ملثمون يهاجمون حي القرطي بالقـارورات الحارقــة في غردايـة

 تعرض، في ساعة متأخرة من ليلة السبت إلى الأحد الماضيين، حي القرطي بمدينة غرداية، إلى هجوم مفاجئ من قبل عصابات ملثمين كانوا على متن دراجات نارية فاق عددها 70 دراجة نارية وآخرين من الجبل المجاور للحي، بالقارورات الحارقة أو بما يسمى «المولوتوف» أدخل سكان الحي السكني الذي تقطنه أزيد من 500 عائلة في حالة رعب حقيقية، أين اندلعت مشادات عنيفة بين المتساكنين بحي القرطي عن طريق الرشق بالحجارة وقارورات البنزين الحارقة، ما نتج عنها عدة إصابات من الطرفين واختناقات وسط العائلات المحاصرة الذين لم يتمكنوا من الفرار بسبب المواجهات التي كانت تحاصر مدخل ومخرج الحي، أين تدخلت القوات المشتركة من مصالح الأمن والدرك الوطنيين المدعمين بقوات مكافحة الشغب لتفرقة المتناحرين واسترجاع هدوء المنطقة، وحسبما علم من مصادر أمنية ومحلية مطلعة. فإن العصابات الملثمة قام أفرادها بتخريب سيارات المواطنين أين وصل عدد السيارات المحطمة إلى حوالي 20 سيارة منها ست سيارات وحافلة نقل جماعي تابعة لمديرية النقل، في محاولة منهم لإشعال نار الفتنة مرة ثانية بعد هدوء شهدته المدينة بعد الأحداث الأخيرة المؤلمة .

أصحــاب الدراجــــات الناريـــــة استهدفوا ثانوية القرطي

كشف شهود عيان من ثانوية أفلح بحي القرطي، أن مجهولين كانوا على متن دراجات نارية قاموا، أمس، باستفزاز التلاميذ بعد خروجهم مباشرة من المؤسسة التربوية، أين قاموا بعدها برشق التلاميذ والمارة بالحجارة والقطع الحديدية قبل أن تتجدد المواجهات بين مواطني المنطقة الذين فضل جميعهم المكوث في منازلهم وعدم الذهاب لأعمالهم اليومية خوفا على أرواحهم وممتلكاتهم من العصابات التي تريدها فتنة طويلة المدى بين سكان المنطقة. وأوضح مصدر أمني مطلع أن هذه العصابات التي تقوم المصالح الأمنية بتتبع خطواتها ومعرفة هويات أفرادها المجهولة أرادوا إفساد الدخول المدرسي بعد العطلة الربيعية التي دامت أسبوعين، حيث وبعد تعزيز الأمن في كل من ثانوية مفدي زكرياء وثانوية سيدي أعباز وتضييق الخناق على هذه العصابات الإجرامية، تم استهداف ثانوية أفلح بالقرطي التي لم تشهد فوضى. من جهتهم عززت السلطات الأمنية المشتركة قواتها على مستوى حي القرطي وثانوية أفلح، كما تم فتح تحقيق معمق لمعرفة هوية أصحاب الدراجات النارية ومن ورائهم الذين أصبحت تحركاتهم تظهر في جميع المناطق التي شهدت مشادات قبل أن تندلع.

برلمانيون وأعيان المنطقة يحبطون مواجهات أخرى

قام نواب المجلس الشعبي الوطني وأعيان المنطقة بعد اندلاع المشادات في حي القرطي، بالتوجه إلى كل من حي ثنية المخزن وحي قدماء المجاهدون الذين خرجوا إلى الشارع للمطالبة بتوفير الأمن في حي القرطي الذي يشهد تهديدات وكتابات حائطية تعبر عن الرحيل أو الترحيل، وكما حمّل أصحابها رئيس بلدية غرداية الذي يقطن بنفس الحي بجانب 5 أعضاء ونواب، مسؤولية ما يتعرض له سكان هذا الحي الذين طالبوا ولعدة مرات بوضع حد لعصابات أصحاب الدراجات النارية نظرا لتطلعه للأمر، كما أن نواب البرلمان وأعيان المنطقة قاموا بتهدئة شباب تلك الأحياء ووعدوهم بتغطية شاملة لفرق الأمن على جميع شوارع حي القرطي.