ملثمان يعتديان على بطل الجزائر السابق في العدو للسطو على منزله

أحدهما حاول مساعدته بعدما تسبب له في جروح بليغة على مستوى الرأس
تعرض بطل الجزائر في العدو على مسافة 800 متر ورئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، والذي شغل أيضا في سنوات ماضية منصب الأمين العام بوزارة الشباب والرياضة «سي محمد بغدادي» البالغ من العمر 81 سنة، لاعتداء عنيف باستعمال قضيب حديدي من قبل لصين ملثمين دخلا للسطو على منزله الكائن بمنطقة عين الله ببلدية دالي ابراهيم في العاصمة.
وهي الحادثة التي خلّفت له إصابة بليغة على مستوى الرأس، ليتم بعد عملية بحث وتحرٍ من توقيف شخصين في القضية لم يتمكن الضحية من تأكيد أنهما مرتكبا الجرم، حيث صدر في حقهما أمر بالإيداع رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في الحراش عن تهمة تكوين جماعة أشرار بغرض الإعداد لجنحة السرقة مع توفر ظرف الليل.
مجريات قضية الحال تعود إلى، تاريخ 5 أفريل 2018، في حدود الساعة الرابعة صباحا، حينما سمع الضحية ضجيجا بـ«الصالون»، الأمر الذي جعله يستيقظ من نومه لتفقد الأمر ظنا منه أنها قريته التي كانت تقيم مؤقتا بمنزله، وبمجرد صعوده إلى المكان وإشعاله الضوء تلقى ضربة قوية من قبل شخص كان يرتدي قناعًا شبح مخيف بواسطة قضيب حديدي على مستوى الرأس.
فيما قام مرافقه بركله، ومن شدة خوفه على قريبته البالغة من العمر 28 سنة، والتي كانت بمثابة الأمانة برقبته، طلب منهم المغادرة ومنحهما مبلغ 6 آلاف دينار، عندها قام أحدهما بمساعدته على النهوض ورافقه إلى غرفته، خاصة أنّ النزيف الدموي على مستوى رأسه لم يتوقف، ليغادرا بعدها إلى وجهة مجهولة من دون أن يتمكن من التعرف على وجهيهما، ليتفطن بعدها أنهما دخلا أولا إلى بيت ابنه واقتلعا شباك النافذة باستخدام معدات كانت بسيارة ابنته، وبفضل ذلك تمكنا من التسلل إلى عقر داره بعدما جمعا معلومات أنّ أصحابها سافروا إلى مدينة سوق أهراس.
وأضاف الضحية أنه اعتقد للحظة أنه بكواليس تمثيل مسرحية بمنزله بسبب ارتداء المتهمين لأقنعة مخيفة، أين نعته أحدهم بـ«الماسوني»، وفي تاريخ 6 أفريل 2018، وعند استدعاء المتهم الرئيسي بالقضية للتحقيق في قضية أخرى تتعلق بسرقة نظارات شمسية لما كان في حالة سكر، أسندت إليه الجريمة الثانية، ليتم بعدها توقيف صديقه على أساس أنه شريكه في الجرم، بعدما تقدم لزيارته في غرفة الحجز بمركز الشرطة لثبوت وجود اتصالات هاتفية بينهما بيوم الواقعة.
وعليه التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا وغرامة بقيمة 500 ألف دج في حق المتهمين.