منتخبون محليون ونائب برلماني ينفجرون غضبا أمام الوزير ويطالبونه برد الاعتبار لمطار تبسة

رغم قدرته على استقبال طائرات كبيرة واستمرار معاناة مواطني ولاية تبسة
زعلان معجب بمبادرة انجاز طريق بالتطوع فاقت قيمته 90 مليار سنتيم
ثمّن، وزير النقل والأشغال العمومية، عبد الغني زعلان، خلال زيارة العمل والتفقد، التي قادته أمس إلى ولاية تبسة، مبادرة عدد من المقاولين ورجال الاعمال والشركات الاقتصادية الوطنية برعاية واشراف مباشر من والي الولاية،
والمتمثلة في انجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 10، على مسافة تقدر بـ14 كلم، انطلاقا من اقليم بلدية الحمامات وصولا إلى بلدية عين الفضة، بمبلغ مالي معتبر تجاوز 90 مليار سنتيم،
حيث أعرب عن فرحته وقدّم تشكراته للمساهمين في هذه الحملة التطوعية التي جاءت في اطار الخدمة العمومية وفي وقت تشهد فيه البلاد نوعا من ترشيد النفقات مع تجميد كبير للمشاريع المسجلة بسبب الأزمة المالية المتمخضة عن انهيار أسعار النفط في السوق العالمية،
مصرّحا في حديث لـ”النهار”، عن أمله في انتهاج كامل الولايات لهذا النوع من المبادرات التي تستحق التشجيع والترويج أيضا، وتوسيعها لتشمل كامل القطاعات الاخرى لأنها دليل حقيقي على أن البلاد لا يوجد فيها من يطالب فقط،
بل من يضحي ويبذل جهده وماله من أجل الصالح العام، وما أحوجنا لمثل هذه الحملات التطوعية الجادة في هذا الوقت بالذات، معتبرا المبادرين بأنهم أصحاب خير ونية طيبة لأنهم ردوا جميل الوطن الذي لم يبخل عنهم أي شيء.
وعلى هامش الزيارة، استغل المنتخبون المحليون على رأسهم، رئيس البلدية ورئيس المجلس الشعبي الولائي، بدر الدين سالمي، فرصة الوقوف على مشروع توسعة أرضية مطار الشيخ العربي التبسي
الذي يحمل من كلمة الدولي إلا الاسم، للحديث عن الوضعية المتدهورة التي يتخبط فيها هذا الصرح،
حيث كشف هذا الاخير للوزير بأسف وحسرة، عن أن المطار المنجز في ثمانينيات القرن الماضي، شبه مغلق ويسجل رحلة نحو العاصمة فقط، مع شلل كل مصالحه الأخرى
حيث لم يبادر المسؤولون عنه إلى فتح محطة للشحن أو المرافق الموجودة على مستواه كالمطعم ، رغم التزامهم سابقا أمام وزراء سابقين بالعمل على فتح هذه الهياكل الضرورية،
طالبا منه ضرورة العمل على بعث الرحلات الدولية منه وخاصة نحو فرنسا وتركيا التي تشهد سفريات كبيرة للتجار المنحدرين من الولاية،
قبل أن يتدخل نائب المجلس الشعبي الوطني، الصديق بخوش، ويكشف للوزير عن أن الحجاج يتحملون عناء السفر إلى الولايات الاخرى من أجل التنقل،
بينما تتنقل وفود المعتمرين كلها وتسافر إلى السعودية انطلاقا من مطارات الجمهورية التونسية، وهو ما يراه اهدارا للمال كان من الأجدر أن تستفيد منه شركة الخطوط الجوية الجزائرية،
وهي الانشغالات التي استمع لها الوزير واعتبرها منطقية لكنه بالرجوع إلى مصالحه الجهوية المشرفة على المطارات، كشف له أحد المسؤولين بأنهم اجتمعوا مع ممثلي غرفة الصناعة والتجارة على مستوى الولاية،
وخلصوا إلى نتيجة أنه من المستحيل بعث رحلات دولية لأن الولاية ليس بها أي نوع من التصدير، ليستغرب الجميع عن الوعود التي كان أطلقها المسؤولون سابقا،
عقب الانتهاء من توسعة أرضية المطار وتسجيل عملية تجريب طائرة من نوع بوينغ من الحجم الكبير بالقول “وما الجدوى اذن من اهدار المال العام وصرف الملايير على مشاريع لم تر النور “،
قبل أن يعطي الوزير أمرا بضرورة اعادة الاستشارة مرة وأخرى مذكرا اياهم بأن تنشيط المطار في تبسة ضروري جدا لأنها ولاية متاخمة الحدود.