إعــــلانات

من هنا جاءت أفكار تزيين ملعب نيلسون مانديلا في حفل افتتاح الشان

من هنا جاءت أفكار تزيين ملعب نيلسون مانديلا في حفل افتتاح الشان

خطفت الجزائر الأضواء، في  حفل افتتاح بطولة كأس الأمم الإفريقية  للمحليين “الشان” التي تستضيفها على أرضها للمرة الأولى في تاريخها. كما اكتظ ملعب نيلسون مانديلا عن آخره، بعدما شهد حضور جماهيري قياسي قارب 40 ألف متفرج.

ومن وحي أزهار خشب شجر الأرز في الأطلس، المنحوتة والمرسومة في أسقف منازل الجزائر العاصمة من القرنين 16 و19، تم تزيين وسط ملعب نيلسون مانديلا في براقي.

وتتواجد هذه المنحوتة، في متحف باردو بالعاصمة، والذي يعتبر حوهرة فنية ومعمارية تم تصنيفه عام 1985 كمعلم تاريخي وطني.  كما شيد بنايته التي تأويه حاليا خلال القرن السابع عشر الأمير التونسي الحاج بن عمر بعد نفيه من تونس. ليكون قصرا ومقر إقامة صيفية له.

في حين، يعد المتحف من بين أجمل وأهم المعالم التاريخية في العاصمة. وهو تحفة ذات طراز أندلسي وعثماني بمساحة تناهز 1650 المتر المربع. ويتضمن المتحف أركانا متنوعة من قاعات الخياطة والطرز إلى الحمامات الواسعة والحدائق والأفنية والديوان. وباحة مزينة بحوض من الرخام ونافورة بمياه نفاثة.  وخضع المتحف إلى عملية ترميم واسعة استمرت لـ6 سنوات وأعيد فتحه أمام الجمهور عام 2023.

أبواب الجزائر حاضرة في ملعب نيلسون مانديلا

ومن أبواب الجزائر، تزينت باحة غناء الفنانين العالميين الذين افتتحوا الحفل الذي أبهر الملايين. ويتعلق الأمر بكل من باب الوادي، باب البحر، باب سيدي رمضان، باب جديد، باب الدزيرة، باب عزون.

البداية من باب سيدي رمضان، وهو أقدم باب تعود تسمية هذا الصرح الديني سيدي رمضان إلى اسم أحد جنود الجيش الإسلامي. الذي قدم إلى شمال إفريقيا ضمن حملة الفتوحات الإسلامية التي قادها الفاتح الإسلامي عقبة بن نافع. حيث استقر هذا الجندي بعد ذلك بالجزائر العاصمة. وبعد وفاته تم دفنه في إحدى أركان هذا المسجد، ومنه أخذ هذا الصرح الديني تسميته الحالية. وفي رواية أخرى عن أصل «سيدي رمضان» أنه ولي صالح تعود أصوله إلى أحد عروش مدينة الزيبان ببسكرة.

أما باب الوادي، سمي بهذا الاسم لكونه يطل عن واد يصب بالبحر. حيث يفتح هذا الباب على مستوى الطريق المحاذي لجبل بوزريعة. وقد كان الباب يفتح ويغلق في حالة الخطر وهو موصول بجسر ينتهي عند مصب الوادي في البحر.

وباب الدزيرة، فهو عبارة عن باب حديدي ضخم أطلق عليه قديما “باب الجزيرة” وهو باب يسهل دخول البحارة من عرض البحر. وكان مخصصا لهم في القرن الثامن عشر. كما كانت تقع بجانبه عدة ثكنات عسكرية للجيوش الانكشارية المنتشرة بكثرة في المدينة آنذاك.

الديوانة وعزون

رابعا باب البحر، ويسمى أيضًا بالعامية “باب الديوانة” أي باب الجمارك، حيث خصص للتجارة البحري. ولقد علقت بهذا الباب خمسة أجراس كان الصيادون يدقون فيها عشر مرات تعبيرًا عن فرحهم لوفرة الصيد. وما يجود به البحر من منتوج. كما أطلق عليه القراصنة قديمة تسمية باب الجهاد لأنه كان باب خروجهم بحرا نحو الجهاد.

وباب عزون،  سمي كذلك نسبة إلى أحد الثوار من أهالي منطقة القصبة والذي ثار ضد الحاكم العثماني في السنة 1820. حيث قام «عزون» بمحاصرة المدينة بجيشه ولكنه في الأخير قتل من طرف الأتراك أمام مكان أصبح يطلق عليه اليوم «باب عزون». إلا أنه اليوم بقي مفتوحًا على مختلف محلات القماش والملابس التقليدية.

وسادسا باب الجديد وهو الباب الذي أنجز تسهيلًا لسكان المناطق الغربية للعاصمة ليدخلوها دون عناء. وسمي بالباب الجديد آنذاك وبقي يحمل التسمية نفسها ليومنا هذا. هو آخر باب شيد وأول باب دخله المستعمر الفرنسي سنة 1830. والذي أطلق عليه المستعمر في ذلك الوقت أي Boulevard de la victoire شارع النصر.

وباب السبوعة، أو باب الأسود هو باب منفصل يقع داخل الجزر في وسط البحر. ليس هناك مصادر رسمية عن سبب تسميته بهذا الاسم ليبقى مجهولا.

كما امتد الحفل لما يقارب 20 دقيقة، وتخللته فقرات استعراضية متميزة، ورقصات على مختلف الألوان الفنية الجزائرية. وعرف استخداما مبهر للألوان الإفريقية والإضاءات والألعاب النارية.

وشهد حفل افتتاح شان حضور النجم الجزائري سولكينغ إلى جانب المغني داجو، وعدد من الفنانيين الجزائريين الذين ألهبوا مدرجات ملعب نيلسون مانديلا.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

رابط دائم : https://nhar.tv/3sUYk
إعــــلانات
إعــــلانات