إعــــلانات

مهرّبون جدد يغرقون موانئ تيبازة بأسماك الروجي والميرلون المجمدة

بقلم حمزة.ب
مهرّبون جدد يغرقون موانئ تيبازة بأسماك  الروجي والميرلون  المجمدة

    مصالح الأمن تحقق مع أصحاب سفن «أونساج» و«كناك» الذين تورطوا في القضية

  فتحت مصالح الأمن في ولاية تيبازة، تحقيقا معمّقا بخصوص قيام أشخاص بتحويل كميات من السمك الأبيض المجمد، على غرار «الجمبري والمرلون والروجي»، والمستورد من دول تونس وإسبانيا باتجاه موانئ الصيد، وفي شروط   صحية غير لائقة، ما يعرض حياة المواطنين لخطر الأمراض والتسممات الغذائية، بالنظر لحساسية هذا المنتوج سريع التلف.يبقى   السمك التونسي المهرّب يُعرض في الأسواق وعبر نقاط ومحلات بيع الأسماك بأسعار معقولة تتراوح بين 900 و1000 دينار للكلغ الواحد، في حين، عمد بعض التجار إلى التحايل على المواطنين، من خلال عرض السمك الأبيض المهرب على أساس أنه سمك محلي، حيث يباع بأسعار متفاوتة، وهذا في ظل ندرة وغلاء أسعار السمك المحلي في السوق المحلية، خاصة السمك الأبيض، الذي قفز سعره إلى مستويات قياسية لا تقل عن 1500 دينار للكلغ، ناهيك عن قطع الأسماك التي قفزت إلى أكثر من 2000 دينار، في حين، قامت مصالح الأمن المتخصصة بمصادرة 4 أكياس من السمك الأبيض «الميرلون والروجي»، مع تحرير محضر ضد أحد الباعة من أجل المتابعة القضائية، وذكرت مصادرنا بأن شبكات التهريب كثفت من نشاطها في الأسابيع القليلة الماضية، وبطرق أخرى غير شرعية، أمام تزايد الطلب على هذه المادة البروتينية وغلاء أسعارها في السوق، حيث يلقى السمك التونسي والإسباني رواجا وإقبالا كبيرين عليه من قبل المواطنين لأسعاره التي تبقى في متناول الجميع   مقارنة بسعر السمك المحلي. وحسب ما أفادت به مصادر «النهار»، فإن عددا من الباعة يلجأون إلى إعادة تخزين وتبريد هذه المادة حتى تزول منها الروائح، ومن ثمة إخراجها نحو الموانئ في الظلام الدامس ووضعها داخل الشباك ورميها لساعات داخل ماء البحر، حتى تحمل رائحة مياه البحر، ثم تعاد إلى الموانئ على أساس أنها غنيمة صيد جديد، ليتم تسويقها وهي شبه مثلجة أو عليها قطع الثلج من أجل تحقيق الربح السريع. وأشارت مصادر «النهار»، إلى أن اكتشاف هذه القضية يعود إلى شكوى حرّكها عدد من المواطنين وجمعيات المجتمع المدني، ومنهم عدد من صيادي هذه النوع من الأسماك، بعد أن اكتشفوا أنهم راحوا ضحية نصب واحتيال من قبل بعض باعة الأسماك، الذين باعوهم سمكا مجمدا قديما، وآخر بلغ مرحلة متقدمة من التعفن على أساس أنه المنتوج السمكي المحلي المعروف بجودته العالية وطعمه المميّز. مصادر «النهار» أكدت أن التحقيقات الأولية التي تقوم بها مصالح الأمن، استهدفت أصحاب سفن «أونساج» و«كناك»، على اعتبار أن المعلومات الأولية أكدت أن المعنيين بالأمر استعملوا هذه الحيلة وانتحلوا صفة صيادين محترفين من أجل كسب أموال ضخمة على حساب صحة المواطن.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/rkbti