منطقة “عين آدن” تحيي ذكرى مجزرة اغتيال 11 معلّمة ومعلّم في سيدي بلعباس
الجريمة المروّعة ارتكبها الإرهابي “الأمير الذيب الجيعان”
أحيت بلدية “عين آدن” في ولاية سيدي بلعباس، الذكرى الـ 24 لاغتيال 11 معلمة ومعلّما التي شهدتها المنطقة أثناء “العشرية السوداء” بتاريخ 27 سبتمبر 1997، والتي هزّت كيان الشعب الجزائري عامة، وبلدية “عين آدن” خاصة.
حيث تعود تفاصيل الحادثة إلى 24 سنة خلت، من طرف الإرهاب الأعمى، حيث نصب الدمويون يومها على الساعة الرابعة والنصف، حاجزا مزيفا في مكان معزول على الطريق الرابط بين “عين آدن” و”سفيزف”، وأوقفت المجموعة الإرهابية سيارة نقل كان على متنها 11 معلمة ومعلّم واحد.
وقد حاول هؤلاء المربون الشباب الإفلات من قبضة المجرمين، بعدما تبين لهم بأنهم إرهابيون، فحاولوا الهروب باتجاه الغابة، غير أن الدمويين لم يتركوا لهم الفرصة، وحاصروهم ثم اغتالوهم، ولم ينجُ من هذه المجزرة إلا سائق المركبة التي أوقفها الإرهابي المكنى “الذيب الجيعان” بعد تهديد سائقها بالسلاح، وتم تجريد المعلمات من حليّهن وممتلكاتهن، وتقرر حرق الحافلة بمن فيها على يد المجرمين، إذ تم اغتيال المعلمات والمعلم بكل برودة.
للإشارة، فإن السلطات المحلية في دائرة “سفيزف”، دأبت على إحياء الذكرى يوم 27 سبتمبر من كل سنة، وفي هذا الإطار، برمجت زيارة اليوم إلى موقع المأساة، والوقوف عند المعلم التذكاري من أجل استحضار صور هذه الجريمة النكراء التي لم ولن يلفّها النسيان.
