من حق بوتفليقة الترشح للرابعة.. وأحزاب المعارضة فارغة

قال القيادي في حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة الشيح الهاشمي سحنوني، إنه من حق الرئيس بوتفليقة الترشح لعهدة رئاسية رابعة لما يتاح له ذلك بموجب الدستور الذي تسير به الجزائر سلطة وشعبا، وأن الأحزاب السياسية الـ19 التي تدّعي المعارضة، ليست لديها أي قاعدة شعبية وليس لديها بديل، لهذا تتغنى بمعارضة ترشح بوتفليقة لعهدة أخرى .وأضاف الشيخ سحنوني، أمس، في اتصال لـ«النهار»، أن كل من يتحدث عن معارضة الرئيس للعهدة الرابعة، لم يجد البديل الذي يقنع به الشعب، وهذا الأمر جعلهم يبحثون عن خطاب جديد ومحضر يتمثل في رفض ترشحه للرئاسيات 2014 بداعي المصطلح الجديد الذي أطلقوا عليه اسم الأخلاق السياسية، والذي لا يتماشى والقوانين الدستورية التي تسير بها الدولة والتي تسمح لبوتفليقة بالترشح لعهدات رئاسية أخرى، مشيرا إلى أن الأحزاب السياسية التي تدّعي المعارضة، في إشارة إلى ما يطلق عليها بتشكيلة 19، لم توفق في لفت انتباه الجزائريين بالتطرّق إلى قضاياهم اليومية والاجتماعية، وأن هذه الأخيرة لم تستطع كسب قاعدة شعبية وليس لديها بديل آخر تقدّمه خلال الانتخابات القادمة. وأشار سحنوني الذي قال إنه لم يتخذ أي قرار رسمي بشأن من سيدعم خلال الموعد الانتخابي القادم، إلى أن الساحة السياسية الآن لم تكشف عن أي وجه قد يخلف بوتفليقة، مؤكدا أن الوجوه التي تعلن ترشحها للرئاسيات لم تخاطب الجزائريين ببرنامج واضح ومفصل يكشف أبعاد المشكل الحقيقي للمواطن الجزائري، وأنهم موجهين فقط بالتطرق إلى شخص بوتفليقة أو التعرّض إلى مشكلة لا أساس لها من النضج السياسي، وهي عدم ترشحه إلى عهدة رئاسية أخرى. وأضاف سحنوني، في هذا السياق، أنه إذا ترشح بوتفليقة فهذا لأنه يحمل الجنسية الجزائرية، وأن العهدات الرئاسية غير محددة في الدستور الحالي، وحول موقفه من نية هذا الأخير الدخول في المعترك الانتخابي، أشار الشيخ سحنوني المعروف بمعارضته للنظام، إلى أنه إذا اختار الشعب بوتفليقة رئيسا لهم فهنيئا لهم، لأن الشعب هو مصدر القرار الأول والأخير في منح الشرعية الرئاسية لمن يريد ويرى بأنه يخدم مصالحه. وحول ما يقال بشأن وجود اتصالات بينه وبين مجموعة من التيارات السياسية لبلورة موقف من الرئاسيات، أكد سحنوني أنه حقيقة هناك من اتصل به وطلب الاجتماع، إلا أنه لم يتمخض عنها أية قرارات أو إشارات جديدة،ملمحا إلى أن حركة مجتمع السلم وحركة التغيير وبعض الشخصيات الإسلامية حاولت استقطابه، إلا أنه رفض الخطابات التي انتهجوها في معارضة شخص بوتفليقة وليس شيئا آخر.