ملثـمـون يقتحـمـون منـزل شرطـي ويحتـجـزون عائـلـتــه ثـم يـسـتــولــون علـى مســدســه في البـلـيـــدة

203محكمة الجنايات حكمت عليهم بالسجن 5 سنوات

تعرض شرطي لسرقة مجوهرات زوجته ومبلغ من المال، إثر عملية اقتحام على طريقة الأفلام الهوليودية لمنزله الكائن بمدينة الصومعةمن قبل ثلاثة أشخاص ملثمين ومدججين بالخناجر من نوع «كلونداري»، بعد عملية ترصد للضحية وإشهار الخناجر في وجهه.

قام الجناة باحتجاز أفراد العائلة لساعتين والنصف من الزمن قضاها الضحية وكأنها عامين ونصف، على حد تعبيره، أمام إغماء زوجته التي كانت حاملا في شهورها الأولى وأطفاله الصغار، واستيلاء أفراد العصابة على سلاحه الشخصي، مهدّدين إياه بالتصفية الجسدية إن حاول التبليغ عنهم.

أطوار القضية التي عالجتها محكمة جنايات البليدة بعد الرجوع بالنقض المقدم من قبل المتهم «د.ع.ح» و«ع.ب.ع.أ»، تعود إلى 26 فيفري 2015 في حدود الساعة الثامنة مساء، أين اقتحمت عصابة مجهولة متكونة من 3 أشخاص منزل الشرطي، وهذا بعد إرسال له في بداية الأمر أطفالا يطرقون بابه بغية التأكد، وفي المرة الثانية من الطرق كان أفراد العصابة الملثمة يقتحمون المنزل فور فتحه للباب الخارجي ومباغتته بالسيوف والخناجر ودفعه إلى داخل المنزل، مطالبينه بأن يدلهم على مكان الأموال والمجوهرات، وأمام المشهد الفظيع أغمي على زوجته، بينما تولى الشخص الثالث تفتيش المنزل باحثا عن أشخاص آخرين والبحث عن المجوهرات، وفي هذه الأثناء، حاول الضحية التخلص منهم بالوصول إلى مسدسه، إلا أن شريكهم الثالث تفطن إلى السلاح فقام بالاستيلاء عليه وإشهاره في وجه الضحية، أمام زوجته التي كانت في كل مرة تفقد وعيها خوفا من أن تنفذ العصابة عمليتها الإجرامية بتصفيتهم، الشيء الذي أجبره على منحه مجوهرات زوجته ومبلغ مالي قدره 7 آلاف، مقابل ترك المسدس في مكانه كونه مزود بالذخيرة، إلا أن أحد أفراد العصابة حاولوا التخلص منه بقتله، ولشجاعة الشرطي تمكن من إقناع أفراد العصابة في مفاوضة كلّلت في الأخير بفض الذخيرة وترك السلاح جانبا، أين أبلغوه بعدم التبليغ عن الجريمة وإلا سوف يأذون زوجته التي يعلمون مقر عملها، بعدها لاذوا بالفرار بينما قام الضحية بإسعاف زوجته بعد ساعات من الجحيم قضاها برفقة عائلته، أين تم تبليغ عناصر الأمن التي تمكنت من إيقاف أحد أفراد العصابة، الذين تعرف عليه الضحية كونه يقطن بنفس المدينة ومن ذوي السوابق العدلية، ليعترف هذا الأخير بالجريمة وأن المجوهرات المسروقة تم بيعها للمتهم الرابع «ع.ع.أ» بمبلغ يقدر بـ 4 ملايين دج، هذا الأخير فور سماعه بالعملية توجه إلى عناصر الأمن وأرجع مبلغا يقارب 6 ملايين دج ثمن بيعه للمجوهرات بالسوق السوداء في العاصمة. الفاعلون وأثناء مثولهم أمام المحكمة، حاولوا تبرير فعلتهم بأنهم أخطأوا في المنزل لأنهم كانوا قاصدين منزلا للدعارة يوجد بالعمارة، لتتم تخفيض عقوبة المتهم «د.ع.ح» من 7 إلى 5 سنوات سجنا نافذا عن جناية تكوين جماعة أشرار والسرقة المقترنة بظروف التعدد الليل واستعمال العنف و6 أشهر حبسا غير نافذ في حق «ع.ع.أ» عن جنحة إخفاء أشياء مسروقة.