إعــــلانات

مهزلة في‮ ‬الفاف‮ ‬بعد إعلان مناقصة استخلاف‮ ‬الجنرال

مهزلة في‮ ‬الفاف‮ ‬بعد إعلان مناقصة استخلاف‮ ‬الجنرال

مناصرون يقترحون شحاتة، ليبي، مورينيو وعمالقة آخرين.. ومناجرة يقترحون أسماء مغمورة

 الطريقة التي تريد بها ”الفاف” توظيف مدرب على رأس المنتخب الوطني في عهد التكنولجيا، جعلت منها تتلقى ما لا يرضيها من الجزائريين عبر البريد الإلكتروني الخاص بالمناقصة، حيث علمنا أن العديد منهم حولوه إلى مصدر للشكوى فأرسلوا آراءهم لروراوة عن أخطائه السابقة، وذكّروه بكونه وراء استقدام ”الجنرال المزيف”، ليحذروه من استقدام مدرب مغمور لأنه وعد بمدير فني دولي كبير له رصيد ثري وإنجازات وبطاقة زيارة في المستوى، ولم يتوقف الجزائريون عن إمطار هذا البريد برسائل بعضها يصرخ أصحابها ليُسمعوا صوتهم أنهم يريدون رؤية مارتشيلو ليبي على رأس ”الخضر”، حيث يقول من أرسلوا اقتراحا كهذا أنهم مستعدون للتبرع بجزء من أموالهم ليروا هذا المنحك الإيطالي (62 سنة) يتولى أمور العارضة الفنية ويقود رفقاء بودبوز من انتصار لآخر ليحولهم إلى ”آلة لصنع الإنتصارات” على حد قول روراوة بلسانه في القناة الثالثة، كما أن البعض منهم يرى أن هيدينغ هو الحل المناسب، وآخرون بعثوا مطالبين بالهولندي فان غال أو الإيطالي أنشيلوتي، أو حتى مدربين مرتبطين مع اتحادات أو فرق أخرى، لكن القاسم المشترك بين كل هذه الأسماء أن كلها أسماء رنانة لا تقل أجرتها الشهرية عن 400 ألف أورو شهريا (حوالي 4 ملايير سنتيم بالعملة الوطنية).

مصدر على اطلاع بما يدور في ”الفاف” قال إن روراوة مساء الجمعة عندما فتح البريد الإلكتروني كاد يصاب بالصدمة لما وجده من برقيات الأنصار، حيث أراد كل واحد مدربا على هواه، وحسب نظرته، بل ووجد أن هناك من قام مكان ليبي بإرسال السيرة الذاتية لهذا الأخير بعد أن حصل عليها من موقع ”وكيبيديا” الشهير، حيث قص المحتويات في ملف وأضاف لها صورة وأرسلها لروراوة، الذي يحس اليوم بمدى فداحة الخطأ الذي ارتكبه عندما فتح مناقصة لجلب مدرب، رغم أن بعض الإتحاديات تقوم بهذه الطريقة.

كما وجد روراوة في ”الإيميل” الخاص لتلقي الطلبات أسماء غريبة حيث طالب البعض بأن توكل المهمة للقذافي لأنه القادر على هذه المهمة ”فهو جنرال حقيقي لم يستسلم وليس مثل الجنرال الذي نصّبناها وفرّ مباشرة بعد كارثة مراكش”، كما اطلع الرجل الأول في ”الفاف” على أسماء غريبة اقترحها البعض ولا علاقة لها تماما بمحيط كرة القدم، منها وجه نسائي معروف في الميدان السياسي الجزائري.

ولأن المؤكد أن المدرب الذي تحتاجه الجزائر هي التي تبحث عنه وليس هو الذي يبحث عنها، فقد طالعنا في تصريحات أن مدربين لهم من السمعة التي تريدها ”الفاف” قالوا إنه لا يمكنهم أن يودعوا طلب توظيف لأن في هذا نوع من الإنقاص من قدرتهم ومستواهم، كما أن المدربين العالميين لا يحتاجون إلى مناجرة يرسلون عبرهم سيرهم فتاريخهم يتكلم عنهم، ما جعل مسؤولي ”الفاف” يكتشفون أنهم يريدون مدربا عالميا بطريقة تستهوي فقط المدربين المغامرين الذين يحلمون بتدريب أي منتخب أو فريق مهما كانت أهدافه.

وإضافة إلى هؤلاء أرسل مدربون نكرة سيرهم الذاتية لـ ”الفاف” لأنهم يريدون الإشراف على هذا المنتخب وهو حلم يوفره لهم مدربون مروا قبلهم مثل كفالي الذي قاد ”الخضر” وصنع لنفسه اسما من العدم، وحتى بقية المدربين الأجانب الذين مروا على العارضة الفنية لم تكن لهم السيرة الذاتية التي تمكنهم من تدريب المنتخب الوطني فكانت تلك الأخطاء التاريخية التي قام بها روراوة وغيره أملا لهؤلاء المدربين المغمورين لعلهم يكونون في منتخب يمثل أحد أكثر شعوب العالم جنونا وشغفا بلعبة كرة القدم

الجزائريون يجمعون: نريد ”سبع” يقود كتيبة الأفناك يموت بأفكاره ولا ينتحر بأفكار الآخرين

في غمرة كل هذا يرجّح البعض فرضية أن روراوة وجد مدربا واتفق معه على كل شيء، وقام بفتح بريد الكتروني ومسابقة للتوظيف ليذر الرماد في العيون من جهة، ومن جهة ثانية حتى ينقص على عاتقه الضغط متخذا أسلوب ”تحويل الأنظار” لأننا قرأنا العديد من التصريحات بعد مهزلة مراكش تطالبه بالمغادرة فنسيه البعض مركزين على شيء آخر متحدثين عن مارشيلو ليبي.

لكن الجميع يحمل من الآن لروراوة مسؤولية ثقيلة وهي الإختيار المناسب، لأنهم لا يريدون مدربين ”تشغيل شباب” أو مدربون تفرض عليهم التشكيلة التي ستلعب ومن يوضع عليها وإنما يريدون ”سبع” يقود كتيبة الأفناك يموت بأفكاره ولا ينتحر بأفكار الآخرين مثلما حصل مع بعض المدربين خاصة الذين مروا مؤخرا على المنتخب.


رابط دائم : https://nhar.tv/FpTqk
إعــــلانات
إعــــلانات