ملتحٍ يذبح جاره في «العناصر» بالعاصمة ثم يزعم بأن الرسول أمره بذلك!

أدّى صلاة العشاء ثم استدرج ضحيته ليلا لتنفيذ جريمته
أقدم شاب ملتحٍ يعاني من اضطرابات وهذيان، على محاولة قتل 3 أشخاص يحملون إسم «محمد»، منهم الضحية في ملف قضية الحال، حيث راح الجاني يخطط للعملية بإحكام، إذ توجه من منطقة برج البحري أقصى شرق العاصمة إلى غاية منطقة «العناصر» في القبة من أجل تنفيذ جريمته البشعة.
فبعد أداء المتهم لصلاه العشاء، توجه نحو الضحية الذي كان برفقة أبناء الحي، أين ألقى عليهم السلام وطلب من الضحية التوجه معه من أجل محادثته في أمر خاص يهمّه، ليختلي به في مكان مظلم ومعزول ويباغته من الخلف، حيث حاول ذبحه بواسطة خنجر، ثم تركه غارقا في بركة من الدماء ولاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة.
ويتواجد المتهم المدعو «ا.ف» رهن الحبس المؤقت في المؤسسة العقابية بالحراش، عن جنحة الضرب والجرح العمديين بواسطة سلاح أبيض، ومثل أمام محكمة الجنح في حسين داي بموجب إجراءات المثول الفوري.
وقبل الشروع في جلسة المحاكمة، التمس دفاع الضحية المدعو «ب.محمد» دفعا شكليا بعدم الاختصاص النوعي في ملف قضية الحال، مع إعادة تكييف الوقائع إلى جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد.
وخلال جلسة المحاكمة، أكد القاضي خلال عملية الاستجواب، أن المتهم قدم من منطقة برج البحري إلى غاية مسرح الجريمة من أجل الانتقام من شخص الضحية، حيث قام بتوجيه ضربة على مستوى العنق.
فيما اعترف المتهم بكل ما نسب إليه من تهم خلال المواجهة، حيث قام الضحية بسرد وقائع القضية، متعجبا من سبب فعلة المتهم الذي لم يكن معه على اتصال منذ أزيد من 8 أشهر، مضيفا أن منظره بتاريخ الوقائع وإلقائه التحية لم يكونان يوحيان بأنه سوف يغدر به.
أما دفاع الضحية، فقد تمسك بالدفع الشكلي واحتياطيا تعيين خبير طبي وتعويض مؤقت قدره 50 مليون سنتيم، أما دفاع المتهم، فقد شاطر دفاع الطرف المدني في طلبه، مع التماس وضع المتهم في مصحة عقلية للعلاج، لأنه يشكّل خطرا على نفسه وعلى الآخرين، وأمام هذه الحقائق الصادمة، التمست النيابة العامة تسليط عقوبة 4 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 100 ألف دج.