إعــــلانات

منحتنا لا تتجاوز 5 آلاف دج ونصنف كضحايا حوادث عمل

منحتنا لا تتجاوز 5 آلاف دج ونصنف كضحايا حوادث عمل

قرار العفو الشامل

الذي أصدره الشاذلي غير عادل ونقول للسياسيين لولانا ما كنتم

يختصر، أومحمد فريد، أحد معطوبي وأحد ضحايا أحداث 5 أكتوبر 1988، مطالب هذه الفئة من المعاقين والجرحى في ”إعادة النظر في قيمة المنحة التي لا تتجاوز اليوم 5 آلاف دج” واستفادة الضحايا في إطار قانوني كضحايا أحداث 5 أكتوبر وليس ”ضحايا حوادث العمل ” كما يصنفون حاليا، ووصف قرار العفو الشامل الذي أصدره آنذاك الرئيس الشاذلي بن جديد بأنه ”غير عادل” لأنه تجاهل الضحايا من القتلى والجرحى والمعطوبين. ويؤكد أن ذكرى 5 أكتوبر ”يوم عادي” وتحول إلى ”لا حدث” بعد أن تقرر الاحتفال بيوم المعلم في 5 أكتوبر سنويا، بينما استغلتها أحزاب سياسية وجمعيات لأغراض أخرى. كان اللقاء بالسيد أومحمد فريد بمقر الوكالة التجارية للاتصالات ببن عكنون التي يديرها، لا شيء يوحي للوهلة الأولى أنه معاق باستثناء العصا التي يتكىء عليها بعد بتر ساقه في أحداث 5 أكتوبر، ووافق على العودة معنا إلى 21 سنة خلت، حيث يقول ”كنت في الـ19 من عمري، وتحصلت على شهادة البكالوريا تلك السنة من الثانوية متعددة التقنيات برويسو، وأذكر أني تنقلت الى سوق باب عزون لشراء بعض المواد الغذائية الأساسية بعد غلق وتخريب المحلات في الأحداث التي اندلعت في 5 أكتوبر، كنت مرفوقا باثنين من أصدقائي وعند وصولنا على مستوى المديرية العامة للأمن الوطني بباب الواد اندلعت مواجهات بعد وصول نشطاء ”الفيس” لحضور تجمع نشطه الشيخ أحمد سحنون وتم إطلاق 3 رصاصات طائشة مجهولة لتندلع الاشتباكات ويقوم أفراد الجيش بإطلاق الرصاص على المتظاهرين…”ويتابع فريد” سقط صديقي أحمد أمامي بعد إصابته برصاصة كانت قاتلة وحاولت رفعه من الأرض لكن…” يصمت فريد ويرفع عينيه إلى السماء… تبدو لحظة أليمة بعد 21 عاما، يدخن سيجارة ويواصل بابتسامة تسللت بين مسحة حزن ”عندما رفعت رأسي إلى السماء، كانت هناك أسراب من الحمام  قبل أن تخترق رصاصة حارقة خارقة ”دمدوم” ساقي ”ليتم بترها لكنها لم تكن النهاية بل بداية النضال”. والنضال بالنسبة لفريد كان مميزا لأنه سعى لتجاوز الإعاقة وأكمل دراسته الجامعية واستثمر إعاقته في العمل وبعد ممارسته التجارة الحرة بعد تخرجه التحق عام 1997 بمصلحة البريد والمواصلات ليشغل مناصب مسؤولة، ويشير في هذا السياق ”وقفوا معايا رجال” ويتحدث عن الرئيس المدير العام  لمجمع اتصالات الجزائر وارث إبراهيم الموجود رهن الحبس والمدير الحالي بن حمادي كما انخرط في الحياة السياسية، وهو حاليا عضو بالمجلس الشعبي البلدي لواد قريش. ونسأل فريد عن عدد ضحايا الأحداث ليؤكد أن الإحصائيات المضبوطة متوفرة لدى الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية، ويثير هنا مسألة التعويضات والمنح التي يستفيد منها ضحايا أحداث 5 أكتوبر المصنفين كـ”ضحايا حوادث عمل” بمنحة شهرية تبلغ 5700 دج، وكان من بين الضحايا قصر لا يملكون السن القانونية للعمل وهو ما يعتبر إهانة كبيرة  وتجاهلا لهذه الفئة ”التي يرجع الفضل لدمائها الطاهرة والأرواح البريئة التي سقطت في تغيير مجرى تاريخ الجزائر وبناء التعددية وميلاد أحزاب وجمعيات”، ويلح فريد على ضرورة التفات السلطات العليا في البلاد لهذه الفئة والاعتراف بها ضمنيا بإصدار قانون خاص بها. وعرج للحديث عن فئة المعاقين التي تعاني التهميش بإشراك معاقين باعتبارهم المعنيين المباشرين لصياغة قانون حماية المعاق و”ليس جمعيات بزناسية تتاجر بمعاناتهم” ودعا إلى إنشاء مرصد للمعاقين، خاصة وأن ضحايا 5 أكتوبر الجرحى يشكلون جزءا من هذه الفئة. ونسأل فريد مجددا كيف يقضي هذا اليوم، ليقول أنه يشتري كل الصحف المعربة والناطقة بالفرنسية لمتابعة مدى معالجة ذكرى الأحداث وأيضا تصريحات مسؤولين وسياسيين برزوا إلى الوجود على أنقاض أحداث أكتوبر.

رابط دائم : https://nhar.tv/NGlbE
إعــــلانات
إعــــلانات