إعــــلانات

منتحل صفة قنصل وزوجته يؤسسان شبكة للنصب على طالبي «الفيزا» نحو إسبانيا

منتحل صفة قنصل وزوجته يؤسسان شبكة للنصب على طالبي «الفيزا» نحو إسبانيا

كشفت مناقشة ملف النصب والاحتيال المعروض أمام محكمة الجنح بوهران.

عن تواجد شبكة نصب واحتيال تعمل على استغلال طالبي تأشيرات سفر نحو إسبانيا للاستيلاء على أموالهم.

يتزعمها زوجان ينحدران من ولاية تيزي وزو، يستغلان صفحات عبر شبكة التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» لاستدراج الضحايا.

والذين تجاوز عددهم 30 ضحية،أوهموهم بتسهيل إجراءات الحصول على «الفيزا» مقابل دفعهم مبالغ مالية تتراوح بين 50 و70 مليون سنتيم

وقائع ملف قضية الحال تعود إلى شهر جانفي المنصرم، كانت إحدى ضحاياهما فتاة تقطن بوهران ومقبلة على الزواج بفرنسا.

وأمام العراقيل والصعوبات في الحصول على تأشيرات السفر عبر كافة والقنصليات المتواجدة بالجزائر.

لجأت إلى تجريب حظها من خلال منشور ورد إلى حسابها على«الفايسبوك»يحمل الإسم الأول للمتهم الرئيسي المدعو «سمير» ويعرض فيه خدمات.

ورحلات للخارج وإعداد وتسهيل إجراءات الحصول على «الفيزا» والسفر نحو إسبانيا، كما يقدم رقما هاتفيا لزوجته وشريكته في هذه القضية.

والتي تعمل على استدراج ضحاياهم بتقديم كافة الضمانات للظفر بالتأشيرة، على اعتبار أن زوجها موظف في القنصلية الإسبانية بالجزائر العاصمة.

وهي مصورة سابقة بالتنسيق مع القنصلية، حيث قامت الأخيرة بضرب موعد للضحية بوهران.

والتقتا لتستفيظ في تقديم شروحات حول المهمة التي تأخذ في المقابل جواز سفر الضحية وأتعابا بقيمة 50 مليون سنتيم.

وتمنح ضمانات لفريستها بتسليمها نسخة من سجلها التجاري وشهادة الضرائب إلى جانب وثيقة اعتراف بالدين محررة من عند الموثق.

وهي كلها أمور تتبعها لطمأنة الضحية، وبعث الثقة في نفسها،وللإيقاع بها بكل سهولة،ثم بعدها ترتب موعدا لها للتوجه نحو العاصمة.

لسحب التأشيرة واسترداد جواز سفرها، حيث قامت بالاتصال بها وطلب منها التوجه إلى حي الأبيار.

أين تقع القنصلية الإسبانية لملاقاة المدعو «سمير» بالوقت المحدد سابقا من أجل تسليمها كامل الوثائق  لتكتشف الضحية.

بعد ترتيب إجراءات سفرها، أن القنصلية المعنية تتواجد بحي ديدوش مراد وأن الموظف المزعوم كان يتماطل في ملاقاتها .

ويتحجج بالحركة المرورية، وبعدها بعذر انشغال القنصل بجنازة ومر اليوم كاملا على هذا النحو، إلى أن تبددت آمال الضحية .

وعادت إلى وهران، وبقيت في اتصالات مع المتهمة التي راحت تطلق وعودا أخرى لاسترداد أموالها عبر حسابها البريدي.

وغيرها من الوعود الكاذبة، إلى أن تم كشف نواياها، لتقوم في الأخير ببعث لها جواز سفرها .

ومبلغ 5 ملايين سنتيم عبر سيارة أجرة.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل راحت تلقي التهديدات والوعيد للضحيةغير آبهة بإجراءات الملاحقة القضائية بخصوص النشاط غير القانوني.

الذي تديره برفقة زوجها المدعو «سمير» القنصل في مجال النصب والاحتيال على العشرات من الضحايا منهم مرضى بالسرطان.

جمعوا أموالهم من تبرعات المحسنين للحصول على «الفيزا» للعلاج في الخارج.

والبعض منهم يعانون أوضاعها اجتماعية مزرية، دفعتهم حاجتهم للاستنجاد بهذه الطريقة للهجرة ليجدوا أنفسهم.

في فخ شبكة محترفة يقودها زوجان ينشطان بكل ثقة وأريحية ويوقعان بضحاياهما للاسترزاق .

من ورائهم بكل دناءة من دون أن يتم وضع حد لأعمالهما غير الشرعية.

وهو ما أوضحه ممثل الطرف المدني بجلسة مناقشة الملف في غياب المتهمين.

ليطالب بتعويض قدره 100 مليون سنتيم بينما التمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة 18 حبسا نافذا ضده.

رابط دائم : https://nhar.tv/yOobZ
إعــــلانات
إعــــلانات