إعــــلانات

مليون أورو من التجمع اليهودي الأمريكي وتسليح القبائل في المؤتمر الدولي قريبا

بقلم النهار
مليون أورو من التجمع اليهودي الأمريكي وتسليح القبائل في المؤتمر الدولي قريبا

جزائرية في هيئة

الأمم المتحدة وراء أخطر محاولة لتدويل ” القضية الأمازيغية ” والملحقة العسكرية للسفارة الإسرائيلية برومانيا تؤكد للنهارأن إسرائيل ستكون أول دولة تفتح ممثليتها الدبلوماسية بجمهورية القبائل كما أكد زعيم الحركة الانفصالية في منطقة القبائل ”الماك” فرحات مهني، لإحدى الإذاعات المغربية خبر لقائه بمستشارين يهود بمقر سفارة إسرائيل بباريس تماما كما أشارت إليه ”النهار” سابقا وقال فرحات مهني في اتصال هاتفي مع الإذاعة المغربية، بأنه يناصر قضية استرجاع المغرب أراضيه الصحراوية واصفا البوليزاريو بالمنظمة الإرهابية، وأنه يحمل الجزائر مسؤولية عرقلة بناء اتحاد المغرب العربي. كما أكد أن مسألة انفصال القبائل قضية وطنية يقرر فيها الشعب الأمازيغي مصيره، وسترفع إلى منظمة الأمم المتحدة للمطالبة بالاستقلال واقتسام الثروات.

 أكد فرحات مهني بأن حركته ستقاضي أمام المحاكم الدولية المسؤولين الجزائريين مدنيين وعسكريين، لارتكابهم جرائم في حق الشعب القبائلي، رابطا المتابعة الجزائية بما ارتكبه النظام الجزائري عام 1975 في حق المغاربة المتواجدين بالجزائر، والذين رحلوا تعسفيا، والبالغ عددهم حسب ما تشيد به منظمة المغربي الهرواشي الذي دعمها فرحات مهني 45000 ألف مواطن.  وحسب معلومات توفرت لدى ”النهار”، فإن منظر الانفصال قد زار إسرائيل مرتين خلال هذه السنة، انطلاقا من العاصمة الفرنسية في طائرة شركة الطيران العال بجواز سفر فرنسي، تحت اسم ”كاري لويس”، وقالت المكلفة  بالشؤون السياسية في السفارة الإسرائيلية خافييت ماريزا، أن الصديق فرحات مهني يحظى باهتمام الحكومة الإسرائيلية التي تتطلع إلى فرض حق الانفصال لشعب قبائل الجزائر، ودعم الأقليات الأمازيغية في كل من المغرب و ليبيا، و أن الولايات المتحدة الأمريكية تنظر بعين الاهتمام إلى تحرك حركة الماك و الاعتراف بها. وبث منذ أسبوع التلفزيون الإسرائيلي شريطا من 15 دقيقة في برنامج إخباري يتحدث فيه عن ثورة الربيع الأسود، وتاريخ نضال الأحزاب السياسية كل من الارسيدي والأفافاس، مركزا على صورة الزعيم الثوري حسين آيت أحمد في محاولة لفرض مغالطات تاريخية، واختتم الشريط الذي تم بثه أيضا على موقع الانترنيت لراديو صوت إسرائيل والتلفزيون الإسرائيلي، بصورة فرحات مهني الذي كان يحتج أمام إحدى السفارات الجزائرية بأوروبا، حاملا العلم الأمازيغي المزعوم، وشوهدت لقطات عابرة ضمن الشريط تظهر فرحات مهني في أماكن شبيهة بالموجودة في العاصمة الإسرائيلية تل أبيب أو القدس.وكشفت الملحقة العسكرية بالسفارة الإسرائيلية ببوخارست رومانيا، السيدة زهرة شارووت في اتصال هاتفي خاص مع ”النهار”، أن ”فرحات مهني تلقى دعما ماليا قدر بمليون أورو من المجمع اليهودي الأمريكي، الذي ينشط في إطار تهويد العرب وتمجيد دولة إسرائيل الكبرى، لتمويل نشاط الحركة الانفصالية بالجزائر، وفروعها في غرب أوروبا”، و قالت أن ”إسرائيل ستكون أول دولة تفتح ممثليتها الدبلوماسية بجمهورية القبائل”.و علمت ”النهار” من ناشطين في حركة انفصال القبائل بأوروبا، أن المؤتمر الدولي الذي يخطط لعقده بجزر الكناري بمشاركة و توجيه أحد المستشارين الكبار في القصر الملكي المغربي، في إطار ما يسمى بالدفاع عن المجتمع الثقافي الأمازيغي، وبعد رفض السلطات الفرنسية إقامة هذا المؤتمر، كما تمت الإشارة إليه سابقا لحفظ علاقاتها الدبلوماسية الجيدة مع الجزائر، تكون جزر الكناري التي سبق وأن احتضنت المؤتمرات العالمية الأمازيغية، المحطة التي يعلن فيها رسميا استقلال بلاد القبائل، ووضع الدستور وخصائص الدولة الجديدة، وذلك بالطرق الدبلوماسية والعسكرية، حيث تم وضع إستراتيجية الكفاح المسلح داخل منطقة القبائل، بإعلان الحرب على الجيش الجزائري وإحداث اضطرابات أمنية، الغرض منها لفت أنظار العالم إلى قضية مفبركة مسبقا وسيناريو ينفذه الإسرائيليون والمغاربة. وحسب ذات المصادر يكون السفير السابق لإسرائيل في موريتانيا، والملحق العسكري بها وعناصر من الموساد حاضرين في هذا المؤتمر، وتتابع السفارة الأمريكية بالجزائر باهتمام بالغ تحرك ”الماك”، بالتزامن مع تحريض جمعية الهرشاوي التي تحضر لعقد مؤتمرها الدولي لضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر، مواطنين مغاربة مهاجرين للاعتصام والتجمهر أمام السفارات الجزائرية في الخارج، تنديدا بالنظام الجزائري لدعم مواز لحركة الماك التي تنضم إلى هذا المسعى.

فرحات مهني عميل  أم  مغامر سياسي؟

التحركات الخطيرة للمدعو فرحات مهني، حركت العديد من الجمعيات و المغتربين الجزائريين من أصول قبائلية، للتنديد بهذه التحركات والانزلاقات واصفة مهني بالخائن الأكبر الذي ينفذ مخططات الصهاينة، وضرب الوحدة الوطنية والتحرش بالجزائر، لخدمة مصالح معادية، مطالبين الحكومة الجزائرية محاكمته ومتابعة الحركة غير الشرعية التي تخطط لأهداف عسكرية ومحاكمته بتهمة الخيانة الكبرى، ونوه الكثير من الجزائريين الذين سبقوا أن اتصلوا ببرنامج على الهواء الذي تضمن ملف القبائل وحركة الماك بما أقدمت عليه الحكومة التركية بتوقيف ومحاكمة زعيم الأكراد، حفاظا على وحدتها التركية، متهجمين على الكيان الصهيوني الذي يرفض إقامة الدولة الفلسطينية ويواصل سياسة الاستيطان الجهنمية، ضاربا عرض الحائط كل النداءات الدولية. وردا على ما تم نشره عبر موقع ”النهار” على شبكة الانترنيت، فيما يتعلق بملف العميل فرحات مهني، أجمع عشرات القراء على ضرورة إيقافه و محاكمته، مشيدين بالوحدة الوطنية، والكثير من سكان القبائل نددوا بهذه المؤامرة، فيما ذهبت مواقع الصحف والجهات المحسوبة على حركة الماك بشن حملة مغالطات و مزايدات على ”النهار ”، وكل من يدافع عن وحدة الجزائر، لدرجة تهديد كاتب الموضوع بالتصفية الجسدية بطرق ”مافوية” رخيصة، واعتبرت تلك الأطراف المحرضة ”النهار ”، العدو رقم واحد لقيام الدولة القبائلية.    

محمد بن كموخ

في وقت فتحت  الأمم المتحدة منابرها لفرحات مهني

لوبيات مغربية تحرض ضد الجزائر لدفعها للتخلي عن دعم قضية الصحراء الغربية

مكنت هيئة الأمم المتحدة عبر مجلسها الاقتصادي والاجتماعي، ما يسمى بـ ”الحركة الانفصالية بمنطقة القبائل”، التي يتزعمها فرحات مهني، من التدخل في اجتماع ممثليها، واعتبرت الهيئة الأممية الحركة الانفصالية في الجزائر -ولأول مرة- شريكا، يحتاج إلى رد الاعتبار، وضمان الاستقلال مثله مثل الأقليات في كندا وأمريكا اللاتينية وآسيا.  وقد تطورت طلبات زعيم الحركة الانفصالية بتطور المجال الذي أتيح له للتدخل، حيث دعا من منبر الأمم المتحدة، إلى ضرورة اللجوء إلى الخيار العسكري لتمكين المنطقة من الاستقلال، وهو طلب تدعمه فيه لوبيات إسرائيلية ومغربية، هذه الأخيرة تسعى للضغط على الجزائر من خلال الحركة الانفصالية، بهدف دفع الجزائر للتخلي عن القضية الصحراوية العادلة. وحسب مصادر متتبعة للملف، فإن هذه التصرفات التي يقودها مهني بالتنسيق مع اللوبي اليهودي وبتأييد من الأشقاء المغاربة، يدخل في إطار المساومات الشرسة التي تسعى المملكة المغربية، لتبنيها بهدف الضغط على الجزائر لمراجعة الموقف المبدئي المؤيد للقضية الصحراوية العادلة، التي ساندتها الجزائر دائما، حيث مرر مهني رسالة ضمنية، مفادها اعتبار علاقة الجزائر بمنطقة القبائل كعلاقة المغرب بالصحراء الغربية، لإعطاء الشرعية لمطالبه من جهة، ودفع الجزائر للتراجع عن دعمها للصحراء الغربية من جهة أخرى. وعلاوة على المساندة المغربية للانفصالي مهني الذي لا يمثل سوى نفسه، وهو ما أكدته أحداث الربيع الأسود، حين عبر سكان منطقة القبائل عن مطالب اجتماعية محضة في ”أرضية القصر”، ولم تتضمن الأرضية أي طلب يخص الاستقلال الذاتي، فإن الأيام الأخيرة أكدت علاقة مهني بلوبيات إسرائيلية، استغل منابرها لتمرير رسائله بهدف الحصول على الدعم الدولي في تحقيق مطلب الانفصال، كما أكدت مراجع لـ ”النهار” سابقا، أن مهني كان حضر اجتماعا بحضور أعوان من الموساد والمخابرات الأمريكية مع المستشار السياسي الإسرائيلي، وهو الآن  يحضّر لعقد مؤتمر في جزر الكناري لإعلان ”استقلال منطقة القبائل” بدعم مالي من يهود أوروبا، بالإضافة إلى تمكينه من منبر إعلامي براديو إسرائيل، تبنت فيه الإذاعة الحركة الانفصالية بمنطقة القبائل، وجعلتها حركة شرعية بمطالب شرعية.

من جهة أخرى حاول مهني لدى تدخله أمام ممثلي اللجنة الدائمة للسكان الأصليين بهيئة الأمم المتحدة بنيويورك، تقديم تبريرات عن طلبه التدخل العسكري للحصول على الاستقلالية عن الجزائر الأم، على غرار ما أسماه بالتمييز العنصري ضد السكان،  غير أن ما يطرح التساؤل هو موقف الأمم المتحدة من هذه الحركة الشخصية التي ترغب في تدويل مطالبها ”الشخصية”، في وقت تتجاهل مطالب شعوب مضطهدة تئن تحت وطأة الاستعمار، بدعوى عدم شرعية حقوقها في تقرير المصير على غرار ما يحدث مع قضية الصحراء الغربية التي مازالت منذ سنوات خلت تنتظر تحرك الأمم المتحدة لرفع الاضطهاد عنها. دليلة.ب

وزارة الخارجية لا ترد

من جانب آخر، اتصلت ”النهار” بخلية الإعلام بوزارة الخارجية، غير أن رئيس الخلية رفض الإجابة، متحججا بأنه في اجتماع عمل ولا يمكنه الرد. من جهتها لم تحرك السلطات الجزائرية ساكنا حيال تصرفات هيئة الأمم المتحدة، التي مر عليها شهر كامل، كما لم تبد أي انزعاج إزاء  سماح هيئة الأمم المتحدة لفرحات مهني باستغلال منابر الهيئة الأممية لتمرير رسائل شخصية بأهداف شخصية، وهو تصرف لم تسجله السلطات الجزائرية في قضايا مشابهة، حيث كانت تعبر عن انزعاجها إزاء القضايا التي تمس بالسيادة الوطنية ووحدة التراب.

الكناس يرفض التعليق

وقد اتصلت ”النهار” أمس، بالمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، باعتبار المجلس عضوا في المجلس الاقتصادي والاجتماعي لهيئة الأمم المتحدة، للحصول على إجابة حول سماح الأمم المتحدة لفرحات مهني بالتدخل عبر منبر هيئة الأمم المتحدة، غير أن رئيس المجلس رفض التعليق.

جزائريون في خدمة ”الماك” بدعم من لوبيات غربية ويهودية

رؤوس الحربة التي تدعم حركة انفصال منطقة القبائل

تستعين حركة انفصال منطقة القبائل ”الماك” بدعم وسند شخصيات نافذة في المنظمات الدولية الأممية والجمعيات الحقوقية بدعم من لوبيات غربية ويهودية ومنظمات غير حكومية من أجل إسماع صوت الحركة لدى الهيئات الأممية والإقليمية، وإلى جانب زعيم الحركة فرحات مهني، توجد العديد من الأسماء البارزة في المحفل الانفصالي منها كريمة نايت سعيد عضو في المكتب التنفيذي في جمعية التعاون للشعوب الأصلية في إفريقيا، وكذا سامية سليمان وهي عضو في المحافظة السامية لحقوق الإنسان التابعة لهيئة الأمم المتحدة.

ويعتبر فرحات مهني زعيم الحركة الداعية لانفصال منطقة القبائل التي تأسست في سنة 2001  الرأس المدبر لكل الأعمال والتحركات التي تقوم بها الحركة، ويسعى من خلال أفكاره إلى إقامة حكم ذاتي لسكان القبائل في إطار ”مطلب الاعتراف بأن الشعب الأمازيغي شعب أصلي في الجزائر”، وقد تعرض فرحات مهني خلال مراحل نشاطه الانفصالي إلى العديد من التوقيفات من طرف السلطات  خاصة أثناء حكم الرئيس الراحل هواري بومدين، كما أدخل سنوات الثمانينات خاصة بعد أحداث 1980.

ومن بين الرؤوس الأخرى التي تساعد فرحات مهني في نشاطه الانفصالي، نجد كريمة نايت سعيد، وهي عضو في مجموعة نساء الربيع الأسود وحركة الانفصال في منطقة القبائل ”ماك” وكذا المؤتمر الدولي للأمازيغية، وهي أيضا عضو في المكتب التنفيذي في جمعية التعاون للشعوب الأصلية في إفريقيا، وقد شاركت هذه الأخيرة في أشغال الدورة الخامسة لاجتماع اللجنة الدائمة للسكان الأصليين لدى هيئة الأمم المتحدة، كما شاركت في العديد من اللقاءات والتجمعات المطالبة بحقوق الشعوب الأمازيغية، وهي على صلة جد وثيقة مع المنظمات غير الحكومية الغربية.

ومن جهة أخرى، تعد سامية سليمان، وهي عضو في المحافظة السامية لحقوق الإنسان بجنيف بسويسرا أحد المساهمين في اللوبي الذي يعمل من أجل إسماع صوت الحركة الانفصالية لدى هيئة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، وقد أسند لها منصب العضوية في المحافظة السامية للاجئين بفضل اللوبي اليهودي وبتأييد كذلك من المغرب بغرض واحد وهو دعم الحركة الانفصالية في الجزائر. وكانت سامية سليمان قد أطلقت في السابع فيفري 2002 رفقة 500 شخصية عربية ويهودية تقيم في سويسرا ”نداء من أجل السلام” في فلسطين تطالب فيه بحل سياسي في الأراضي المحتلة.     

محمد  ب

فرحات مهني يقرر رفع دعوى قضائية ضد ”النهار

قرر زعيم التيار الانفصالي بمنطقة القبائل، فرحات مهني، رفع دعوى قضائية ضد ”النهار” بعد ان تناولت خبر تحضيره لعقد مؤتمر في جزر الكناري لإعلان ”استقلال منطقة القبائل بدعم مالي من يهود أوروبا، كما كشفت ما أذاعه راديو صوت إسرائيل الذي تناول في برنامج على الهواء حصة خاصة بالقبائل الكبرى تم الترويج من خلالها تنسيقه مع الكيان الصهيوني، واستغلاله لراديو إسرائيل لتمرير سائله، وتطرقت الجريدة الى ما أذاعه راديو صوت إسرائيل في برنامج على الهواء في حصة خاصة بالقبائل الكبرى والترويج لطرح الحكم الذاتي للمنطقة الذي تطالب به حركة الانفصال ”باك”، حيث تضمن البرنامج تهما تمس بالأمن العام ومصداقية الدولة الجزائرية والإساءة إلى الجيش الجزائري باتهامه بارتكاب جرائم حرب في بلاد القبائل وتصفية زعماء المنطقة في محاولة يائسة لزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد. وقالت مصادر مقربة من زعيم الانفصاليين المطرب القبائلي ”فرحات مهني” أن هذا الأخير احتار في أمره، حول العدالة التي يتوجه إليها لرفع هذه الدعوى على اعتبار أنه غير قادر على دخول خرج فرحات مهني في تدخله أمام الدورة الثامنة نهاية شهر ماي المنصرم، عن العادة ودعا الى ضرورة الضغط على الجزائر بالقوة العسكرية لفرض الحكم الذاتي بمنطقة القبائل، وهو ما يعتبر سابقة في تاريخ المطالب التي دعا إليها مهني الذي لا يمثل سوى نفسه وثلة من أتباعه الذين لا يعبرون عن رأي سكان منطقة القبائل، وقال في خطابه ”إنني أدعو شخصيا كل الضمائر الحية في جميع أنحاء العالم لمساعدة هذا الشعب ذي العشرة ملايين نسمة ”يقصد منطقة القبائل” الذي يفضل حلا سياسيا هو الحكم الذاتي على الحل العسكري رغم أنه يعتبر في حالة دفاع مشروع عن النفس”.

دليلة.ب

دعوة للإقتداء بالصهاينة وما يفعلونه بالشعب الفلسطيني

الإنفصاليون يناشدون المجتمع القبائلي لتكوين جناح مسلح والثورة ضد السلطة

أطلق انفصاليون ناشطون في صفوف حركة الحكم الذاتي لمنطقة القبائل التي يقودها فرحات مهني مؤخرا على شبكة الأنترنيت نداء إلى جميع أفراد المجتمع القبائلي للم الشمل وتظافر الجهود من أجل تكوين جناح مسلح لقيادة ثورة ومقاومة شعبية ضد ما أسموه الإستعمار العربي الإسلامي في أرض الجزائر.

هذا النداء الذي يعد سابقة في المنطقة، أطلقه إنفصالي فضل التخفي وراء إسم مستعار على أحد المنتديات الحوارية ”موقع أفريك دي نور”، وتحصلت ”النهار” على نسخة منه وقد تضمن في صلبه العديد من الإفتراءات والتجاوزات الخطيرة من شأنها زعزعة الإستقرار الشعبي الجزائري وتحريضه على التمرد ورفع السلاح ضد السلطة الحاكمة في البلاد، بحيث إستغل كاتب النداء إسترجاع ذكرى إندلاع ثورة أول نوفمبر الخالدة للتأكيد على ضرورة إعادة إشعال فتيلها من جديد، لتبليغ الرأي العام العالمي عن ميلاد مقاومة شعبية جديدة بالجزائر من شأنها تحرير الشعب القبائلي من ويلات المستعمر العربي الإسلامي والحقد والكره الذي يكنه هؤلاء الإنفصاليون لكل ماله علاقة بالدين الإسلامي أو اللغة العربية وإدخال المجتمع القبائلي في حالة الشعب المضطهد وهذا على أساس أن هذا الفرد القبائلي يعيش منذ الإستقلال أبشع الصفات الإستعمار والميز العنصري، حاملا مشاعر الخوف في جوفة من الإنفراد وسط مجتمع عربي لا يتوقف عن تهميشهم، ووصفهم بشتى الصفات والنعوت، ومن خلال نص النداء أعقب الكاتب على الروح المسلمة التي يحملها المجتمع القبائلي في طياته مصرا على أنها السبب الوحيد الذي أدى إلى خسارة الحرب الأولى التي حاول حسين آيت أحمد قيادتها سنة ،1963 وفي نفس السياق استحضر هذا الإنفصالي في نعته جانبا من تاريخ بعض الدول الإفريقية التي ناضلت من أجل التحرر من قبضة السيطرة المفروضة عليها ليؤكد على أن عملية إزالة الإستعمار المفروض عليها لم يتحقق لولا وجود تضحيات ومجازر وسفك للدماء، وفي الثقافة إلى مشكل الهوية الأمازيغية الذي يتفنى به الإنفصاليون،أشار كاتب النداء إلى أن العرب فتحوا مكتبا خاصا بشؤون القبائلية الجزائر العاصمة منذ سنة 1965 بهدف الروح القبائلية البربرية بكل أرجاء المعمورة، وفي سياق متصل حاول كاتب النص بين الأخضر واليابس لتدعيم إفتراءاته بهجوم شرس على الدين الإسلامي بمنطقة القبائل، على أساس أن عدد الزوايا التي تنتشر بالمنطقة وهو نتاج لمخطط تعريب شامل يصهر على تنفيذه مكتب الشؤون القبائلية ويستند في صلبه على ركيزة أساسية وهي نشر الدين الإسلامي واللغة العربية. وفي سياق آخر وفي سابقة تعد الأولى في تاريخ أنصار هذه الحركة، أبدى كاتب النداء ولاءه غير المشروع للدولة العبرية، متهما السلطة الجزائرية بإستغلال أبناء القبائل كذخيرة حربية للتضحية بهم في الصفوف الأمامية للحروب لا تهمهم لا من قريب ولا من بعيد، وأن إقحامهم في الحرب ضد إخوانهم الإسرائيلين عام 1973 عاد بفائدتين على السلطة الجزائرية فمن جهة نقصت شوكة وإعداد القبائلين في الجزائر.

رابط دائم : https://nhar.tv/kp7wj
إعــــلانات
إعــــلانات