إعــــلانات

” منتخب يبحث عن ملعـب !! “

بقلم النهار
” منتخب يبحث عن ملعـب  !! “

هل يوجد في العالم وفي عصرنا هذا بلد بتاريخ وشساعة الجزائر

وعاصمته ملقبة بالمحروسة البيضاء مملوئة بالحركة والضوضاء أدهشت الأدباء والشعراء فتهافت عليها الأغنياء والأمراء بغية الشفاء من كل داء بالنظر لسحرها الخلاب ومنظرها الجذاب .. ؟؟ ومنتخبها القومي لا يمكنه تنظيم مباراة تدخل في إطار الدور الثالث والأخير من التصفيات المزدوجة لبطولة أمم إفريقيا وكأس العالم لعام 2010 في مركبه الأولمبي المتواجد بالعاصمة بالذات وأقصد به ملعب 5 جويلية التاريخي والذي رافق كل الأنجازات والإنتصارات للكرة الجزائرية لتبقى تواريخ : 1975-1976-1978-1990..شاهدة على ملاحم صنعها لاعبون تحت أعين 80 ألف متفرج ..

التسمية الرمز ذات الدلالات التاريخية العميقة وأعني بها عيدي الإستقلال والشباب لهذا الملعب والتي لا يحق لأي أحد المساس بها وحرمان منتخب الجزائر من التباري على أرضيته المقدسة خاصة إذا تعلق الأمر بمحاورة منتخب الفراعنة ..

ولأن الميدان هو المحك الحقيقي لأي منافسة رياضية فمابالكم لما يتعلق الأمر بمن يريد ان يكون في زمرة المحترفين وهو في حقيقة الأمر لا يتوفر على ملعب بمقاييسه الدولية التي لا تقبل بنصف المعايير !! 

فالخطوات الأولى التي وجب القيام بها تحضيراٌ لآفاق 2012، تاريخ حددته هيئة العجوز” سيب بلاتير” كآخر أجل لإمتطاء ركب الإحتراف من بابه الواسع لمن أراد مواكبة وتيرته المتسارعة، تكمن في توفير في المقام الأول ” الملاعب ” لأنه بكل بساطة لا يمكننا التحدث عن الإحتراف ونحن نفتقر الشرط الأساسي للممارسة اليومية التي يعد الهدف من ورائها تطوير الإمكانات وتثبيت المهارات لكل الفئات خاصة للنوادي المتواجدة في المدن الكبرى والتي يصعب عليها إيجاد متسع من المكان والزمان لتدريب الشبان .. 

فدفتر الشروط للمحترفين الواجب الإلتزام به ينص في أول أبوابه على الملعب وطاقة إستيعابه وما يوفره من مرافق جوارية للنادي المعني وفي حالة مشاركته في منافسات دولية ماذا باستطاعته أن يقدمه للفريق الزائر ؟؟

أردت ونحن على بعد أسابيع من المباراة الثانية للدور الثالث والأخير من المنافسة إياها، التطرق لهذه المعضلة التي تكمن في قضية ” الملعب ” الذي كان من المفروض أن يحتضن مباريات الخضر وكل المنتخبات تلعب في أكبر ملاعبها المتواجدة بعواصمها لإعتبارات لا يعرفها إلا من يفقه معاني السيادة الوطنية في أبعادها الديبلوماسية.

رابط دائم : https://nhar.tv/xS3qP
إعــــلانات
إعــــلانات