منح جديدة لقدامى المحاربين الجزائريين في الجيش الفرنسي وأراملهم

 سيستفيد قدماء المحاربين الجزائريين وأراملهم من منح جديدة تمنحها السلطات الفرنسية، تضاف إلى المعاشات الشهرية التي كانوا يتقاضونها منذ  أكثر من عامين، حيث حدد آخر أجل لإيداع الملفات على مستوى المكتب المتواجد بسفارتها بالجزائر نهاية الشهر الجاري  .ستنتهي يوم 31 من الشهر الجاري المهلة التي حددتها السلطات الفرنسية، وذلك حسب مراسلة وجهتها السفارة الفرنسية لجمعية قدماء المحاربين الجزائريين الذين شاركوا في صفوف الجيش الفرنسي إبان الحرب العالمية الثانية وحرب الهند الصينية، كما تم استدعاء المستفيدين من منحة التقاعد العسكري لأكثر من 15 عاما لإعادة تقييم نقاط منحة العطب قبل نهاية الشهر الجاري  .وحسب المراسلة، فإن قدماء المحاربين الجزائريين سيستفيدون مثلهم مثل رفقائهم، الذين تم تسوية وضعيتهم سابقا، حيث سيتحصلون على منحتين، في مقدمتها منحة تقاعد المحارب التي تمنح لكل من حارب في صفوف الجيش الفرنسي إبان الحرب العالمية الثانية وحرب الهند الصينية، إلى جانب منح التقاعد العسكرية للمعطوبين.وتأتي هذه الإجراءات من قبل السلطات الفرنسية لإنهاء ملف المحاربين القدامى الجزائريين في الجيش الفرنسي، وذلك بعد سلسلة من الشكاوي التي تلقتها، بسبب المعاشات الشهرية القليلة، وكذا عدم تحويلها لأراملهم.وكانت الحكومة الفرنسية قد شرعت بداية من سنة 2011 في صب مخلفات إعادة تقييم منح قدامى ومعطوبي الحرب الجزائريين، البالغ تعدادهم 74 ألف شخص، وذلك وفقا للتعديل الجديد الذي جاء به القانون المصادق عليه من البرلمان الفرنسي، كما خصصت 71.8 مليون أورو سنويا من أجل دفع منح حوالي 47 ألفا و500 جزائري من قدماء محاربي الحرب العالمية الثانية أو عائلاتهم.وجاءت الزيادات بقرار من المجلس الدستوري الفرنسي الذي أعلن عن المساواة في المنح المقدمة لقدماء المحاربين سواء كانوا من الفرنسيين أو من جنسيات أخرى. وتتمثل المنح المقدمة لقدماء المحاربين في منحة تقاعد المحارب والمنحة العسكرية للمعطوب ومنحة التقاعد العسكرية. وقام الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، خلال زيارته إلى الجزائر، بتوجيه تعليمات بتسوية الملفات العالقة لجميع قدماء المحاربين الجزائريين قبل نهاية السنة الجارية، بعد أن تلقى رسالة من هؤلاء يشتكون التهميش والإهمال لوضعيتهم من طرف السلطات الفرنسية وعلى رأسهم وزارة الدفاع.