مواجهة الكأس تؤجل إلى يوم الأحد وبن يلس يطالب باللعب في زبانة

مثلما أشرنا إليه في عددنا السابق، عادت تشكيلة وداد تلمسان عشية أول أمس إلى أجواء التدريبات بملحق ملعب بيروانة، بعد يوم واحد من الراحة كان قد استفاد منه زملاء القائد ربيع بلغري مباشرة بعد نهاية المواجهة الأخيرة التي جمعتهم باتحاد العاصمة، وهذا من أجل الشروع في التحضيرات الجدية لمواجهة نهاية هذا الأسبوع أمام الفريق الجار مولودية وهران لحساب ربع نهائي كأس الجمهورية، وقد جرت حصة الإستئناف في أجواء غير عادية بداية بالحالة المعنوية السيئة لزملاء الحارس بريكسي عقب خسارتهم الأخيرة أمام الإتحاد، ناهيك عن الأجواء المشحونة التي جرت فيها نتيجة حضور أنصار تهجموا على اللاعبين والطاقم الفني وأسمعوهم ما لا يرضيهم، مطالبينهم إياهم بتبليل القميص لإنقاذ الفريق من شبح السقوط، وكادت الأمور أن تتطور لولا تدخل المدرب بن يلس الذي تحدث إلى الأنصار وطالبهم بمغادرة الملعب، وهو ما استجابوا له، ليشرع الفريق في تحضيراته بعد ذلك، ولعل الأمر الذي يثير الإستياء هو عدم تدخل المسيرين الذين كانوا متواجدين بالملعب لإقناع الأنصار بالمغادرة أو حتى الإستماع لانشغالاتهم، وهو ما يؤكد تصريحات المدرب بن يلس الذي قال إنه جد نفسه وحيدا في مواجهة مشاكل الفريق.
مواجهة الكأس تؤجل رسميا إلى الأحد القادم
وافقت لجنة تنظيم منافسة كأس الجمهورية على الطلب الذي تقدمت به إدارة مولودية وهران والقاضي بتأجيل مواجهة ربع النهائي أمام وداد تلمسان إلى يوم الأحد المقبل، والتي كانت مقررة هذا الجمعة بملعب الحبيب بوعقل، وهذا بالنظر إلى تزامن التوقيت السابق مع نهائي كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة بملعب الشهيد أحمد زبانة، وهذا لدواعٍ أمنية، حيث سيجرى اللقاء رسميا يوم الأحد المقبل بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال بملعب الحبيب بوعقل حسب الموقع الرسمي للرابطة الوطنية. وعلى العموم فإن هذا التأجيل لم يلق معارضة من إدارة الوداد لكنها في المقابل طالبت ببرمجة المواجهة بملعب الشهيد أحمد زبانة، وهو ما أكده الرئيس بن تشوك في اتصال هاتفي مع “النهار” صبيحة أمس، بقوله: “لقد وافقنا على تأجيل المباراة إلى الأحد المقبل، ولكن بشرط برمجتها بملعب الشهيد أحمد زبانة وفقا لطلب المدرب بن يلس من أجل ضمان الفرجة، وأظن أن الأمور ستسير في الطريق الصحيح بعدما تلقينا وعودا من مسؤولي الرابطة“
بن يلس لـ“النهار“: “عمراني ويحلى سبب معاناة الوداد وتسريح قادة، بلقروي، بناصر وجميلي خطأ لا يغتفر“
أكد المسؤول الأول عن العارضة الفنية للوداد عبد الكريم بن يلس، في حديث إلى “النهار” مباشرة بعد نهاية حصة الإستنئاف، أن المدرب عمراني والرئيس السابق يحلى يتحملان مسؤولية كبيرة فيما وصل إليه الفريق هذا الموسم، نتيجة السياسة المنتهجة في بداية الموسم، وهذا بقوله: “صراحة لا نملك حارس في المستوى هذا الموسم والحارسان الموجودان (يقصد بريكسي ومعزوزي) خيبا ظني كثيرا رغم العمل الكبير الذي يقوم به مدرس الحراس بوزيان بن يمينة، خاصة أن هذا المنصب حساس والحارس يمثل 50 من المائة في الفريق، ما يثير استيائي هو عجز مدرسة الوداد عن إنجاب حراس كبار في السنوات الأخيرة، وهي التي أنجبت خيرة الحراس على الساحة الوطنية في صورة ابي، بن يمينة، ميزاير، زيتوني وحجاوي، ناهيك عن النقص الذي نعاني منه على مستوى الرواقين وخاصة الأيمن، بصراحة الفريق يدفع ثمن الأخطاء المرتكبة في بداية الموسم لأنه لا يعقل التفريط في لاعبين أدوا موسما جيدا العام المنصرم، والأكثر من ذلك استقدام لاعبين بعيدين عن المستوى المطلوب، أؤكد أن المدرب السابق عمراني يتحمّل المسؤولية الكبيرة فيما وصل إليه الفريق رفقة الرئيس السابق عبد الكريم يحلى لأن تسريح بلقروي، قادة بن ياسين وبناصر وخاصة جميلي، خطأ كبير لا يغتفر ونحن اليوم ندفع الضريبة غاليا“.