إعــــلانات

مهندس دولة في الجيوفيزياء يتحول إلى مجرم مطلوب في عشر قضايا بسبب شهادة ميلاد

مهندس دولة في الجيوفيزياء يتحول إلى مجرم مطلوب في عشر قضايا بسبب شهادة ميلاد

اسمه فؤاد بلقاسمي؛ شاب من مواليد

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

 9 ديسمبر 1979 بباتنة، متحصل على شهادة مهندس دولة في الجيوفيزياء من جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار بالجزائر العاصمة، سيرته جد حسنة، لم يمس أحد بسوء منذ نعومة أظافره. كان ”فؤاد” وكأي شاب جزائري طموح، يحلم بالعثور على منصب عمل يضمن به مستقبله، لكنه لم يكن يعلم بأن حياته ستتحول إلى جحيم حقيقي، بسبب مجهول انتحل شخصيته وتحول بسببه المهندس إلى مجرم مسبوق قضائيا، بأكثر من عشر قضايا مختلفة، تتمحور أساسا حول السرقة وتحطيم ملك الغير والتهديد بالإعتداء والتزوير واستعمال المزور، وانتحال اسم الغير وإهانة موظف أثناء أداء مهامه، وأصبح بدلا من البحث عن منصب عمل، يبحث فقط عن شهادة ميلاده، محاولا منع شخص آخر خريج سجون من استعمالها، وهو ما لم يتأت له منذ 10 سنوات كاملة.

تفاصيل القضية الغريبة من بدايتها، تعود إلى شهر سبتمبر 1999، عندما قام المعني باستخراج شهادة السوابق العدلية من محكمة باتنة، وتفاجأ حينها بأنها تحمل عقوبة حبس بثلاثة أشهر نافذا عن تهمة السرقة وتحطيم ملك الغير، رغم أنه لم يسبق له وأن وقف أمام العدالة يوما، ليتجه عقب ذلك إلى وكيل الجمهورية لذات المحكمة للاستفسار عن القضية، وعن الحكم المدون على صحيفة السوابق العدلية، أين علم حينها بأن شخصا آخرا يحمل نفس الاسم واللقب وتاريخ الازدياد، تقدم والده إلى السيد وكيل الجمهورية حاملا شهادة ميلاد رقم 6088 رفقة شاهدين، وطلب تغيير اسم الوالدة من ” بلقاسمي الخامسة ” - أم المجهول قبل سنة 1998- إلى ”نزار خميسة ” – والدة فؤاد المهندس- بقرار من وكيل الجمهورية تحت رقم 132/ح م / 98، الصادر بتاريخ 1 أوت 1998، وأصبحت شهادة ميلاد ” فؤاد بلقاسمي” منذ ذلك الحين يملكها ”فؤادين” اثنين، خرّيج الجامعة وخرّيج السجون! ولأن الأمر أصبح على ما هو عليه، وقعت لفؤاد المهندس عدّة مواقف بقدر ما أدخلته في دوامة من التيهان فقد أضحكته كثيرا… حتى أنه لم يتمالك نفسه من الضحك، وهو يروي لنا تفاصيل قضيته بمكتب  النهار”، حيث قال الباحث عن شهادة ميلاده، أنه أودع سنة 2002 ملفا للانخراط في صفوف الدرك الوطني، وعند استدعائه أعلم أنه مبحوث عنه في قضية تزوير بولاية خنشلة، وفي شهر أوت من سنة 2006، تلقى إشعارا من قاضي التحقيق بولاية برج بوعريريج، فحواه ضرورة الحضور للمثول أمام المحكمة كمتهم، وبقي المهندس منذ سنة 1999، وهو يبحث عن طريق يؤدي به إلى بر الأمان، ويخرجه من دائرة الخطر التي يعيش فيها طوال هذه المدة، حيث يقول أنه يخاف من انتقام الذين يرتكب في حقهم ”خريج السجون”، جرائمه الدورية التي وصلت لحد الآن إلى عشر جرائم مدونة على صفيحة سوابقه العدلية، هذه الأخيرة التي يستخرجها خالية من الجرائم برخصة خاصة، كما يتخوف المعني من السفر إلى خارج الولاية، لأنه مبحوث عليه في قضايا أخرى ارتكبها فؤاد المجهول، وأكثر ما يخافه فؤاد المهندس، هو أن يصل أجل فؤاد المجرم المجهول قبل أجله هو، حينها يقول:” سأصبح فؤاد بلقاسمي الميت الحي، لأنه حتما ستكون عندي شهادة وفاة ”.

للإشارة؛ فإن الشاب فؤاد الضحية قام بمراسلة جميع السلطات المعنية، ورفع عدة دعاوى قضائية قصد استرجاع شهادة ميلاده، لكن من دون نتيجة تذكر لحد الساعة.

رابط دائم : https://nhar.tv/5zKfE
إعــــلانات
إعــــلانات