مناصرة للنهار:«حمس ما تحڤرش النسا.. زهية فحلة وربي يعينها!»
في رده على الانتقادات التي طالت رئيسة بلدية شيڤارة بميلة
لم نتراجع.. والولاّة «فاهمين» بأنه إذا أرادوا أن يكونوا وزراء يجب أن يزوّروا
أشاد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد المجيد مناصرة، بالكفاءة العالية التي تتميّز بها رئيسة المجلس الشعبي البلدية بميلة «بن قارة زهية»، والتي تعتبر أول امرأة تفوز برئاسة بلدية شيڤارة، معتبرا بأنها ذات كفاءة علمية وسياسية ومؤهلة لتولي المنصب، وردّ مناصرة على الانتقادات التي طالتها قائلا: «يتهموننا بأننا نحڤرو النسا وكي نحطوها تشد المسؤولية يقلك وعلاه».
وأضاف رئيس حركة مجتمع السلم في تصريح خص به النهار، أمس، على هامش ندوة صحافية حول موقف الحزب من النتائج الأولية للاقتراع، قائلا: «السيدة بن قارة زهية عضو مجلس الشورى الوطني في الحركة، وأنا أشهد على أنها امرأة مؤهلة واختارها الشعب، وعندنا فيها ثقة كبيرة، ربي يعنيها، هي على رأس بلدية ريفية وهذا عنصر إيجابي، لأنه يجب على المرأة أن تتحمل المسؤولية لتعطي الانطباع بأن المرأة الجزائرية قادرة، وأنا أقول لكل من انتقدها، بالعكس المفروض تشجعها لتتمكن من النجاح»، وتابع مناصرة يقول: «عندنا 50 من المئة من النساء، إذا النسا ما يخدموش معناه 50 من المئة من الطاقات معطلة، يتهموننا بأننا نحڤرو النسا وكي نحطوها تشد المسؤولية يقلك وعلاه».
من جهة أخرى، رفض رئيس حركة مجتمع السلم، عبد المجيد مناصرة، التحاليل التي تحدثت عن تراجع «حمس» في هذه الانتخابات المحلية، مؤكّدا بأن النتائج التي تحصلت عليها تشكيلته السياسية في محليات 2017 عرفت تطورا محسوسا بالمقارنة مع انتخابات 2012. وبلغة الأرقام التي قدّمها مناصرة، قال إن حزبه حصد في هذه المحليات عددا أكبر من 49 بلدية و152 مقعد بالمجالس الشعبية الولائية في 23 ولاية، بالمقارنة مع ما تحصل عليه في محليات 2012 في إطار التكتل، 29 بلدية و16 ولاية، وذلك بفضل ما وصفه بالحملة الانتخابية الراقية والمسؤولة التي نشطتها حركته حول مواضيع تخص التنمية المحلية.
وكالعادة، اتهم رئيس حركة مجتمع السلم الإدارة بتدخّلها في سير الاقتراع، مشيرا إلى وجود تزوير واضح للعيان لا يمكن أن يضع مخارج جديدة لأزمة الدولة ولأزمة البلديات، وأضاف مناصرة بأن التزوير طال هذه المرة محاضر الفرز، لاسيما في الرغاية وبرج الكيفان ومغنية وتلمسان وواد تليلات بوهران وقسنطينة، مؤكدا أنه بالرغم من وجود هذه التجاوزات، إلاّ أن الحركة لن تنسحب وستقاوم كل أشكال التزوير خدمة للمواطن، وأشار إلى أن حمس لن تسكت على نتائج التي قدّمتها وزارة الداخلية وستقدم طعونا للهيئة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات من أجل مراجعة النتائج، قائلا: «اكتشفنا بأن المقاطعة أسوأ من المشاركة في ظل محدودية التغيير».
وأكد في سياق متصل، أن حركته ستستمر في المشاركة في الانتخابات لتوطيد الديمقراطية في الجزائر بالتنسيق مع المعارضة رغم كل هذه التجاوزات، لأن المقاطعة لن تخدم مصلحة الشعب. من جانب آخر، اتّهم مناصرة بعض ولاة الجمهورية بالتواطؤ في التزوير قائلا: «بعض الولاة حبوا يطلعوا ويترقاو على ظهور المعارضة، فاهمين بأنه باش يولي وزير لازم يزوّر».