مهندس طيران ينجو من محاولة القتل العمدي على يد صديقه بواسطة سِيرجْوَان

تعرض مهندس تطبيقي في الطيران «ح.م» لاعتداءات قاتلة من قبل جاره المتهم «ق.إ» بواسطة طعنات خنجر على مستوى القفص الصدري وضربات قاتلة بواسطة مثبت الخشب «سِيرجْوَان» على مستوى الرأس، تسببت في كسور بليغة أدخل إثرها إلى المستشفى، أين مكث لأزيد من أسبوعين، تحت العناية المركزة لإجرائه لعمليات جراحية بزرع صفائح لتجبير الكسور اللاحقة على مستوى الرأس، بعدما قام باستدراجه المتهم من بئر الخادم إلى بئر توتة وإيهامه ببيع سيارة، إلا أن الواقع هو الاستيلاء على الأموال التي كانت بحوزته.   

وقائع الدراما المأساوية التي بسببها أقصي الضحية من حصوله على شهادة الطيران، ترجع بتاريخ 10 أفريل 2016، أين عرض عليه المتهم «ق.إ» بيع سيارة ملك لزوجته من نوع «سامبول» بمبلغ 95 مليون سنتيم، فوافق الضحية بشرائها مناصفة مع أحد أصدقائه، وبتاريخ الواقعة اتصل المتهم بالضحية، أين ضرب له موعدا بأولاد الحاج بمقاطعة بئر التوتة على أن يأتي لوحده، كونه سيحضر زوجته وأنه لا يرغب بأن يراها شخص غريب، وعلى هذا الأساس توجه الضحية للقائه فتفاجأ بوجود المتهم رفقة شخصين آخرين على متن سيارة من نوع «بي.أم»، وفور تقدمه انهالا عليه ضربا بواسطة قضيب حديدي «سِيرجْوَان» على مستوى الرأس، ولم يكتفي المتهم لهذا الحد، بل واصل طعنه بواسطة خنجر موجها له عدة ضربات قاتلة، وفي تلك اللحظات شاهدهم أحد المواطنين الذي قام بإبلاغ عناصر الدرك، الذين حضروا لعين المكان وطلبوا النجدة بإسعاف الضحية إلى المستشفى، ومن منطلق أقوال الشاهد ونوع السيارة، تم إيقاف المتهم الرئيسي الذي أقر على ضرب الضحية بسبب اعتداء هذا الأخير عليه، بعدما طالبه بتسديد الدين الذي في ذمته والمقدر بـ14 مليون سنتيم، وهو المبلغ الذي أخذه من الضحية بعدما سقط وأغمي عليه، إلا أن الضحية أكد أنه ليس هناك أي دين بينهما كون المتهم لا يعمل، مؤكدا أنه أثناء الواقعة عثر رجال الدرك على مبلغ 57 مليون سنتيم، فيما تم استرجاع المبلغ المسروق من قبل المتهم مع اختفاء مبلغ 67 مليون سنتيم، الذي لم يعثر عليه بعد الواقعة، القضية وبعد سماع الطرفان ومواجهتهما، أوقعت محكمة جنايات البليدة في حق المتهم «ق.إ» عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا عن جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار وجنحة السرقة وتعويض للضحية قدره مليون دج.