من يحوّل حلمي إلى حقيقة ويكون لي زوجا وصديقا
عشرينية جميلة.. مطلقة وأستاذة
تحية طيّبة وأزكى سلام للساهرين على إنجاز هذا المنبر المتميز ورواده وكل القرّاء، أما بعد..
توقفت لحظة قبل الشروع في كتابة انشغالي لأنني شردت بعيدا، وأفكر في الكلمات المناسبة والعبارات التي تبلّغ رسالتي، لكن خيالي سافر بعيدا، فرأيت نفسي في مكان جميل تحيط به الأشجار على مرمى الأعين، أرض معشوشبة خضراء، أزهار جميلة مختلفة ألوانها تسرّ الناضرين، ومن أمامي جدول صغير تجري فيه مياه صافية، ومن خلفي أصوات لا تنقطع للعصافير وتغريد البلابل، ومن بعيد لمحت شابا مبتسما كان متجها نحوي، فشدّ يدي وقال لي: لماذا أنت حائرة أيتها السمراء البهية؟، فقلت له: أبحث عن فارس يضمن لي الحياة الهنية، فقال لي: بالله عليك في حضرتي تفعلين ذلك؟!، وأنا جئت من أجلك لكي أنتشلك من هموم الدنيا وأحلّق بك بعيدا في عالم الهناء والمثالية، فابتسمت ومددت خطوتي على استحياء أسأله عن نفسه، لكنني فقدته، فحين التفت وجدت نافذة غرفتي تقابلني وسمعت ضجيج السيارات والمارة، لقد كان حلما جميلا.. كنت يقظة أو ربما غافية، لا أدري؟
لقد تأكدت أن رغبتي الباطنية تجسدت في هذا السفر، بعد أن سافرت روحي وظلّ جسدي حبيس الغرفة، نعم حدث لي ذلك، لأنني في أمس الحاجة إلى رجل يساندني ويكون شريكا لحياتي.
أنا وئام من معسكر، أبلغ من العمر 24 سنة، مطلقة من دون أولاد، أستاذة في التعليم، جميلة وسمراء بملامح المرأة العربية، لم يسعفني الحظ حين تزوجت، ربما لأنني أخطأت الاختيار أو هي الأقدار، من يهمه أمري أتمنى أن يكون متفهما ورومانسيا يقدر المرأة ويحترمها، لا أمانع إن كان أرمل أو مطلقا بطفل واحد على الأكثر، يناسبني سنا ويكون من إحدى ولايات الغرب الجزائري.
