ملك المغرب كان يعتبر فوز الجزائر إهانة له بسبب عدائه الشديد لبومدين

الحسن الثاني تحوّل إلى مدرب وكان يضع تشكيلة المنتخب المغربي أمام الجزائر
بن خريف لاعب مغربي سابق: الملك تدخّل شخصيا لتحديد التشكيلة أمام الخضر في مباراة 1972 ولم يهضم خسارة الذهاب
بودربالة دولي مغربي سابق: خماسية الخضر سنة 1979 جعلت الحسن الثاني يحل جامعة كرة القدم ويشرف بنفسه على المنتخب
اعترف قدامى لاعبي المنتخب المغربي، أن الملك الراحل الحسن الثاني كان يتدخل شخصيا في كل التفاصيل التي تتعلق بأسود الأطلس وتحديد التشكيلة الأساسية والخطة التي تلعب بها مواجهاتها أمام المنتخب الجزائري، بسبب عدائه الشديد للرئيس الراحل هواري بومدين، حيث كان يعتبر فوز «الخضر» على منتخب بلاده إهانة شخصية له من بومدين، جرّاء العداء الكبير الذي كان يكنّه له، مجسدا بذلك الخلافات السياسية التي كانت قائمة بين البلدين ونقلها إلى عالم الساحرة المستديرة، نازعا بذلك جبة الملك ليرتدي بدلة المدرب، لا لشيء سوى انتقاما من الجزائر ورئيسها بومدين حتى في المجال الرياضي، خصوصا وأنه كان شديد التعلق بكرة القدم وكان ينظر إليها دائما على أنها قضية وطنية مثل أي قضية تتعلق بالأمّة، وهو الأمر الذي لم يخفه بعض قدامى لاعبي المنتخب المغربي الذي أبوا إلا أن يبوحوا بتصرفات ملكهم، في صورة نجم أسود الأطلس بوجمعة بن خريف الذي قال في تصريح صحفي نقلته الجريدة الإلكترونية المغربية هسبريس: «الملك الراحل الحسن الثاني تدخل شخصيا لتحديد تشكيلة المنتخب المغربي في مباراة الإياب أمام منتخب الجزائر المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية سنة 1972 بالكاميرون»، وأضاف: «تدخل الحسن الثاني لتحديد اللاعبين الذين سيدخلون إلى رقعة الميدان، جاء بعد أن انهزم المنتخب المغربي في مباراة الذهاب أمام المنتخب الوطني بثلاثة أهداف لواحد. وهو ما اعتبره الحسن الثاني، حينها، إهانة شخصية له، خصوصا وأن العداء بينه وبين بومدين كان كبيرا إلى حد لا يطاق». ولعل ما جعل ملك المغرب يتدخل شخصيا أيضا هو أهيمة المواجهة خاصة وأنها كانت حاسمة وخسارتها ستحرم المغرب من أول مشاركة في كأس أمم إفريقيا. وفي تصريح سابق لوسائل الإعلام، قال الدولي المغربي عزيز بودربالة إن ملك المغرب كان شديد التعلق بكرة القدم والمنتخب المغربي، خاصة إن كان الحدث سيجمعهم بالغريم الجزائري، حيث صرح قائلا: «الحسن الثاني كان شديد التعلق بكرة القدم وبالمنتخب الوطني، إلى الحد الذي جعله يحُل جامعة كرة القدم، ويعيد ترتيب تشكيلة المنتخب الوطني، ويشرف شخصيا على الخطط التي يلعب بها، فور الهزيمة القاسية التي تلقاها المغاربة أمام نظرائهم الجزائريين في التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد موسكو سنة 1979 في الدور الأخير من التصفيات»، مضيفا: «خرج المنتخب المغربي منهزما على أرضية الملعب الشرفي (مركب محمد الخامس حاليا)، بخمسة أهداف لهدف أمام المنتخب الجزائري، وهو ما دفع بالحسن الثاني لقلب الطاولة على الجامعة، ويُقْدِم على حلها والإشراف الشخصي على المنتخب وتشكيلته .