منتخبة في بلدية باب الزوار تقاضي «المير» ونائبه بتهمة الوشاية الكاذبة

بعدما اتهماها بالردّة عن الدين الإسلامي

تابعت، أمس، سيدة تدعى «ص.ف» عضو بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية باب الزوار، رئيس بلدية باب الزوار الحالي المدعو «كرمية العمري» ونائبه السابق المنتخب لعهدة 2012- 2017 المكلف بالشؤون الاجتماعية، تتهمهما بالوشاية الكاذبة أمام محكمة الدار البيضاء، التي مثُل فيها المتهم الثاني، فيما سيمثل رئيس البلدية أمام محكمة عبان رمضان لاستفادته من امتياز التقاضي في الملف الأول، كما تقدمت بشكوى أخرى في ملف ثانٍ ضد 5 أعضاء آخرين بنفس المجلس، تتهمهم بقذفها في دينها، وجاء ذلك إثر دعوى سابقة تقدم بها رئيس البلدية ونائبه يتهمانها بسبهما وشتمهما خلال مداولة قانونية اجتمع فيها المجلس لمناقشة ملفات البلدية، متهمة إياهما بـ«البزنسة»، واستفادت من حكم يقضي بألا وجه المتابعة خلال التحقيق.

وقد مثُلت الضحية، أول أمس الخميس، أمام هيئة محكمة الدار البيضاء، حيث أكدت أن رئيس البلدية ونائبه قاما بالتشهير بها واتهامها زورا بالردّة عن الديانة الإسلامية والتوجه نحو النصرانية من أجل تحريض المواطنين للابتعاد عن التعامل معها، كونها كانت في كل مرة ترفض تجاوزات وخروقات ارتكبها الأعضاء من أجل مصالحهم الشخصية، وقالت هذه الأخيرة إن الاتهامات التي وجهت لها من قبل رئيس البلدية ونائبه جعلتها تشتكي بالمتهم الثاني «ب.ع» أمام الهيئة الحزبية لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية RCD، كما قام هذا الأخير -حسب الضحية- بتحريض امرأة وابنه عليها، واللذان قاما بتهديدها، كما أنها تلقت عدة تهديدها هاتفية من أرقام مجهولة ووجهت أصابع الاتهام إلى النائب «ب.ع».

وأضافت الضحية أن كل الوقائع التي واجهتها من تهديد وقذف وتشهير كانت بسبب تقديمها بشكوى تفيد بإقدام رئيس البلدية ونائبه على تزوير توقيعها في محضر لجنة كانت غائبة عنها، تخص توزيع «قفة رمضان» وحول تجاوزات هي محل تحقيق حاليا تخص تسوية وضعية سوق 8 ماي 1945، وطالبت بإلزام جميع المتهمين بدفع لها تعويضا ماليا يقدر بمليون دينار تعويض عن الضرر اللاحق بها.

وقد طالب، أول أمس الخميس، ممثل الحق العام توقيع عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا في حق النائب في الملف الأول ونفس العقوبة لباقي أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية باب الزوار في الملف الثاني.