إعــــلانات

مهندس في الجزائرية للطرقات السيّارة يتحفّظ على عمليات غش في الإنجاز فيجد نفسه متهما بسرقة سيارة!

مهندس في الجزائرية للطرقات السيّارة يتحفّظ على عمليات غش في الإنجاز فيجد نفسه متهما بسرقة سيارة!

الشركة البرتغالية «تيكسيرا» رفعت ضده دعوى قضائية بصفته «سائقا» لديها

تورطت شركة «تيكسيرا» البرتغالية المتخصصة في مجال الأشغال العمومية والمشرفة في إطار مجمع «»غوتيرة» على إنجاز الطريق الاجتنابي الثاني بين زرالدة وبودواو، في عمليات تزوير واستعمال المزور، استهدفت الانتقام من مهندس رئيسي عامل بالجزائرية للطرقات السيارة، لأنه أبدى تحفظات على جوانب كبيرة من الأشغال التي تمت بالطريق الاجتنابي، وفضح عمليات غش في إنجاز المشروع.

تكشف وثائق تحوز عليها «النهار»، عن قيام شركة «تيكسيرا» البرتغالية بالانتقام بطريقتها الخاصة من المهندس الذي كلفته إدارة الجزائرية للطرقات السيارة بالإشراف على مراقبة تقدم المشروع واحترام المقاييس والشروط في عمليات الإنجاز، غير أن هذا الأخير راح ضحية عمليات تزوير مفضوح، بتواطؤ مسؤولين في هذه الأخيرة، ليجد نفسه في الأخيرة متابعا في قضية ملفقة، الهدف منها إسكاته و«تأديبه» انتقاما منه على إبداء تحفظاته على العديد من المسائل التقنية، وكشفه لعمليات غش مفضوحة في المشروع.

القضية بدأت عندما استفاد المهندس من عطلة سنوية، سنة 2017 من 30 جويلية إلى 28 أوت، ثم تبعها بطلب استيداع أودعه للمدير العام، في 10 سبتمبر من نفس السنة، حسب التأشير الخاص بالجزائرية للطرق السيارة، على أساس أن طلب الاستيداع يبدأ بتاريخ 18 سبتمبر، بينما مقرر إنهاء مهامه من منصب مساعد دولة رئيسي يبدأ من 17 سبتمبر، أي يوما واحدا قبل بداية سريان طلب الاستيداع للمعني.

وحسب ذات الوثائق التي تحوز عليها «النهار»، فإن مديرية مشروع الطريق الاجتنابي الثاني راسلت، في 3 أكتوبر 2017، مدير مجموعة «غوتيرة» تعلمه بأنه تبعا لرحيل المهندس «ح.ع» يطلب من شركة «تيكسيرا» استرجاع سيارة من نوع «تويوتا ياريس» المتواجدة بالعنوان رقم 2 تجزئة الإقامة الجميلة ببوزريعة.

ليكتشف بعدها المعني أنه يعمل سائقا لدى الشركة البرتغالية «تيكسيرا» ويحوز على هذه السيارة التي تعود إلى الشركة ويرفض إرجاعها، بعدما تلقى تبليغا من محضر قضائي يبلغه بصدور أمر استعجالي، في 22 جانفي من السنة الجارية، يعلمه بضرورة إرجاع السيارة المؤجرة من وكالة لكراء السيارات في بن عكنون.

وحسب الوقائع التي جاءت في الملف القضائي، فإن المعني اكتشف فيما بعد أن الدعوى «الخيالية» استغلتها أطراف تعمل معه في الشركة الجزائرية للطرق السيارة ADA، وهي الشركة المشرفة على متابعة الأشغال التي قامت بها شركة «تيكسيرا ديارتي».

وذلك للإيقاع به بسبب تحفظه على أشغال الإنجاز، حيث تشير كل الوثائق إلى أن المهندس لا يعمل سائقا عند الشركة، كونه من غير المعقول أن يعمل سائقا عند شركة أجنبية، وهو في نفس الوقت مهندس لدى شركة وطنية.

وتشير وثائق رسمية إلى أن السيارة التي تم الادعاء بأنها متواجدة عند المهندس اتضح أنها موجودة عند رئيس مشروع بئر توتة الموظف لدى شركة «أدا»، وقد طلب مدير شركة «تيكسيرا» من هذا الأخير في مراسلة رسمية إرجاع جميع السيارات الموجودة عنده، بعد نهاية المشروع.

والغريب في  القضية أن المهندس المعني الذي كان يتواجد في عطلة سنوية، وبعدها تقدم بطلب الإحالة على الاستيداع، تفاجأ مرة أخرى بحيازة الشركة البرتغالية على قرار إنهاء مهامه من الجزائرية للطرق السيارة، وذلك بعد 10 سنوات من العمل بها.

رابط دائم : https://nhar.tv/RiknJ
إعــــلانات
إعــــلانات