إعــــلانات

من اخترتها زوجة لي.. صارحتني بأنها لن تنجب

من اخترتها زوجة لي.. صارحتني بأنها لن تنجب

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أما بعد..

ما أصعب الحياة وما أعظم الظروف التي تباغت الواحد منا فتغيّر مساره وتجعله يسير على نحو لا يريده، فما حدث لي أبلغ مثال عن هذا.

أنا في الأربعين من العمر، منذ سنوات كانت والدتي ولا تزال تلحّ عليّ من أجل الزواج، لم أكن رافضا للفكرة، ولكن أردت أن أنتظر بعض الوقت حتى أتحصل على مسكن، وبالفعل كان لي ما أردت عندما أخذت القرار الحاسم بأنه يجب عليّ الارتباط، لقد حسبت الأمر سهلا وأنه لمجرد التفكير سأجد المرأة التي تناسبني، فبحثت ولم أجد ضالتي، ومن لطف الله بي أن دلّتني شقيقتي على زميلة لها في العمل، فاتصلت بها وحدّثتها عن غايتي فوجدت منها القَبول، علما أنني شعرت معها بالارتياح، وزاد إعجابي يوم رأيتها، فهي شابة مقبولة الشكل، لكن طيبتها جعلتها تبدو أكثر رقة، فتقدمت إلى خطبتها في ظرف قياسي حتى لا أهدر المزيد من الوقت.

لقد طلبتْ أن نلتقي ذات مرة ولم يكن الوقت مناسبا، فطلبت منها أن تؤجّل الموعد لكنها أبت وألحّت عليّ، مما جعلني أذهب إليها مسرعا، حيت وجدتها بانتظاري في حالة غريبة، تبكي تارة وتضحك تارة أخرى، فحسبت أن مكروها قد أصاب أحد أفراد عائلتها، لكنها صارحتني بالحقيقة وقالت إنه لا يمكنها أن تخدعني أكثر، فهي امرأة محكوم عليها بعدم الإنجاب، لأنها أخضعت لجراحة تم من خلالها استئصال رحمها، وكان ذلك في سنوات طفولتها، ولأن كلامها نزل على رأسي كالصاعقة، فلم أحسن التصرف معها، فسألتها عن السبب الذي جعلها تؤجّل النطق بهذا الاعتراف من قبل، فقالت إنها لم تكن تدري بأن الموضوع سيأخذ منحى الجدية.

لقد قذفت الكرة في ملعبي وتركتني حائرا، وبعدما فكرت واستخرت لله بعدما تعذر عليّ الحديث إليها وجها لوجه، فلم أرد لها المزيد من الألم، فأنا رجل أحلم بالأبوة ولا يمكنني الارتباط بها، وأردت أن أمرر إليها هذه الرسالة عبر منبركم وأرجو المعذرة والعفو منها، كما أغتم الفرصة كي أقول لها إنك امرأة رائعة بكل المقاييس.

رابط دائم : https://nhar.tv/7fTus
إعــــلانات
إعــــلانات