختلفة، حيث تم تسجيل عدة فوارق مالية وتجاوزات وصلت بمستشفى مستغانم مثلا إلى أكثر من 22 مليون و300 ألف دينار في سنة 2006، وذكرت التحقيقات أن طرف المدير العام للمستشفى كان على علم بذلك.
من جهة أخرى أسفر التحقيق الذي طالبت به الحكومة حول ظروف إنجاز مستشفى وهران الجامعي، عن تسجيل عدة تأخرات كان سببها مكتب الدراسات المختلط الجزائري السويسري الذي أشرف على عملية وضع المخططات. وبعد تعليق هذه الشراكة بين الطرفين الجزائري والسويسري تأخر استكمال الدراسات، الأمر الذي أثر على سير المشروع بصفة عامة. وأكثر من ذلك كانت الأخطاء المسجلة في مخطط المشروع سببا في إقامة أشغال أخرى، إلى جانب صرف مبالغ إضافية لاستكماله فضلا عن ذلك تم تسجيل عدم احترام آجال الإنجاز من طرف الشركة الصينية التي فازت بصفقتي إنجاز المشروع على مرحلتين بسبب عدم تسليم مخطط المشروع نظرا للأزمة التي وقعت بين الشركاء في مكتب الدراسة.