مناوشات وفوضى بالولايات بسبب قفة رمضان في أول أيام شهر الصيام
يتكرر كل عام سيناريو قفة رمضان في عدد من ولايات الوطن، الذي يطبعه التأخير في توزيع هذه الإعانة على مستحقيها، مما رسم صورة سودوية قرب المراكز التي تنظم على مستواها عمليات التوزيع، رغم التعليمات الصارمة التي قدمتها وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة .وقد شهدت ولاية وهران بداية هذا الشهر الفضيل في حي النجمة ببلدية سيدي الشحمي، حيث اختير به مؤسسة تربوية لتوزيع هذه الإعانة الرمضانية أين كانت تتجمع العائلات المعوزة القاطنة بالحي يوميا أمام باب المؤسسة التربوية، قبل أيام من حلول شهر رمضان، للحصول على الإعانة الغذائية في الوقت الذي أقرته وزيرة التضامن، ليتم تحديد توزيعها أول أمس بمدرسة أبو العلاء المعري، توافدت العائلات بكثرة للحصول على حصتها من قفة رمضان بدءا من الساعة الثالثة إلى الرابعة صباحا، غير أن ذلك لم يتحقق، الأمر الذي أثار حفيظة العائلات المعنية بالاستفادة من المؤونة.وفي ولاية تلمسان، أقدم زهاء 200 معوز على الاعتصام داخل مقر بلدية أولاد ميمون شرق تلمسان، احتجاجا على الإخلال بعملية توزيع قفة رمضان التي قال عنها بعض المحتجين لـ«النهار» إنها لا تعكس السعر القانوني الذي وضعته وزارة التضامن الاجتماعي، حيث كشفت عملية توزيع البعض منها خلوها من بعض المواد الغذائية والتقليل من وزن بعضها الآخر، وهو ما اعتبره المحتجون تجاوزا لا يجب السكوت عليه، حيث رفضوا أخذ الحصص التي كان يقوم أحد الموزعين بتسليمها لهم، مطالبين السلطات الولائية بفتح تحقيق في هذه القضية، منددين بالطريقة المشبوهة التي ملأت بها القفة الواحدة. كما أقدم، صبيحة أمس، العشرات من سكان ضواحي بلدية معسكر على الاحتجاج أمام مبنى مقر البلدية، امتعاضا من عدم تمكينهم من الاستفادة من العملية التضامنية الخاصة بقفة رمضان، حيث أوضح المحتجون أن ثمة أطرافا بالبلدية عمدت إلى إقصاء العشرات من الحالات الاجتماعية المعوزة، وأدرجت عائلات ميسورة الحال في القائمة الاسمية للمستفيدين من العملية، الأمر الذي أدى إلى وقوع مناوشات بين أحد المواطنين وعضو منتخب بالمجلس الشعبي البلدي، حيث وصلت الأمور ذروتها بعدما تم تكسير زجاج الواجهة لمدخل مقر البلدية، حيث أكد عدد من المقصيين أنهم قد قاموا بإيداع ملفاتهم مثل الآخرين، إلا أن أسماءهم لم يتم إدراجها ضمن القوائم المفرج عنها. من جهته، كشف عضو مجلس شعبي بلدي بأن القائمة الإسمية التي شملتها العملية التضامنية تم إعدادها وفق ما تنص عليه القوانين المعمول بها في هذا الشأن، مؤكدا أن عددا كبيرا من فئة المعوزين لم يقوموا بإيداع ملفاتهم لدى مصالح البلدية.وفي سياق متصل، شهد مقر بلدية المحمدية وقفة احتجاجية لعدد من سكان ضواحي بن هبة ودوار الشاذلي ودوار جبور، على خلفية عدم تسلمهم قففهم الرمضانية، في أعقاب أحداث الفوضى التي شهدت سرقة أزيد من 600 قفة رمضانية خلال اليوم الأول من الصيام في نقطتي توزيع، بعد مهاجمتهما من طرف بعض اللصوص، حيث أوضح مصدر من المجلس البلدي أن المجلس سيتولى متابعة الفاعلين، بعد أن تم إشعار مصالح الأمن بظروف العملية، في حين سيتم منح كل المعوزين مساعدات غذائية من عموم الحصص التضامنية.