إعــــلانات

منتخــب “الكيــكينــات” … قريبا في المونديال

منتخــب “الكيــكينــات” … قريبا في المونديال

غيلاس ومهدي مصطفى بتحليقة غريبة يتشبهان بالساموراي.. ويثيران سخــــط الأنـــصار

انضباط حليلوزيتش في مهبّ الريحلاعبو 82 و86 لعبوا بالشلاغم والجيل الحالي بالأقراط و«الكيكينات»

 انطلق العد التنازلي لمونديال البرازيل المقرر يوم 12 جوان الداخل، وباشرت المنتخبات الـ32 المعنية بهذا العرس الكروي تحضيراتها الجدية بإجراء تربصات مغلقة، بما فيها منتخبنا الوطني، لكن ما يميز تربص أشبال حليلوزيتش الذي انطلق في التاسع من الشهر الجاري بمركز تحضير المنتخبات الوطنية في سيدي موسى، هو قصات الشعر الجديدة التي ظهر بها رفقاء سفيان فغولي، والمتمثلة في «ربطات ذيل الخيل» المعروفة بـ«الكيكينات»، وهي التسريحة التي سيدخل بها الثنائي مهدي مصطفى ونبيل غيلاس مونديال السامبا، حيث ظهر مهاجم بورتو البرتغالي في صور جماعية مع رفقائه وهو مطأطئ الرأس حتى تظهر تحليقته الجديدة، بينما يحاول مدافع أجاكسيو الفرنسي مصطفى تقليد الدولي الفرنسي ولاعب ميلان الإيطالي ميكساس، حتى وإن كان مستواهما فوق أرضية الملعب لا يقارن، بينما بقي بعض من اللاعبين أوفياء لتحليقات جيل 2010، بتسريحة «القزع» رغم تخلّيهم هذه المرة عن صبغ الشعر، وهو ما قام به تايدر، يبدة وحتى الوافد الجديد نبيل بن طالب، ومن شأن التحليقات الجديدة للاعبي «الخضر» أن تثير استياء الشارع الجزائري، في حال ما كانت المشاركة في مونديال البرازيل سلبية، مثلما حدث في دورة جنوب إفريقيا حيث حمّل الجميع مسؤولية خروج المنتخب دون تسجيل ولو هدف واحد في ثلاثة لقاءات لأشبال رابح سعدان، الذين لعبوا بالأقراط وشعر مصبوغ، على غرار، شاوشي، زياني، يبدة وغزال، وهي القيم التي لا تتماشى وشعار «محاربي الصحراء»، وجلب يومها منتخبنا الوطني سخرية وسائل الإعلام العالمية التي تحدثت مطولا عن تلك التسريحات بطريقة هزلية  .

في 82 و86 الرجال دخلـوا بـ«الشلاغم»… والجيـل الحالي بالأقــــراط و«الكيكيـــنـــــات »

وبالعودة إلى أول مشاركتين للتشكيلة الوطنية في كأس العالم في الثمانينات وبالضبط في دورة 82 بإسبانيا و86 والمكسيك، دخل رفقاء جمال زيدان آنذاك بقصات شعر تمثل الشعب الجزائري وقيمه الإسلامية بشعر كثيف و«الشوارب»، مما جعلهم يظهرون كأنهم مقاتلون فوق أرضية الميدان وهيبة الرجولة بادية على محياهم، لكن تغيرت الأوضاع والمفاهيم مع اكتساح المغتربين لتشكيلة المنتخب في 2010 عندما جاء رفقاء زياني بقصات أوروبية وشعر مصبوغ بالأصفر، أقراط وقزع، وحتى لا نربط ما يحدث بالمغتربين، يجب القول إن بعضهم يعتبر أحسن مثال في الانضباط والتمسك بالقيم الجزائرية الإسلامية على غرار براهيمي، فيغولي، مصباح، غولام وماندي. وكان رئيس الاتحادية محمد راوراوة قد أبدى انزعاجه في 2010 من تحليقة غزال التي أثارت الجدل، إلا أنه التزم الصمت في الوقت الراهن، رغم أن لـ«الفاف» يد في المسؤولية وهي قادرة على فرض الصرامة.

دون نسيان الوشم الذي قدم صورة سيئة عن الجزائر أمام البلدان المسلمة

تحليقات الشعر الغريبة والأقراط ليست الأمر الوحيد الذي يعاب على العناصر الوطنية الحاليين، فمعظمهم كسا جلده بالأوشام، في صورة الحارس مبولحي، مصطفى مهدي، مجاني، وكادامورو، هذا الأخير يحمل وشما في صدره للصليب، مما جعل البلدان المسلمة تأخذ صورة سيئة عن الجزائر، خاصة في ظل غياب الانضباط في التشكيلة الوطنية، وتفنن البعض في التمثل بالنساء بصبغ الشعر ووضع الأقراط وحتى الوشم، وهي أمور غربية لا تمت بأي صلة للدين الإسلامي، وإن كان كل منهم يمثل نفسه إلا أن تواجده في قائمة 23 المعنية بالمشاركة في المنتخب تحتم عليه أن يكون أكثر انضباطا لأنهم سيمثل 40 مليون جزائري مسلم.

انضباط حليلوزيتش في مهب الريح

يحدث كل هذا في صفوف «الخضر» رغم أن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش كان قد أبان عن انضباطه وصرامته مع اللاعبين وأخذ الأمور بجدية حفاظا على استقرار المنتخب، وضرب بيد من حديد مثلما حدث في قضية بودبوز و«الشيشة»، أين كانت السبب الرئيسي وراء عدم استدعائه في العديد من المرات وفقد مكانته ضمن تشكيلة النخبة، وأصبح منبوذا من طرفه، ليبقى السؤال الذي يطرح نفسه: هل أصبح انضباط البوسني في مهب الريح؟ وأصبح لا يبالي بمظاهر لاعبيه التي لا محالة   ستخلف الكثير من الكلام لدى الجماهير الجزائرية خاصة والعربية عامة، باعتبار الجزائر الممثل العربي الوحيد في المونديال، في وقت كان بإمكانه التطرق إلى هذه النقاط وإيصال رسالته إلى أشباله بطريقة ودية.

 

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/RWMia
AMA Computer