مواجهات عنيفة بين شباب وقوات الأمن في غرداية

أئمة مساجد غرداية يدعون لأخذ العبرة من زلزال العاصمة
اندلعت، ليلة أول أمس، مناوشات بين عشرات الشباب من حي كاف حمودة وحي شارع الوحدة وقوات الأمن بعد رمي هذه الأخيرة بمقذوفات المولوتوف، دامت لعدة ساعات، إلى غاية السيطرة عليها من طرف قوات الأمن خاصة في ظل نداءات لعقلاء بضرورة تجنب الانخراط في مثل هذه الأعمال، في حين لازالت عشرات العائلات المهجّرة من حي بابا السعد يوم العيد، بعدما خربت وأحرقت منازلها بدرجة كبيرة جدا، تبحث عن مأوي، حيث طالبت السلطات المحلية بضرورة التكفل بها إلى غاية العودة لمساكنها .وفي نفس السياق أحبطت قوات الدرك الوطني، ليلة أمس الأول، هجوم مسلحين مجهولين تتكون من العشرات من الملثمين على حي قصر الجرايد في غرداية دامت إلى ساعة متأخرة من الليل، إلى غاية تمكن قوات الدرك الوطني من السيطرة على الوضع بعد استخدامها القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي بمساعدة طائرة «الهيليكوبتر» التي كانت تحدد مكان تواجد الملثمين، في حين عاد الهدوء النسبي إلى مختلف الأحياء المتبقية في مدينة غرداية باستثناء حدوث مشاجرات فردية ومحدودة في بعض الشوارع. في حين دعى أئمة العديد من مساجد غرداية من على منابر صلاة الجمعة، سكان غرداية بالاعتبار من الزلزال الذي ضرب الجزائر العاصمة وخلّف عدد من الضحايا والجرحي الذين دعوا لهم بالرحمة والمغفرة، وأكد الأئمة أن الزلزال يعتبر تخويفا من اللّه على الدخول في الفتن والمنكرات، وقالوا إن غرداية شهدت كارثة مماثلة خلال السنوات السابقة ممثلة في فيضانات أكتوبر 2008، والتى سببت خسائر كبيرة في الأنفس والممتلكات، وهو ما يتطلب من سكان غرداية، مراجعة أنفسهم خاصة بعد انحراط أغلبهم في فتنة مظلمة، داعين منهم الاعتبار ونبذ الفتنة اتقاءا لغضب اللّه، كما دعوا سكان المدينة للوقوف رفقة إخوانهم المتضررين في العاصمة والقيام بوقفة تضامنية معهم، مثل تلك التي يقوم بها الخيّرين مع متضرري فتنة غرداية .