مهندس مناجم يقود شبكة دولية لتزوير الملفات القاعدية للسيارات!
امتد نشاطها إلى ولايتي تلمسان ووهران
درك تلمسان تمكن من حجز أكثر من 200 سيارة مهربة من الخارج
تمكنت كتيبة الدرك الوطني لولاية تلمسان بالتنسيق مع أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بتيرني التابعة لإقليم اختصاصها، من نفض الغبار عن واحدة من أكبر وأخطر الشبكات الإجرامية المنظمة، التي اختصت في تزوير الملفات القاعدية للسيارات المهربة من الخارج، بغية تسجيلها بكيفية ملتوية داخل التراب الوطني لتسهيل عمليات تسويقها.
وكان عناصر هذه الشبكة يقومون بتغيير نقاط نشاطها الإداري باستمرار، لتشتيت انتباه المحققين وطمس آثار جرمها هنا وهناك، بشكل مكنها من التسرب إلى عدة دوائر إدارية مرورا بدوائرة مغنية وتلمسان وشتوان وأبو تشفين وصولا إلى وهران، الأمر الذي مكنها من تسجيل نشاط إجرامي واسع في مجال تزوير السيارات.
واستطاعت مصالح الدرك الوطني لولاية تلمسان من الوصول إلى تحديد هويات أكثر من 10 أشخاص متورطين، معظمهم موظفون إداريون في ولايتي تلمسان ووهران، وعلى رأسهم مهندس مناجم كان يقدم تقارير مغلوطة حول السيارات المزورة، لتكشف التحقيقات وجود تلاعبات كبيرة وتجاوزات مذهلة تخللها الوقوف على عدد لا يستهان به من الملفات القاعدية المزور ة، على غرار البطاقات الرمادية وشهادات التأمين على السيارات، فضلا عن وثائق ثبوتية لمتوفين.
وكانت هذه الشبكة تحرر الملفات القاعدية في دوائر إدارية معروفة بولاية وهران لاستخراج البطاقات الرمادية، ثم تعيد تحويل الملفات القاعدية إلى دوائر إدارية أخرى أقل خبرة لتضليل التحقيقات الأمنية، ونتاجا للمجهودات الكبيرة التي بذلتها قوات الدرك أثناء تفكيك عناصر هذه العصابة الكبيرة، تم استرجاع ما يزيد عن 200 مركبة طالها التزوير، في انتظار تقديم كل المتورطين في هذه الفضيحة أمام النيابة العامة لمحكمة تلمسان بجناية التزوير واستعمال المزور في محررات إدارية، وتهريب السيارات وتزويرها للمتاجرة فيها، والنصب والاحتيال وسوء استغلال الوظيفة.
