منصبي الحالي أهم مـن رئــيــس الفاف ولن يمنعني أحـــد من الترشّح
سيــاسة الفاف باستيراد اللاعبين محبطة للاعب المحلي وتنقص من شخصيته
أكد رابح ماجر، نجم المنتخب الوطني الجزائري الأسبق، أن المنصب الذي يشغله حاليا كرئيس للجنة العليا للرياضة واكتشاف المواهب الشابة في الجزائر، أهم وأفضل من منصب رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وتقدم بشكره للمسؤولين الذين وضعوا ثقتهم فيه، من خلال تنصيبه على رأس هذه اللجنة التي تهدف إلى تقديم مقترحات لوزارة الشباب والرياضة وتعمل على تغيير بعض القوانين مستقبلا من أجل مصلحة الكرة الجزائرية … كما كشف أفضل لاعب إفريقي سنة 1990 أنه لم يترشح أبدا لرئاسة «الفاف» وتم رفضه مثلما أشيع عنه في وسائل الإعلام، مؤكدا أنه لن يستطيع أحد منعه لو يريد ذلك باعتباره لاعبا دوليا سابقا قدم الكثير للساحرة المستديرة وشرف الراية الوطنية طوال سنوات طويلة، سواء مع «الخضر» أو رفقة ناديه «بورتو» البرتغالي الذي قاده لإحراز أول لقب أوروبي في تاريخه سنة 1987 بفضل هدفه التاريخي بالكعب ضد بايرن ميونخ الألماني في النهائي، وهو ما يضمنه له القانون، وتطرق خريج النصرية عند نزوله ضيفا على حصة «ضيفنا» على قناة «الدوري والكأس» القطرية إلى التسيير الرياضي في الجزائر، خصوصا داخل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي أقر أن السياسة التي تتبعها حاليا محبطة للاعب المحلي وتنقص كثيرا من شخصيته، مما يدفعه إلى عدم تقديم كل ما يملك في الأندية التي يلعب لها، لعلمه منذ أن كان في 14 أو 15 من عمره أنه لن يحصل على شرف تمثيل الألوان الوطنية التي أصبحت حكرا على اللاعب مزدوج الجنسية، بدل الاعتماد على سياسة التكوين والاعتماد على اللاعب والمدرب المحلي الذي سبق له إثبات إمكاناته وقدراته الكبيرة وتأطير المواهب الشابة التي يزخر بها الشارع الجزائري.
الجزائر بلد كبير، تأهلها إلى المونديال ليس مفاجأة.. واحترامي لبلدي يمنعني من التدريب فيه
هذا وكشف صاحب الكعب الذهبي أن احترامه للجزائر يمنعه من التدريب فيها على الأقل في الوقت الراهن، بعدما سبق له قيادة «الخضر» مرتين، وأوضح أن رؤساء الأندية الجزائرية يعلمون جيدا أسباب امتناعه عن قبول عروضهم التي وصلته بكثرة منذ ابتعاده عن محاربي الصحراء، وتفادى الدخول في تفاصيل هذه النقطة، كما أبدى أسفه على الوضع الذي آلت إليه الكرة العربية عموما والجزائرية خاصة، هذه الأخيرة أشار ماجر إلى أنها مازالت بعيدة عن تطبيق الاحتراف الحقيقي الذي يعتمد على الاستقرار والتكوين بالدرجة الأولى، وهو ما يفسره فشل الأندية الجزائرية في الوصول إلى أدوار متقدمة في المنافسات الإفريقية رغم دخول الجزائر عالم الاحتراف منذ أربعة مواسم، مردفا أن المنتخب الجزائري كان رقم واحد في إفريقيا بفضل اللاعبين المحليين والاستقرار الذي كان يميز التشكيلة الوطنية سنوات الثمانينات، وهو ما توج بنتائج رائعة بالوصول إلى مونديالي 1982 و1986 والتتويج بالكأس الإفريقية للأمم الأولى والأخيرة للساحرة المستديرة الجزائرية سنة 1990، وهي النقاط التي تجعل تأهل المنتخب الوطني إلى مونديال البرازيل وحتى التتويج بأمم إفريقيا بالمغرب 2015 أمرا عاديا غير مفاجئ، نظرا لحجم وعلو شأن دولة كالجزائر، وشدد على ضرورة عودة «الخضر» إلى مركزهم الطبيعي وتسيد القارة السمراء من خلال إعادة النظر في طريقة التسيير والسياسة الكروية التي تتبعها الاتحادية الجزائرية للعبة.
الكل يعلم تعلقي بالجزائر وأتمنى خدمتها من منصب وزير الشباب والرياضة
وختم ماجر حديثه عن الكرة الجزائرية بالتأكيد على أمانيه بالوصول يوما ما إلى منصب وزير الشباب والرياضة من أجل خدمة البلد، الذي يعلم الجميع تعلقه الكبير به وحبه اللامحدود له، كما أثنى على لاعب «الخضر» سفيان فيغولي واصفا إياه باللاعب الموهوب الذي بإمكانه تقديم الكثير للمنتخب الوطني رفقة رياض بودبوز المغضوب عليه من الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، ولم ينس الدولي السابق كريم زياني حين أكد أن هذا الأخير مكانته مازالت موجودة في التشكيلة الحالية وهو الذي يبقى من أفضل اللاعبين الذين مروا على كتيبة المحاربين رفقة القائد مجيد بوڤرة، وتمنى أن يكون اللاعبون متحدين فيما بينهم خلال مونديال البرازيل لتشريف الجزائر في مواجهة منتخب روسيا الخطير والمنتخب البلجيكي القوي جدا وكذا كوريا الجنوبية التي حذر كثيرا من سرعة لاعبيها، وكشف أن تألق «الخضر» الصيف المقبل مرتبط بمدى جاهزيته واستقرار أدائهم أكثر من أي شيء آخر.